مسقط "المسلة" ….. دشن الطيران العماني الناقل الوطني للسلطنة بالتزامن مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد مركز الطيران للتدريب الجوي بهدف تمكين الطيارين وأطقم الضيافة في ممارسة التدريب في ظروف تحاكي الواقع على العمليات الجوية لطائرات من طراز البوينج وايرباص.
رعى حفل التدشين درويش بن إسماعيل البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية رئيس مجلس إدارة الطيران العماني الذي قام بازاحة الستار عن المركز معلنًا بذلك التدشين الرسمي لعمليات المركز بالتزامن مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السادس والأربعين المجيد، وقال ان المركز يعد مرفقا يوفر احدث ما توصل اليه العلم في هذا المجال، حيث يقدم كافة متطلبات التدريب الضرورية لطواقم الشركة الجوية على متن كل من طائرات البوينج والايرباص، موضحًا انه يجسد مرحلة جديدة من برنامج الطيران العماني الطموح للتوسع والنمو ويمثل الاستثمار في هذا المركز إضافة مهمة في مساهمة الشركة تجاه التنمية الشاملة في السلطنة بحسب العمانية.
واضاف ان المركز يحتوي على مرافق تدريبية عصرية متطورة تقدم أعلى مستويات التوجيه المهني، مؤكدًا أنه سيقوم مستقبلا بدور مهم في رفد عمليات الشركة في ظل النمو المطرد الذي يشهده الأسطول والتوسع الكبير في شبكة خطوط الطيران العماني في المنطقة وحول العالم.
وقال إن وجود مركز تدريب متخصص لمحاكاة الطيران بالقرب من المقر الرئيسي للطيران العماني من شأنه أن يدعم استراتيجية الطيران العماني الرامية لتقليل التكاليف في جميع مجالات عملياته، ومنها تجنب النفقات المالية للتدريب في الخارج حيث يولي الطيران العماني أهمية كبيرة على جودة وفاعلية عملياته إلى جانب سلامة الركاب وأفراد الطاقم على متن طائراته، موضحًا انه من المتوقع أن يساهم في توفير فرص عمل للمواطنين والعمل على تحسين معايير الطيران الوطني والتطبيق المستدام للمتطلبات التنظيمية للهيئة العامة للطيران المدني في السلطنة.
وبين ان نسبة التعمين بالطيران العماني بلغت 64 بالمائة، مؤكدًا انه سوف يواصل انتهاج سياسة التعمين في كافة المستويات الوظيفية بالشركة في السنوات القريبة المقبلة، موضحًا ان برنامج التوسع في الأسطول بالطيران العماني حقق تقدما ملحوظا حيث يبلغ عدد الطائرات في الأسطول في الوقت الحالي 45 طائرة، ومن المتوقع استلام طائرتين من طراز بوينج 737 على الأقل قبل نهاية هذا العام، وأربع طائرات إضافية من طراز بوينج 787 خلال العامين المقبلين. ومن المؤمل أن يبلغ قوام أسطول الطيران العُماني 57 طائرة بحلول عام 2018 ويرتفع إلى 70 طائرة بحلول عام 2020.
واشار الى ان الشركة تتطلع إلى مزيد من التوسع في شبكة خطوطها الجوية خلال جدول رحلات شتاء 2016/2017 وصيف2017م، وستكون أبرزها جوانزو الصينية حيث ستبدأ الرحلات إليها اعتبارا من التاسع من ديسمبر المقبل ورحلة أخرى إلى نيروبي في 2017م.
اما في جدول صيف 2017 هي رحلات الطيران العماني اليومية إلى مانشستر استكمالا للرحلتين اليوميتين في الوقت الحالي إلى لندن.
من جانبه أعرب بول جريجورويتش الرئيس التنفيذي للطيران العُماني عن فخره بافتتاح مركز الطيران العُماني للتدريب الجوي الذي من شانه أن يمكّن الناقل الوطني من مواصلة تقديم أعلى معايير السلامة الجوية وتشغيل خدماته بمهنية واحترافية عالية.
وأضاف جريجورويتش إن استثمار الطيران العُماني في هذه المنشأة الأولى من نوعها في السلطنة يعد بمثابة خطوة هامة للمساهمة في تطوير قطاع الطيران بالسلطنة.
ويقدم المركز جهازي محاكاة الطيران للتدريب أحدهما خاص بطائرات من طراز إيرباص أيه 330 والآخر خاص بطائرات من طراز بوينج بي 737 وجهاز محاكاة ثابت خاص بالتدريب على طائرة من طراز بوينج بي 737، كأداة تدريب ضمن برامج تدريب الطيارين المبتدئين.
كما يضم مرافق خاصة لتدريب أطقم الضيافة الجوية، وجهاز تدريب على الأبواب خاص بطائرة من طراز بي 787 ليمكن طاقم الطائرة من التدرب على كافة الحالات الطارئة واتخاذ إجراءات التعامل معها.
يذكر أن الطيران العماني كان قد أعلن عن البدء في إنشاء مركز التدريب الجوي في نوفمبر من عام 2015، بينما أكملت الوكالة الأوروبية للسلامة الجوية في شهر سبتمبر من عام 2016 فحوصاتها الخاصة بأنظمة مراقبة الامتثال للمعايير والمواصفات وبأجهزة المحاكاة.
حضر الحفل عدد من أعضاء مجلس إدراة الطيران العُماني والمسؤولين بالطيران العماني وممثلي الهيئة العامة للطيران المدني والشركة العُمانية لإدراة المطارات.