بتراء "المسلة" …… أعلنت وزيرة السياحة والآثار الأردنية لينا عناب، أمس، أن السياحة هي أحد القطاعات الاجتماعية والاقتصادية الأكثر أهمية في الأردن، فهي تساهم في نحو 11 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وخلال افتتاحها نيابة عن رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، أعمال «المؤتمر الإقليمي للاستثمار في السياحة من أجل مستقبل شامل: التحديات والفرص»، الذي بدأت أعماله في مدينة البتراء بتنظيم من وزارة السياحة الأردنية وبالتعاون مع منظمة السياحة العالمية والبنك الأوروبي، أضافت عناب «أن الحكومة الأردنية تدرك أهمية القطاع في توليد الدخل وإيجاد فرص عمل، إضافة إلى إدراكها أن السياحة هي القطاع الذي يتقاطع مع مختلف القطاعات الرئيسة في الاقتصاد ويكمن وراءها، ما يجعله أحد الحوافز الأكثر أهمية للابتكار والنمو».
ولفتت عناب إلى أن الحكومة اتخذت عدداً من القرارات وقدمت كثيراً من الحوافز للمساعدة في جذب الاستثمارات السياحية والمساهمة في تجاوز القطاع العقبات التي تعيق ازدهاره، والسعي إلى تنمية المجتمعات في المناطق المحددة سياحياً واقتصادياً كمدخل لتوليد فرص العمل. وأكدت الحاجة إلى الاستمرار في تقديم الحوافز اللازمة لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية المباشرة في السياحة، لأنها تولد فرصاً اقتصادية وتعمل على تمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتساهم في شكل كبير في صون التراث الطبيعي والثقافي للبلد وتعزيزه.
وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، طالب الرفاعي، أن القطاع السياحي يعد القطاع الرئيس المحفز للاقتصاد، إذ يساهم في أكثر من 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ويولد 30 في المئة من تجارة الخدمات عالمياً. وأضاف أن الحركة السياحية تؤمن فرصة من 11 فرصة عمل حول العالم، لافتاً إلى توقع نمو القطاع العام الحالي بنحو أربعة في المئة.
وشدّد المدير العام لشؤون الاقتصاد والسياسة والحوكمة في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ماتيا روماني، على أن السياحة هي المحرك الرئيس للاقتصاد، وفي حال كانت تدار في شكل سليم، سيساهم ذلك في حفز الاقتصاد وإيجاد فرص عمل، مؤكداً الدور المهم للقطاع الخاص في هذا الشأن.
وقال مفوض سلطة إقليم البـتـراء الســيـــاحـي، محمد النوافلة، أن إقامة المؤتمر في مدينة البتراء يعتبر فرصة مهمة للمساهمة في وضع البتراء على الخريطة السياحية كونها إحدى العجائب السبع الجديدة في العالم، مشيراً إلى أن الأردن يملك مقومات تساهم في جعله منطقة جذب للاستثمارات السياحية والسياح من كل أنحاء العالم. أما رئيسة الجمعية الوطنية للحفاظ على البتراء، الأميرة دانا فراس، فأشارت إلى الأهمية الأثرية والسياحية لمدينة البتراء كموقع تراث عالمي، داعـيـة إلى بـذل مزيد من الجهود للحفاظ على آثـارها وترميمها.
وخـــلال الجـلسة العامة للمؤتمر، نوقشت مشكلة قلة تمثيل قطاع السياحة في آليات التمويل الدولية، والاستراتيجيات التي يمكن الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص وضعها بهدف تعزيز ضخ التمويل اللازم في القطاع. وناقش المؤتمر الدور الأساسي للقطاع السياحي في تعزيز الحركة التنموية الشاملة وتوليد الوظائف ودعم الازدهار الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب البحر المتوسط وشرقه، إلى جانب التركيز في شكل أساسي على رأس المال البشري وفاعلية الطاقة والشركات الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة.