العقبة …. قالت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب ان بعض الانظمة والقوانين المتعلقة بتسسير شؤون العملية السياحية بحاجة الى مراجعة وتقييم. وبينت عناب خلال لقائها ممثلي القطاع السياحي في البتراء ووادي رم ضمن الحلقات التشاورية لصياغة استرتيجية السياحة للخمسة اعوام المقبلة، ان الوزارة ماضية في مراجعة تلك القوانين بغية تطوير وتحديث المنتج السياحي في الأردن.
وأكدت عناب أن الاستراتيجية الوطنية للأعوام الخمسة المقبلة، ستحدد مسار نمو الاقتصاد السياحي والسعي لزيادة القدرة التنافسية للقطاع من خلال تطوير ودعم المجتمعات المحلية، مؤكدة أن الهدف من هذه الجلسات هو التشاور مع الشركاء والممثلين من القطاعين العام والخاص في المحافظة وإشراك المجتمعات المحلية، ومعرفة واقع الحال في المحافظات وتحليله ومناقشة الفرص المتاحة، مشيرة الى أن الاستراتيجية ستزيد أعداد السياح الاجانب والمحليين وزيادة فترة إقامتهم، بما ينعكس ايجابا على الاقتصاد المحلي. وتهدف الجلسة التشاورية الى الوصول لمجموعة من الاهداف، والتي من شأنها تعزيز مكانة الأردن على خريطة العالم السياحية ومكانتها كوجهة سياحية تقدم تجربة مميزة للسائح.
واضافت عناب ان وادي رم اصبح محط اهتمام السياحة العالمية التي تزوره على مدار العام من دون انقطاع للتمتع بسحره الخالد ورماله الناعمة، مؤكدة أن وادي رم هو منتج سياحي فريد هو الافضل في صحراء المملكة، مشدة على ضرورة التركيز على الشراكة في المشروعات السياحية بين القطاعين العام والخاص وهو ما تعمل عليه سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
ويحتضن وادي رم على مدى العام عددا من المخيمات السياحية التي تضيء صحراء الوادي الجميل وتبدد وحشتها، من خلال الزيارات المتتابعة للسياح الى هذا المكان الرائع حيث يشاركون في الحفلات الفلكلورية الاردنية الجذابة بحسب الغد.
وبينت عناب أن إطلاق الإستراتيجية الوطنية للأعوام الخمسة المقبلة 2016 – 2020 ، تهدف إلى تزويدها بالآراء والأفكار وتحليل ومناقشة الفرص والمزايا التي ستكون حافزا لتنشيط القطاع، والوصول به إلى أفضل مستوى، ليكون قادرا على الإسهام في دعم الاقتصاد الوطني ولتكون متوافقة مع ما جاء في وثيقة رؤية الأردن 2025 بأن السياحة ستكون وسيلة أساسية للتنمية المستدامة وأهمية إشراك المجتمعات المحلية في تحديثها.
وتهدف الإستراتيجية وفق عناب إلى التوصل لوثيقة سياحية للتعرف على تصورات المجتمعات المحلية حول الميزة النسبية للمواقع السياحية ومعرفة التوجه العام للواقع السياحي في محافظة العقبة. وأشارت إلى أن الإستراتيجية ترتكز على عدد من المحاور التي ستسهم في تطوير المنتج السياحي بكافة عناصره، كزيادة أعداد السياح الأجانب والمحليين والعمل على زيادة فترة إقامتهم، مضيفة أن الحكومة تسعى إلى رفع وتيرة النشاط الاقتصادي للمنتج السياحي بكافة جوانبه، من خلال الاستفادة من عدد من العناصر كالميزة النسبية للمواقع السياحية، والعلاجية والتاريخية والأثرية والدينية والتي تمكن من إيجاد فارق في منظومة الاقتصاد الوطني والتأثير بما ينعكس إيجابا في رفع سوية معيشة المواطن.
من جهته بين مفوض السياحة والاستثمار في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شرحبيل ماضي اهمية تعاون القطاع السياحي لترويج العقبة والتفاعل مع المبادرات، التي تقوم بها السلطة والحكومة، كاعفاء جميع الرحلات المنتظمة على متن جميع خطوط الطيران من مطار الملك حسين الدولي من رسوم المغادرة، اضافة لتخفيض اسعار الكهرباء للفنادق.
وأكد ماضي اهتمام السلطة بدعم السياحة الصحراوية في منطقة وادي رم والاستثمار في المخيمات السياحة التي بدأت تعمل على ايجاد انشطة جديدة وفعاليات تستقطب السياح، سيما سياحة التأمل ووجود نادي الرياضات الجوية والانشطة الرياضية التي ترتبط بالسياحة كسباق القدرة والتحمل والماراثونات الصحراوية الى جانب سباقات الهجن ، وما يقدمه من فعاليات تتيح للسائح مشاهدة وادي رم الساحر عبر ركوب المنطاد او الطائرات الخاصة لتلك الغاية اضافة الى رياضة القفز بالمظلات.
وبينت مديرة مديرية التخطيط الاستراتيجي في وزارة السياحة هناء حجاوي إن نسبة مساهمة السياحة في الدخل القومي بلغت في العام 2015 نحو 11 %، فيما بلغ عدد السياح نحو 4.8 مليون سائح، مؤكدة على أهمية تسويق الأردن سياحيا من خلال الإستراتيجية الوطنية لتطوير القطاع السياحي. وأضافت أن الهدف من الإستراتيجية السياحية يكمن في تسويق الأردن سياحيا وإيجاد وحدة لتقييم الإنجاز في المشروعات السياحية العديدة، والوصول إلى أهم الميزات التنافسية السياحية في المواقع المختلفة، وتحديد الفرص والأولويات ووضع تصورات لآليات العمل لتنفيذ تلك الأولويات.