العراق: خطيب جمعة بغداد يصف تخصيص (50) مليار دينار لمكتب رئيس الجمهورية ضمن الموازنة ب وصمة عار..!
الساعدى : يشيد بمطالبة المرجعية للمواكب الحسينية لتوفير الكتب المدرسية
العراق / بغداد / فراس الكرباسي /
انتقد امام وخطيب جمعة بغداد الشيخ عادل الساعدي في خطبة الجمعة، تخصيص 50 مليار دينار لمكتب رئيس الجمهورية في مسودة مشروع موازنة العراق لعام 2017، واصفا اياها بوصمة العار، داعيا الى مراجعة دقيقة وخفض كافة النفقات الشكلية وحصرها بالموارد الأساسية والضرورية في كافة وزارات الدولة، مشيدا بمطالبة المرجعية الرشيدة لاصحاب المواكب الحسينية لطباعة الكتب المدرسية من الاموال الفائضة لهم، مؤيدا المطالبة باستحداث وزارة الشعائر الدينية بسبب تزايد أعداد الزائرين محليا وإقليميا ودوليا، مشددا على الجهات الامنية حفظ سلامة وارواح الزائرين وداعيا الزائرين للتعاون مع الاجهزة الامنية لسلامتهم واداء الزيارة على اكمل وجه.
وقال الشيخ عادل الساعدي من على منبر جامع الرحمن في المنصور ببغداد، "في الأسبوع الماضي أصدرت المرجعية الرشيدة مع استعدادات المؤمنين لإحياء مراسم زيارة الأربعين عند حضرة أبي عبد الله الحسين وأوسمت بيانها بالنصرة الحسينية لتوفير الكتب المدرسية ورغم اللغط الذي أثارته بعض الأصوات التي أرادت أن تشوش عقول الناس وحرف هذا البيان عن موضوعه وأنها شخصت المشكلة قبل طلب الحلول وبينت أن المشكلة مشكلة حكومة ووزارة التي بان عجزها واكتفت بالتفرج وعدم إيجاد حل للطلبة ".
واضاف الساعدي "للأسف في الوقت الذي نعاني من تقشف كبير في موازنة الدولة ومواردها تتضمن مسودة مشروع موازنة العراق لعام 2017 تخصص 50 مليار دينار لمكتب رئيس الجمهورية وهذا يعد وصمة عار فيما لو تمت الموافقة عليه في وقت تشكو الطلبة من انعدام الكتب والمدارس من التأهيل وترك ما تم هدمها من دون بناء بسبب الأزمة المالية ".
ودعا الساعدي إلى مراجعة دقيقة وخفض كافة النفقات الشكلية وحصرها بالموارد الأساسية والضرورية في كافة وزارات الدولة ومرافقها الأخرى وتقديم الأهم على المهم.
وبخصوص انطلاق حملة مليونية لاستحداث وزارة الشعائر الدينية، بين الساعدي "نضم صوتنا إلى أصوات الملايين المطالبة اليوم بضرورة استحداث وزارة الشعائر الدينية بسبب تزايد أعداد الزائرين محليا وإقليميا ودوليا فمواكب الخدمة قدمت ما يسعها من الخدمة وليست من مسؤوليتها التنظيم العام والنقل وغيرها التي تظهر الزيارة بمظهر يليق بأهل البيت والعراقيين الذين ضربوا أروع الأمثلة في الكرم شريطة ابعاد هذه الوزارة عن المحاصصة كي لا تقع فريسة الفساد والسرقات ".
وجدد الساعدي التوصية "لجميع الفصائل المقاتلة الالتزام بالاتفاقات المبرمة بين بغداد والمشاركين في حرب التحرير فلولا هذا الالتزام لما تحققت هذه النجاحات الكبيرة وإن أي خلاف سيضعف من همة المقاتلين وينهض بمعنويات الأعداء"، مباركا للقوات المسلحة التي تقاتل ببسالة على مشارف الموصل وتحقيق نجاحاتها وخصوصا لقوات الحشد الشعبي التي حررت مطار تلعفر بعد معركة ضروس ".
ووجه الساعدي رسالة لزوار الاربعين للتعاون مع الاجهزة الامنية، بالقول "بقي من الكلام ما نوجهه لأحبتنا من زوار الحسين عليه السلام أن يتحلوا بأخلاق أهل البيت عليهم السلام من أداء الصلاة في أوقاتها جماعة وكثرة التهليل والذكر والدعاء لإمامنا صحاب الزمان وبتعجيل الفرج وحفظ العراق من كل شر كما ندعوهم بالالتزام بتوجيهات الجهات الأمنية من أجل تيسير الزيارة والحفاظ على انسيابيتها وتحقيق الأمن لهم "، داعيا" الجهات الأمنية لمزيد من الحذر واليقظة فإن العدو متربص يريد الثأر لخسارته وانكساره ".