اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

شتاء دافئ للسياحة.. ولا فضل لأحد في ذلك بقلم جلال دويدار

 

 بقلم: جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

 

 

اعجبني وشد انتباهي عنوان احد التقارير الاخبارية في صحيفة »الاخبار» والذي جاء محصلة لمتابعة مكاتبنا في مقاصدنا السياحية عن تنامي حركة السياحة الوافدة حاملا عنوان »شتاء دافئ للسياحة».

انه حقا سوف يكون شتاء دافئا بإذن الله بما يحمله من خير لمستثمري وأهالي هذه المقاصد الذين عانوا الأمرين من تداعيات ازمة وانحسار السياحة علي مدي السنوات الست الماضية منذ ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ والتي تصاعدت بعد سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء. شيء طيب أن تأتي مقدمات هذا التعافي الذي انعكست اثاره وبشكل فاعل علي اقتصادنا الوطني.. بهذا الاقبال علي زيارة الأقصر بشكل أساسي إلي جانب اسوان وبعض مدن الصعيد الحافلة بالآثار الفرعونية. هذه الحركة الواعدة امتدت الي الفنادق العائمة في النيل التي كانت قد توقفت تماما.

 

هذه الفنادق عادت إلي التحرك في رحلاتها من جديد بين اسوان والاقصر بنسبة تجاوزت الثلاثين في المائة وهي سوف  تتزايد من يوم لآخر.. عودة الحياة الي هذه الرحلات تدعو للتفاؤل بالعودة الي سابق عهدها لصالح السياحة ولصالح العاملين عليها الذين عاشوا أزمة طاحنة كان ضحيتها مصدر رزقهم. في نفس الوقت فإن حركة السياحة بدأت ايضاً تعود إلي الغردقة وشرم الشيخ وأن كانت بصورة متواضعة للغاية حتي الآن.

 

> > >

وحتي لا يزعم أحد انه وراء هذا التطور الايجابي في حركة السياحة الوافدة الي مصر فانه لابد ان يكون معلوما للجميع ان الفضل الاول في ذلك انما يرجع وبصورة اساسية الي »اسم مصر» وبالتالي المنتج السياحي المصري الفريد في مقوماته والذي يسوق نفسه بعيدا عن أي ادعاءات من جانب أي جهة. ان تاريخ مصر وحضارتها وما يعرفه كل البشر في كل انحاء العالم منذ نعومة اظفارهم في المدارس وفي كل مراكز المعلومات والتثقيف تؤكد علي امكانات مصر التراثية. كل الشعوب تعلم وتدرك أن مصر هي بداية الحضارة الانسانية إلي جانب ما تتمتع به من موقع وسط بين قارات الدنيا وطقس رائع معتدل طوال العام.

 

إذن فان مهمة اي مسئول يكلف بمهمة رعاية شئون هذه الصناعة لا تعدو ان تكون منصبا شرفيا تنظيميا ليس له أي فضل فيما تشهده من ازدهار. ان قيمة هذا المسئول تتمثل في قدرته عليتجميع كل القوي العاملة بالسياحة والتوافق فيما بينها وكذلك   ما يمكن ان يقدمه من افكار تسهل تقديم المزيد من التسهيلات لقيام السياح برحلاتهم وهو امر مرتبط بمهام ومسئوليات جهات متعددة في الدولة تحتاج إلي التنسيق فيما بينها.

 

> > >

من ناحية أخري فانه لا يخفي علي احد ان توافر الامن الذي يجب ان يكون محليا وإقليميا وعالميا هو ايضا من العوامل الأساسية في استمرار التدفق السياحي الذي اصبحت عوائده تمثل ركنا اساسيا من الاقتصاد العالمي. ان ما يدل علي هذه الحقيقة ما وصلت إليه عوائد السياحة علي مستوي العالم والتي تجاوزت التريليون دولار ينفقها ما يزيد علي مليار سائح اصبحوا يجوبون كل انحاء العالم بحثا عن المتعة والثقافة ومشاهدة الجديد من مظاهر الحياة الانسانية والطبيعية.

 

ليس من دور يمكن ان يقوم به المسئولون والعاملون في دائرة النشاط السياحي اكثر من الاهتمام بالعمل علي تعظيم الاستفادة من  الامكانات السياحية المصرية الوفيرة لصالح الدولة ولصالحهم اقتصاديا واجتماعيا.

 

ان التقييم السليم والصحيح لفاعلية دور هذه العناصر مرتبط بمدي خبرتهم وما يبذلونه من جهود.. والأخذ بالتطورات الحديثة في عالم التسويق والترويج الذي أصبح يعتمد علي التواصل الإلكتروني. كل ذلك يأتي بعيدا عن التصريحات التي لا تحقق الاهتمام بالعمل علي تهيئة الاجواء اللازمة لاستقبال السياح وضمان راحتهم واستمتاعهم.  في هذا الشأن لابد من التأكيد بأن الاعلام المحلي يتحمل مسئولية هائلة في تفعيل هذه المهمة بما ينشره ويتم نقله للإعلام الخارجي ليكون له تأثيراته الإيجابية أو السلبية.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled