جدة "المسلة" …. عــرضت شركة الاستثمارات والاستشارات العقارية «جيه إل إل» في تقرير للربع الثالث من هذه السنة، بعنوان «نظرة عامة على السوق العقارية في جدة»، الاتجاهات الأخيرة في قطاعات المساحات الإدارية والوحدات السكنية ومتاجر التجزئة والفنادق. ولفتت إلى افتتاح فندقي «موفنبيك سيتي ستار» (228 غرفة وجناح) و «سنترو شاهين» من «روتانا» (254 غرفة وجناح)، اللذين يشكلان «إضافة جديدة للمعروض المتنامي من فنادق الفئة المتوسطة العالية الجودة في جدة».
و«سنترو شاهين» هو الأول من مجموعة فنادق «سنترو روتانا» الذي يُفتتح في جدة، فيما «موفنبيك سيتي ستار» وهو الفندق الثالث في المدينة، ويُبنى فندقان آخران حالياً يتبعان لـ «مجموعة موفنبيك»، والمتوقع افتتاحهما في السنوات الثلاث المقبلة».بحسب الحياة
ولفت التقرير إلى أن معدلات إشغال الفنادق في جدة «تراجعت بنسبة 4 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، لكن لا تزال قوية لأن نسبتها بلغت 72 في المئة». وخلافاً لمعظم الأسواق الإقليمية الأخرى، «سجل متوسط الأسعار اليومية في جدة أداءً قوياً طوال شهور الصيف، إذ ارتفع بنسبة 5 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، بفضل السياحة الداخلية».
وقال المدير الوطني لـ «جيه أل أل» ورئيس مكتب في السعودية جميل غزنوي، «في ظل تغيير الحكومة للتوجه الاستراتيجي للمملكة، تتفاوت نسب العرض والطلب في شكل طفيف بين قطاعات المساحات الإدارية والوحدات السكنية ومتاجر التجزئة». وأشار إلى أن قطاع الفنادق «سجل انخفاضاً في معدلات الإشغال بنسبة 4 في المئة مقارنة بالربع الثالث لعام 2015، على رغم ارتفاع متوسط الأسعار اليومية خلال شهور الصيف». ولفت إلى «زيادة في عدد الوحدات الشاغرة في سوق المساحات الإدارية في الربع الثالث، نظراً إلى قيام الحكومة باستحداث تدابير لضبط قطاع الخدمة المدنية، بهدف تقليص النفقات الحكومية وزيادة مشاركة القطاع الخاص».
وأفاد التقرير بأن قطاع التجزئة تأثر بظاهرة «اقتصاد ما بعد عصر النفط والذي شهد تقليصاً للدعم وفرضاً للضرائب». ونتيجة لذلك، أثرت هذه العناصر في «قدرة الأسر السعودية على الإنفاق ما انعكس على الطلب على متاجر التجزئة في جدة».
وفي ظل تقليص عدد الوظائف في قطاع الخدمة المدنية، تتأثر السوق السكنية بما ينجم عن ذلك من ضعف يصيب القوة الشرائية لموظفي القطاع العام.
وعن أبرز نتائج القطاع في جدة، أشار التقرير إلى «إنجاز مبانٍ إدارية كثيرة في الربع الثالث، وهي تضيف إلى السوق أكثر من 23 ألف متر مربع من المساحات الإدارية».
أما الوحدات السكنية، فيبلغ المعروض منها في جدة حالياً «800 ألف وحدة، دخل منها 4 آلاف إلى السوق في الربع الثالث». وطرأ تغيير طفيف على قطاع الشقق مقارنة بالربع السابق من هذا العام، مع ثبات معدلات البيع والإيجار». ومقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، لاحظ أن «المبيعات تدنّت في شكل طفيف في حين ارتفعت الإيجارات 3 في المئة».
وفي ما يخص قطاع الفلل، «استمر التباطؤ مع تراجع المبيعات بنسبة 4 في المئة مقارنة بالربع السابق من السنة، و7 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. في حين استقرت الإيجارات نسبياً بزيادة هامشية بلغت واحداً في المئة».
وعن نشاط متاجر التجزئة، أفاد التقرير بأن الربع الثالث «شهد اكتمال بناء مشروع «غاليريا» الذي تديره شركة «إيلاف»، ما زاد المعروض من متاجر التجزئة العالية الجودة بمساحة أكبر قليلاً من 2900 متر مربع. ويبلغ مخزون المساحة المتاحة 1.15 مليون متر مربع». وظلت أسعار الإيجار مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي «مستقرة نسبياً لكل من مراكز التسوق الإقليمية والإقليمية المميزة، إذ انخفضت بنسبة واحد في المئة». في حين ارتفعت أسعار إيجارات مراكز التسوق الإقليمية مقارنة بالربع السابق «بنسبة 5 في المئة، وتباطأ نمو الإيجار للمراكز الإقليمية المميزة بنحو 5 في المئة».
وأوضح أن ضعف القدرة الشرائية «بدأ يلقي ظلاله على الطلب على متاجر التجزئة، إذ على رغم انخفاض عدد الوحدات الشاغرة بنسبة 2 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، إلا أنه ارتفع من 7 في المئة في الربع الثاني إلى 10 في المئة في الربع الثالث من السنة».
وفي قطاع الفنادق، «يبلغ المعروض من الغرف العالية الجودة في جدة 9400 غرفة»، وتوقع «افتتاح 700 غرفة أخرى في الشهور الثلاثة المقبلة في فنادق «أصيلة روكو فورتيه» و «ريتز كارلتون» و «نوفوتيل جدة» في شارع تحلية».