مسقط "المسلة" ….. في إطار تولي وزارة السياحة إدارة منطقة الخيران بموجب المرسوم السلطاني رقم 45/2007م ومن منطلق الأهتمام والمحافظة على التنوع الطبيعي والبيئي بالسلطنة لا سيما منطقة الخيران بمحافظة مسقط لكونها تتميز بحزمة من المقومات البيئية المتمثلة في الشعاب المرجانية الفريدة وأشجار القرم وغيرها من عناصر الحياة الفطرية بالإضافة الى التشكيلات الجيولوجية التي جعلت من منطقة الخيران محطة للسياحة البيئية.
فقد نظمت وزارة السياحة صباح امس الثلاثاء الموافق 29 /11/2016 حملة تنظيف لمنطقة الخيران وبالتعاون مع كل من وزارة البيئة والشؤون المناخية وبمشاركة عدة جهات حكومية ممثلة في وزارة الزراعة والثروة السمكية (مركز العلوم البحرية والسمكية ) وبلدية مسقط وعدد من المتطوعين بالجمعية البيئة العمانية والمجتمع المحلي بالإضافة إلى مشاركة فاعلة من قبل طلاب كلية الشرق الأوسط ،وبحضور عدد من مسئولي الوزارة ، وقد بلغ عدد المشاركين في الحملة حوالي 100 مشارك تقريبا من مختلف الجهات، وذلك بدعم من شركة مستير ش.م.م وهدفت الحملة إلى نشر الوعي البيئي في أوساط المجتمع ونشر ثقافة أهمية الحفاظ على البيئة العمانية، بالإضافة إلى تحقيق مشاركة القطاع المحلي في نشر ثقافة الحفاظ على بيئة عمان نظيفة وتشجيع روح المبادرة للجمعيات والأفراد .
واشار داوود الراشدي المشرف العام على الحملة من وزارة السياحة إلى أنه سعيا للحد من التأثيرات التي طرآت على المنطقة وما زالت تؤثر على الهوية البيئية للمكان، فضلا عن توفير عوامل الحماية والمحافظة على مكونات الغطاء النباتي والحياة الفطرية بالمنطقة بالدرجة الأولى لاسيما الشعاب المرجانية وأشجار القرم وغيرها من النباتات، قمنا بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية والتي ابدت استعداها وتعاونها في تقديم الخدمات اللازمة لنجاح حملة التنظيف.
وأضاف الراشدي إلى أنه تم تقسيم الفرق إلى مجموعتين لتغطية الجانبين البري والبحري ، وأشتمل الجانب البري على نظافة الشواطئ التي يمكن الوصول اليها عن طريق الأقدام وتلك التي يتم الوصول اليها عن طريق القوارب، أما الجانب البحري فقد أشتمل على نظافة الشعاب المرجانية، بالإضافة إلى إزالة العديد من معدات الصيد المتروكة في بيئات الأخوار المائية والضارة بالبيئة البحرية، وكذلك انتشال شباك الصيد والتي تتمثل برفع شباك الصيد المهملة والمخلفات وغيرها عن الشعاب المرجانية والقيعان البحرية والسواحل والتي تتسبب في قتل الكائنات البحرية وإيذائها وتلويث البيئة البحرية مستنزفة بذلك رصيدنا الحيوي من هذه الثروة ، وتم بعدها نقل المخلفات إلى المواقع المخصصة للتجميع والتخلص منها .
تنفيذ برامج تعليمية وتوعوية
ومن جهة أخرى أشار هيثم الفرقاني من وزارة البيئة والشؤون المناخية إلى أن مشاركة الوزارة في الحملة تأتي تأكيدا للتكامل بين مختلف المؤسسات الحكومية في المساهمة الفاعلة بمختلف انشطة وبرامج المحافظة على البيئة وحرصا من الوزارة على تثقيف المجتمع بيئيا من خلال حزمة من الانشطة والبرامج والمشاركات ذات الابعاد التربوية البيئية وغرس السلوك البيئي الايجابي تجاه مفردات الحياة الفطرية والبيئة بشكل عام ، وأضاف الفرقاني إلى أن الوزارة شاركت في الجانب التوعوي والمتمثل في فريق عمل يقوم بتنفيذ بعض البرامج التعليمية والتوعوية البيئية الهادفة لطلبة المدارس في منطقة الخيران بالإضافة إلى أن برنامج الحملة شمل على جانب توعوي لطلبة مدرسة الخيران للتعليم الاساسي ببندر الخيران ، تم التطرّق خلاله إلى التعريف بأشجار القرم وأهميتها من خلال عرض مرئي وأنشطة تلوين ورسم ومسابقات. حيث تُعّد أشجار القرم من النباتات الأرضية التي تشتهر بها منطقة بندر الخيران بالسلطنة، كما تعتبر هذه الأشجار حاضنة لكائنات بحرية عديدة مثل الأسماك، والروبيان، والقشريات، والمحار، والسرطانات، وتكمن أهميتها في حماية الشواطئ من التآكل. كما ساهمت الوزارة بتوفير فريق الغوص المتخصص بكافة تجهيزاته اللازمة لإزالة المخلفات الى جانب فريق وزارة الزراعة و الثروة السمكية.
وفي مداخلة محمد المشرفي من وزارة الزراعة والثروة السمكية أشار إلى أنه ضمن التعاون المشترك مع مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية المعنية في تنظيف المحميات الطبيعية قامت المديرية العامة للبحوث السمكية بالتعاون مع وزارة السياحة المنظمة لحملة تنظيف منطقة الخيران السياحية البيئة، والتي تمثلت في توفير قارب مع الطاقم التشغيلي بالإضافة إلى عدد من الغواصين مع كافة التجهيزات لإزالة المخلفات الموجودة في قاع البحر ومعدات الصيد التي تسبب ضررا للشعب المرجانية.