"المسلة" …. منح تراجع أسعار النفط شركات الطيران مرونة ومزايا هائلة لم تقتصر فقط على تعزيز الأرباح، وإنما في توسيع عملياتها ومراكزها التشغيلية وزيادة الاستثمارات في تطوير المنتجات والخدمات.
وأشار تقرير موقع "فلايت غلوبال" إلى أن النفط الرخيص عزز فاعلية شركات الطيران التي اتجهت إلى استخدام طائرات أكبر لتوسيع عملياتها التشغيلية واستقطبت المزيد من الموظفين، وباتت الشركات أكثر انتاجية وخاصة مع توسيع عمليات التعهيد لديها وجميع ذلك كان لصالح المستهلك ومتطلباته.
وبعد أن شهد قطاع الطيران حرب أسعار مع زيادة حدة المنافسة في بدايات الألفية الثانية باتت الشركات اليوم توفر أسعاراً أقل لكنها تبقى رابحة وتتجه خلال العام الجاري إلى تحقيق أرباح قياسية بفعل تراجع أسعار النفط التي تشكل اليوم أقل من 20 % من نفقات التشغيل مقارنة مع نحو 40 % قبل عامين.
وبعد أن دفعت أسعار النفط الصاروخية في عام 2008 الناقلات إلى عمليات اعادة الهيكلة والاندماجات وتقليص قوى العمل والسعة ها هي الشركات تعود اليوم إلى توسيع السعة المقعدية وتعزيز وجهاتها المحلية والدولية على حد سواء وبات معدل الاشغال فوق 80 % بفعل زيادة الطلب على النقل الجوي مع تراجع الأسعار بنسب بلغت 8 % خلال العام الماضي وهو اتجاه يتوقع ان يستمر خلال العام الجاري.
وأوضح التقرير أن الشركات الأميركية تتصدر ناقلات العالم من حيث حجم الأرباح المتوقعة في عام 2016، كما كان الحال في العام الماضي حيث تضاعفت ارباح جميع الشركات والفضل بالطبع يعود إلى انخفاض النفط بنسب زادت عن 70 % عن أسعار 2014.وأشار التقرير إلى أن معدل اشغال المقاعد يعكس اقبال المسافرين على النقل الجوي ففي شركة مثل ساوث ويست مثلا بلغ المعدل 84 % في عام 2015 مقارنة مع 66 % في عام 2002.
وتستفيد شركات الطيران الأميركية أكثر من غيرها في مواسم العطلات والأعياد حيث يشهد الطلب نمواً قوياً من مختلف المحطات والوجهات المحلية داخل السوق الأميركي. كما أن هذا النمو في أعداد المسافرين يعني المزيد من الأرباح في جيوب شركات الطيران والمزيد من فرص العمل.