اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

هل شهادة أمريكا بأمان مصر.. مؤشر لعودة السياحة؟ بقلم جلال دويدار

 

بقلم: جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

حرمان مصر من عائد السياحة الوافدة كان ضمن ضغوط معاقبتها علي القيام بثورة ٣٠ يونيو والإطاحة بحكم جماعة الإرهاب الإخواني


اعتقد ان كلمة السر في محنة السياحة صناعة الامل التي انعكست اثارها سلبا علي أحوالنا الاقتصادية تتجسد فيما اعلنته الخارجية الامريكية اخيرا -مع اقتراب تسلم الإدارة الجديدة برئاسة ترامب- بأن مصر آمنة وإنه يمكن للسياح زيارتها بدون أي مشاكل.


كما هو معروف فإن ما تعرضت له هذه الصناعة الواعدة اقتصاديا.. من تراجع وانحسار علي مدي السنوات الست الماضية ادي الي حرمان الخزانة المصرية وفقا لاحصائية ديسمبر ٢٠١٠ قبل ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ ما يربو علي ١٢٫٥ مليار دولار يضاف اليها ما كان يتحقق اجتماعيا من خلال توفير فرص العمل والرواج الاقتصادي في العديد من المجالات.


لا يمكن ان يكون خافيا ان الهدف من وراء حرماننا من هذا الدخل السياحي الكبير والمتصاعد بالعملات الصعبة كان ضمن مسلسل ممارسة الضغوط علي دولة ما بعد ثورة ٣٠ يونيو. استهدفت إدارة اوباما الحاكمة في واشنطن معاقبة الشعب المصري علي إطاحته بحكم جماعة الارهاب الاخواني الذي خطط لخراب ودمار مصر وطمس هويتها الحضارية والوطنية.


• • •
ان ما يدل علي هذه الحقيقة التي بلغت مداها وبعد حادثة سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء – بعد مغادرتها شرم الشيخ – ان الاشارة الاولي حول هذا الهدف صدرت من واشنطن. جاء ذلك في الاعلان المريب الذي تضمن وجود معلومات تؤكد ان الحادث جري بفعل فاعل وإنه تم رصد وميض انفجار في مكان تحليق الطائرة المنكوبة قبل سقوطها.


لم تكذب بريطانيا -وشهرتها التابع قفة الامين وعرّاب التآمر- خبرا.. حيث اسرع رئيس وزرائها ديفيد كاميرون بالتجاوب مع هذه الاشارة التي كانت بمثابة الامر والتي اطلقتها عن سوء نية الادارة الامريكية. رغم انه لم يكن من بين ركاب الطائرة الكارثة أي بريطاني الا انه واستجابة لتوجهات واشنطن اصدر قراره بوقف  رحلات السياح البريطانيين الي شرم الشيخ والغردقة. وكانت المدينتان تستقبلان قبل هذا القرار ما يقرب من ٨٠٠ ألف سائح بريطاني يزورون هذين المقصدين السياحيين من بين اكثر من مليون سائح كانوا يزورون مصر.


• • •
تأثير هذا القرار الذي تعمد كاميرون ان يعلنه بكل الجليطة وقلة الذوق في المؤتمر الصحفي المشترك الذي كان قد عقده مع الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي كان يزور بريطانيا في ذلك الوقت. التأثير السلبي لهذا القرار لم يقتصر علي بريطانيا.


انه وباعتبار هذا القرار يمثل احراجا للرئيس الروسي بوتين الذي تنتمي الطائرة وركابها لبلده فقد اضطر للاقدام علي حظر سفر السياح الروس الي المقاصد الشاطئية المصرية. كان هؤلاء السياح الروس يمثلون محوراً لنشاط هذه المقاصد حيث كان يبلغ عددهم ثلاثة ملايين سائح.


أدي حظر السياح البريطانيين والسياح الروس الي حرمان مصر من عائد يقارب الستة مليارات دولار تتلقاها خزانتها بشكل مباشر الي جانب مثلها يتم تداولها في التعاملات الحرة بالسوق الموازية. امتد تأثير رد فعل القرارين البريطاني والروسي الي بعض الدول الأخري في مقدمتها ألمانيا واليابان وان كان بنسبة اقل في الالتزام وكلتاهما بدأتا في استئناف برامجهما السياحية من جديد. الاجراءات التأمينية التي اتخذتها مصر في مطارات شرم الشيخ والغردقة والقاهرة قطعت الطريق علي الجميع بأن لا حجة في حظر سفر السياح الي مصر.


انطلاقا من اهمية اعلان الخارجية الامريكية عن توافر الامن والامان لزوار مصر. فإن الباب اصبح مفتوحا لقيام بريطانيا بوقف قرار الحظر الذي فرضته والذي من المؤكد ان يسبقه او يتبعه قرار من موسكو بالنسبة للسياح الروس. وربنا كريم ويهدي القوم الظالمين.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled