نيويورك "المسلة" …. كشفت دراسة تحليلية أجراها عالم المصريات الأمريكي جوزيف فاجنر للوحة جدارية فرعونية رسمت على جدار مبنى من الرمال شيد على مقربة من مقبرة الملك سنوسرت الثالث الذى حكم مصر في 1850 قبل الميلاد، عن احتوائها لرسومات وتصميمات لأكثر من 120 باخرة.
وتصور اللوحة الجدارية، التي يصل طولها 12 مترا وعرضها 4 أمتار، البواخر الجنائزية البحرية قديما، إلى جانب بعض المراكب التي لا يتعدى طولها 1.50 متر، إضافة إلى أصغر مركب هيكلي لا يتعدى طوله ما بين 8 – 10 سم، فضلا عن عدد من السفن التي شملت مجموعة من الحيوانات مثل الغزال.
ويعد سنوسرت الثالث (1839- 1978) ق.م ، من أعظم فراعنة الدولة الوسطى، وقد أسماه الإغريق “سيزوستريس الثالث”، ويعتبر مصدرا لأسطورة سيزوستريس.. وقد واصل سنوسرت الثالث توسيع المملكة المصرية الوسطى في النوبة (من 1866 ق .م حتى 1863 ق.م.) ، أقام العديد من القلاع النهرية الضخمة منها : بوهن و توشكى و وصل حتى الشلال الثالث.
كما يرجع إليه الفضل في إنشاء أول قناة مائية تربط ما بين البحر الأحمر والمتوسط عن طريق النيل سميت “قناة سيزوستريس” (وهى التسمية الإغريقية لسنوسرت) بحسب أ ش أ.
وتتواجد مسلة لتسجيل إنجازاته الحربية في كل من النوبة وفلسطين، كما بنى سنوسرت الثالث قلعة في مدينة “بيبلوس” الفينيقية .. وأنشأ معبدا ومدينة في”أبيدوس”، فضلاعن هرم في دهشور (يسمى الهرم الأسود).