Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

باحث في السياحة الفلسطينية ينبه الى الأخطار المحدقة بتل المنطار الأثري شرق مدينة غزة

 

رام الله ….. نبه باحث في السياحة الفلسطينية اليوم الأحد، الى الأخطار المحدقة بتل المنطار الأثري شرق مدينة غزة.

 

وقال الدكتور عبد القادر ابراهيم حماد أستاذ مشارك في جامعة الأقصى بغزة أن الزحف العمراني الذي اقترب كثيراً من قمة التل تهدد باختفاء هذا التل الأثري الذي يحكي قصة مدينة غزة، بل والشعب الفلسطيني وما مر به من أحداث جسام خلال العصور والأزمنة المختلفة، منذ الحضارة الرومانية وقبلها بفترات طويلة.

 

وأضاف أن هذا التل هو واحد من المواقع الأثرية والتاريخية الباقية التي تزخر بها فلسطين خاصة في قطاع غزة والتي تقف شاهدة على الحضارات المختلفة التي تعاقبت عليها، منوهاً الى أن تل المنطار واحد من المعالم التاريخية القليلة الباقية في قطاع غزة في ظل الاعتداءات المستمرة على هذه المعالم بحسب دنيا الوطن.

 

ونبه الى أن تل المنطار شرقي مدينة غزة يعتبر إحدى هذه المواقع التي مازالت شامخة ويصاحبها المنظر الخلاب للتل العديد من الحكايات المشوقة التي يتناقلها الناس من الأجداد إلى الأحفاد في غزة عبر العصور المختلفة ولم تنته إلى زماننا هذا، رغم أن الزحف العمراني بات يهدد بإخفاء هذا المنظر الخلاب للتل.

 

وكشف أن هذا التل الذي يزيد ارتفاعه على تسعين متراً فوق مستوى سطح البحر والذي اكتسب أهميته من الأحداث التاريخية المختلفة التي تعاقبت عليه، دفع أبناء مدينة غزة أن يطلقوا عليه اسم "جبل" تعظيماً له ودليل على أهميته.

 

وبين أن "تل المنطار" الذي يجثم على مساحة من الأراضي تقدر بنحو اثنى عشر دونماً ويأخذ في الضيق كلما ارتفعنا حتى نصل لقمته شبه الدائرية التي لا تتعدى مساحتها خمسة ونصف دونماً كان يتسنمها مسجد صغير مدفون به أحد أولياء الله الصالحين كان له أهمية عسكرية واستراتيجية واقتصادية خلال العصور الماضية.

 

وشدد د. حماد على أنه وبرغم الحصار الاسرائيلي المشدد على قطاع غزة الا أن ذلك لا يمنع من الاهتمام بمثل هذه المواقع وتشجيع السياحة الداخلية للحفاظ على التل حيا في ذاكرة الأجيال الجديدة، وعدم تركيز السياحة في المناطق الشاطئية غربي المدينة.

 

وناشد الخبير في السياحة وزارة السياحة والآثار والوزارات ذات العلاقة بالتحرك العاجل لمنع أي أعمال بناء خاصة على قمة التل، وإعادة بناء المسجد القديم في نفس الموضع، بنفس الشكل والمخططات، وإحياء السنة التي ابتدعها القائد صلاح الدين الأيوبي والمتمثل في موسم المنطار الشهير على هذا التل، حفاظاً على موروث ثقافي يجب أن نتركه للأجيال القادمة.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله