القاهرة "المسلة" ….. حرصا من المجلس الاعلى للثقافة على اثراء خيال القارئ من خلال تدعيم المجموعات القصصية والاهتمام بإدخلها كل بيت مصري, نظم المجلس الاعلى للثقافة بأمانة د. امل الصبان الندوة الاولى لسلسلة ابداعات الشهرية التى نظمتها لجنة القصة بالمجلس ومقررها الكاتب يوسف القعيد, لمناقشة مجموعة قصصية جديدة " ذلك المكان الاخر " للكاتب اسامة ريان والتى فازت بجائزة المعرض الدولى للكتاب عام 2016 .
ويعمل الكاتب مدرسا للفيزياء والرياضيات وهو ابن الكاتب امين ريان، وادار اللقاء الناقد ربيع مفتاح الذى اشار للنشئة الادبية لكاتب المجموعة وتأثير تكوينه العلمي الواضح على ابداعه الأدبي، كما أكدت سلوى بكر على أن تجربة أسامة ريان تعكس التحولات التي تتم في مناحي كثيرة من حياتنا، فمنذ بداية القصة الاولى وعلى امتداد جميع القصص يوجد قصد مشترك من التحولات الا أنه لن يسعي لاظهار تلك التحولات من خلال سرده، مع أن هذا الرصد لتلك التحولات هو القيمة الحقيقية لهذة المجموعة , ولكن لا ينحاز الكاتب لها…
وعن اللغة فهى الأداة التى يرسم بها الكاتب الشخوص, فلابد من الاعتناء بها من خلال الإتقان السردي الجيد والتحررى، كما أكد الناقد الروائى محمد قطب على كلام سلوى بكر من خلال أهمية استيعاب الكاتب للمواقف التى يرصدها، وعلى أن القصص بها عامية مفرطة في اللغة، وأوضح أن المجموعة ابرزت عدداً كبيراً من النماذج الانسانية المتأزمة، وأشار لنشئتة الفنية التي أثرت في كتاباته حيث أن الفن وممارسته استوعب عدداً كبيراً من القصص، كما عقب رضا عطية على المجموعة القصصية بأنها تحتفل قصصها بعوالم ثرية في تفاصيلها وشخوصها، معنية بتحويل الزمن وأثره على الانسان ، يعتمد الكاتب على تقنية السيناريو في سرده القصصى الحافل بالشخوص والأشياء.