البحر الميت "المسلة" ….. اختُتمت أمس فعاليات الدورة السادسة من "قمة العرب للطيران"، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين وأعضاء الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) والمديرين التنفيذيين بهيئات الطيران المدني والقطاع السياحي الإقليمي.
وتناولت القمة، التي أُقيمت في منطقة البحر الميت بالأردن، التطورات التي شهدها قطاع الطيران خلال الفترة الماضية والتوجهات التي ستقوم بصياغة مستقبل الصناعة في المنطقة، حيث جمعت كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاعي الطيران والسياحة لمناقشة موضوع «تواصل الثقافات وتحفيز الاقتصادات» الذي تتناوله الفعالية في دورتها الحالية.
وشهدت الفعالية توقيع مذكرة تفاهم بين منظمة السياحة العربية وقمة العرب للطيران، وذلك في خطوة تعكس الالتزام نحو تعزيز التعاون بين الجانبين بحسب البيان.
نهج تعاوني:
وأشار عادل العلي، رئيس قمة العرب للطيران، خلال كلمته الافتتاحية إلى العلاقة الوثيقة والمهمة بين قطاعي الطيران والسياحة، وحث على اتباع نهج تعاوني شامل لتحقيق المزيد من النمو والزخم في قطاع السفر في المنطقة.
ومن ناحيتها، أكّدت لينا عناب، وزيرة السياحة والآثار الأردنية، أن قطاعي الطيران والسياحة يعملان معاً، ولا يمكن النظر لأحدهما دون الآخر.
وفي التعليق على نمو قطاعي السفر والسياحة اللذين يفوقان نمو القطاعات الأخرى في الاقتصاد الوطني، سلّطت عناب الضوء على العديد من القضايا التي يجب أن توليها الحكومات اهتمامها، كالبنية التحتية للمطارات و إجراءات التأشيرة والضرائب والرسوم الأخرى.تكامل:ومن جهته أوضح بندر آل فهيد، رئيس منظمة السياحة العربية، أن السياحة جزء لا يتجزأ من الطيران مؤكداً أن القطاعين يكملان بعضهما البعض.
وقال :"إن المنظمة تتبنى رؤية قائمة على دعم نمو هذين القطاعين الحيويين خلال الأعوام القادمة، حيث إن قطاع السياحة يشكل 12% من إجمالي فرص العمل المتاحة في العالم العربي مع إمكانية ارتفاع هذه النسبة في المستقبل".
بيانات:
وفي جلسة تفاعلية أخرى بعنوان «استعراض وضع سياسات الطيران والسياحة العربية» تحدث هيثم مطر، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، عن أهمية البيانات واتخاذ نهج دقيق لفهم ما يريده المسافرون من أجل تلبيتها بفعالية.وإلى جانب هيثم مطر، كان هناك ممثلون عن شركة إيرباص والاتحاد الدولي للنقل الجوي ، والذين شاركوا في الحديث الذي تناول التوقعات بتضاعف أعداد المسافرين في الأعوام القليلة القادمة، وكيف يمكن أن ينمو القطاع بطريقة مستدامة بيئياً. وتخلل القمة افتتاح ورشة عمل «المهندس الصغير»، وهي مبادرة حائزة عدداً من الجوائز تهدف إلى تدريب العقول الواعدة وتعزيز الفهم والاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من خلال عدد من البرامج التفاعلية المتخصصة.
شارك في هذه القمّة 50 طالباً من مدارس المملكة الاردنية ، تأكيداً على التزام القمة بتعزيز التعلم القائم على الممارسة لقادة المستقبل في مجال الطيران والسياحة.