حفاظا على سلامة الركاب
القاهرة سعيد جمال الدين
"المسلة" …. كشف مصدر مسئول بشركة مصر للطيران أن الإجراءات التى إتخذها قائد الطائرة المختطفة الكابتن عمر الجمال كان مثالياً وإنه أضطر إلى إتخاذ مثل الإجراء والإستجابة لطلب المختطف حفاظاً على سلامة الركاب مما إنه أقنع المختطف بأن عدم كفاية الوقود بالطائرة وإستمرار طيرانها يهددها بالسقوط فى أى لحظة وهوماكان وراء إختيار النقطة الأقرب له مطار لارناكا بدلاً من المطارات التركية لبعد المسافة.
وأوضح المصدر أن قائد الطائرة اتسم بالعقلانية فى تصرفه وعدم المراوغة، نظرا لعدم حمل الطائرة الوقود الكافي، لافتا إلى أنه هبط بالطائرة حاملا أقل من نصف طن من الوقود وهو ما يعد كمية قليلة لا تكفى للمراوغة.
وأشار إلى أن المدة الزمنية للرحلة ما بين القاهرة والإسكندرية لا تتعدى 35 دقيقة، وبالتالى فلا تحمل كمية كبيرة من الوقود.
وقال إن التصرف الأمثل كان الامتثال لطلب الخاطف نظرا لإمكانية نفاذ الوقود. وتابع المصدر أن جميع طيارى مصر للطيران حاصلين على دورات للتعامل مع مثل هذه المواقف إلا أن قائد الطائرة كان مضطرا لذلك حفاظا على سلامة الركاب والطائرة.
وفى السياق ذاته، أكد مصدر مسئول بوزارة الطيران المدنى أن البعثة الدبلوماسية انتقلت إلى مطار لارناكا لمتابعة أزمة اختطاف الطائرة، وأنه يتم التواصل مع المسئولين هناك لموافاة الجانب المصرى بكل جديد.
وأوضح المصدر أن البعثة الدبلوماسية المتواجدة فى قبرص قامت بالتعاون مع الجانب القبرصى وأسفرت المفاوضات مع المختطف عن الإفراج عن جميع ركاب الطائرة فيما عدا طاقم الطائرة وخمس أجانب آخرين.
وكان قد صرح مصدر مسئول بمصر للطيران أنه تم بالفعل تغيير خط سير طائرة مصر للطيران رقم MS181 والتى كان من المقرر أن تكون متجهة فى طريقها من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى مطار القاهرة لتهبط بمطار قبرص حيث تعرضت الطائرة لمحاولة اختطاف وهى من طراز الآيرباص 320 وكان على متنها 56 راكب وعدد 7 من أطقم الركب الطائر بالإضافة إلى أحد أفراد الأمن.
