وهران "المسلة" …. يتابع أزيد من 66 ألف شابا حاليا تكوينا في هياكل متخصصة في الفندقة والسياحة لقطاع التكوين المهني حسبما أفادت به امس السبت بوهران عقيلة بوخاري ممثلة عن وزارة التكوين والتعليم المهنيين.
ويشكل هؤلاء الشباب جزء من 650 ألف شاب يزاولون حاليا تكوينهم عبر الوطن والمؤطرين من قبل 3000 مكون في مختلف التخصصات المتوفرة في قطاع التكوين المهني كما أبرزت بوخاري خلال افتتاح الطبعة الأولى للأبواب المفتوحة حول مهن الفندقة والسياحة المنتظمة بوهران.
وأشارت ذات المتحدثة لـ واج الى أن هؤلاء المتربصين يتم تكوينهم على مستوى 1.200 مركز ومعهد حيث تقترح هذه المرافق 442 تخصصا و 22 شعبة.
"تكمن السياسة الراهنة للتكوين المهني في تكييف العرض مع احتياجات كل قطاع اقتصادي.
ويضاف إلى ذلك معيار نوعية التكوين" وفق نفس المسئولة مشيرة إلى أن مسعى الشراكة الحالي بين قطاعات التشغيل والتكوين المهني و كذا الفندقة والسياحة يتم تنفيذه محليا. ويتعلق الأمر في هذا الإطار بمرافقة تنمية هذه القطاعات.
و من جهتها أشارت وهيبة مؤمن مديرة التكوين بوزارة التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية الى أنه يوجد 250 ألف منصب للشغل في القطاع في آفاق 2030 ومن المزمع أن يتم تكوين كل هذه المناصب في جميع التخصصات بتكوين وفقا للاحتياجات الحقيقية للقطاع.
وفي هذا الإطار أضافت بأنه يجري القيام بتحقيق وطني لتحديد احتياجات لمؤسسات الفندقية ووكالات السفر والمحطات المعدنية وغيرها في مجال مناصب الشغل مشيرة إلى أن التكوين يعد الإستراتيجية لتنمية قطاع السياحة و الفندقة في الجزائر.
ومن جهة أخرى ذكر مدير التكوين المهني لولاية وهران طويل عبد القادر أنه منذ التوقيع على الاتفاقية بين قطاعات التكوين المهني والسياحة والصناعة التقليدية والتشغيل في 2014 تم تكوين 1.500 شابا في الفندقة مضيفا بأن الهدف اليوم يكمن في إدماج هؤلاء الشباب في 101 مؤسسة فندقية يجري انجازها بوهران.
كما إعتبر الوالي بأن هذه التظاهرة التي أعطى إشارة انطلاقها تكتسي أهمية كبرى كون قطاع السياحة يعد من بين أولويات الحكومة في مجال التنمية الاقتصادية للوطن.
"وفي مجال الفندقة تعد وهران حاليا 15 ألف سريرا ومع استلام ال 101 فندقا الجاري انجازها بالولاية سيرتفع هذا العدد إلى 20 ألف سريرا مع سنة 2021 موعد تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط. وفي المدى المتوسط سيرتفع هذا العدد إلى 40 ألف سريرا" وفق الوالي مع الإشارة الى أنه يوجد حاليا عجزا في مجال الموارد البشرية وستسمح جميع المشاريع الحالية بخلق توازن بين المشاريع الجاري تجسيدها والاحتياجات من الموارد البشرية.
وتم من جهة أخرى التوقيع على ميثاق يعد الثاني من نوعه على هامش مراسم انطلاق فعاليات "الأبواب المفتوحة" وهذا بين مديريات التشغيل والسياحة والصناعة التقليدية والتكوين المهني.
ويتضمن هذا الميثاق تكفل الشركاء بالشباب لا سيما بدون مؤهلات وبدون تكوين وتكوينهم وتنصيبهم في المؤسسات الفندقية بالولاية.
يذكر أن هذه التظاهرة التي تتواصل الى غاية الإثنين المقبل تعرف حضور زهاء 15 مشاركا لا سيما مديريات التكوين المهني و التشغيل و السياحة و الصناعة التقليدية و الديوان الوطني للسياحة. كما تشارك عدة فنادق من وهران والجزائر العاصمة خصوصا إلى جانب وكالات السفر.
