Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

أول تجمع لملاك وتجار كرفانات التخييم بالسلطنة يكشف متعة السياحة ورفاهية التجربة

 

مواكبة للحركة السياحية

مؤسس مجموعة هواة الكرفانات:

نهدف إلى تبادل الخبرات والمعلومات والتسويق السياحي عبر رحلات التخييم

أصحاب كرفان التخييم:

نطالب بتخصيص مواقف وأراض للتخييم لخدمة قطاع السياحة

شاركتهم تجمعهم : جميلة الجهورية :

مسقط…. لم تعد الرحلات متعبة وشاقة، لم تعد الحيرة تكتنف الكثير من عشاق التخييم والسفر حول المبيت وتجهيزات الرحلة ومستلزماتها، وتأمين مواقع التخييم، بل لم يعد هناك مجال للتردد في قرار اصطحاب الأسرة ومشاركتها متعة الرحلة ورفاهية السفر، في عربة متنقلة أشبه بشقة فندقية وبمواصفات عالية الجودة تضاهي خدمات كثير من المشاريع الإيوائية ..

حيث نجحت هذه العربات المقطورة، والكارفانات السياحية في استقطاب هواتها وعشاقها في كثير من دول الخليج بل وحظيت بالتنظيم، وفي السلطنة بدأت ثقافتها الترفيهية تنشط وتلقى القبول لدى الكثير من الشباب والعوائل، التي تجد فيها راحتها وسلامتها، على الرغم من اسعارها المتفاوته مقارنة بمعدات التخييم التقليدية، التي لها عشاقها هي الاخرى، إلا أن للبيوت المتنقلة لها خصوصيتها التي تستهوي العائلات على وجه الخصوص.

فقد اصبح هذا النشاط التجاري استثمارا جيدا، يضفي خدمة سياحية ترفيهية جديدة تضاف إلى صناعة السياحة التي يمكن لها أن تلعب دورا في تنشيط السياحة الداخلية، لما تتمتع به هذه المقطورات والكارفانات بمزايا خدمية جديدة .

ولما تضفيه تلك البيوت المتنقلة ” الكارفانات ” من مزايا مع ما تشهده من قبول في المجتمع. سعى حمد بن حمود العامري أحد ملاك الكارفان لتأسيس مجموعة لهواة وملاك وتجار العربات المقطورة والبيوت المتنقلة ” الكارفانات ” لينجح مع شركائه في ضم 33 مالك كارفان وتاجر إلى المجموعة التي سعت إلى تنظيم أول تجمع لملاك وهواة وتجار الكارفانات بالسلطنة على شاطئ السيب وذلك برعاية شركة نسور البحر للتجارة وكلاء كرفانات جيكو بالسلطنة وقطر ، ورعاية كارفان للتخييم ” الابداع في التخييم ” لتأجير الكارفانات السياحية وأدوات التخييم والرحلات.

أهداف مجموعة هواة وملاك الكارفانات

” الوطن الاقتصادي ” شاركهم لقاءهم الأول للتعرف على أهداف المجموعة، حيث أكد حمد بن حمود العامري مؤسس مجموعة هواة وملاك الكارفانات أن الفكرة تأتي بهدف تبادل الخبرات والمعلومات والتسويق السياحي عبر رحلات التخييم.

وقال: هناك مجموعات لهواة رحلات الكارفانات في دول الخليج يتبادلون خلالها تجاربهم ويساعدون بعضهم في تجاوز بعض المشكلات الفنية الخاصة بالكارفانات، ولذلك لا زال يسعى في ضم العديد من ملاك الكارفانات إلى مجموعتهم الهادفة التي خلالها يقدمون النصائح والارشادات السياحية، ويزود بعضهم الآخر بمعلومات حول الصيانة، واستخدامات الكارفان، الأمان على الطريق، وطرق تعبئة الغاز ومواقعها، وأهم مولدات الكهرباء وأفضلها، ليقدم عبرها الدعم والمساندة.

ويشير العامري إلى أن ثقافة المجتمع المحلي لا زالت في بدايتها على عكس دول الخليج الذي يقبل على اقتناء هذه البيوت المتنقلة للاستمتاع بأجواء الرحلات خصوصا في فصل الشتاء الذي معه تنشط رحلات التخييم في البر وعلى الشواطئ الساحلية .

ويؤكد ان السفر في هذه البيوت جدا آمنة وممتعة وتتوفر بها كافة سبل المعيشة وبمواصفات عالية الجودة، والخدمات، حيث تتوفر بها الاجهزة الالكترونية بمختلف استخداماتها، وتتوفر بها الطاقة وخزانات المياه والصرف الصحي، ومرافق متعددة الاستخدام منها للنوم وللاستحمام والطبخ والمعيشة.

وقال : انه يمكن حملها في اي موقع تسير به المركبة، كما ان العربات المقطورة ” الكارفان ” تختلف أوزانها التي في المقابل يجب ان تتناسب مع قوة المركبة تحقيقا للامن والسلامة على الطريق، حيث ان المقطورات التي يتفاوت وزنها من 2 ونص إلى ثلاثة طن يفضل ان لا تقل قوة محركات المركبة عن ثمانية ” سلندر ” ويوضح أن الكرفانات الكبيرة مزودة بمكابح.

واشار الى أن الاشكالية الوحيدة التي قد تصادفهم هي نفاد خزان المياه، والذي قد يفاجئك نتيجة الاستهلاك غير الرشيد، وأوضح ان معظم الكارفانات بها خزانان للصرف الصحي، والتي يمكن تفريغها في مجمعات الصرف الصحي بالمنزل ، مع عدم توفر نقاط لتفريغها على الطرق، كما وتتوفر بها مولد للكهرباء، وهي جميعها ذات مواصفات عالية السلامة والامان ن خصوصا الكارفانات الاوروبية والاميركية.

وأشار إلى ان هذا التجمع جاء لتوطيد العلاقات بين الهواة وتزامنا مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد، والذي انتهزه المشاركون ليكون مناسبة جيدة ليشاركوا في الاحتفالات من خلال الفقرات المتنوعة التي حفل بها التجمع.

ودعا إلى اهمية الاهتمام بقطاع المشاريع الإيوائية المتنقلة ” الكارفانات وتشجيعها لتكون جزءا من التسويق السياحي، وتشجيع السياحة الداخلية بمختلف ملامحها الساحلية البحرية والبرية والجبلية والصحراوية.

ثقافة التخييم بالكارفانات السياحية

وأشار أحمد بن محمد الرواحي صاحب شركة نسورالبحر للتجارة وكيل جايكو بالسلطنة وقطر: إنهم بدأوا في تجارة الكارفانات عام 2013م ، فيما كان الإقبال عليها ضعيفا، لكونها جديدة على المجتمع، الا انه ومع الاطلاع عليها وتقنياتها، وتعرف الشباب على فكرتها واستخداماتها خلال سفرهم للخارج، بدأ المجتمع يسأل ويستفسر، ويبحث عنها.

وقال الرواحي: إن الفكرة بدأت معه لفتح هذا النشاط اثناء دراسته بأميركا وعمله من خلال شركته والتي حينها فكر بالعودة للسلطنة ان يبدأ في تأسيس مشروعه ومخاطبة الشركات للحصول على الوكالة بالسلطنة، والتي حصل عليها بالفعل، ودون أي اشكاليات في الاجراءات، لتكون بدايته مع نوعية معينة من الكارفانات المتنقلة، والتي وهي التي لا تتجاوز حجم 16 قدما و 21 قدما.

وأوضح ان البداية كان بها بعض الصعوبة في بيع الكرفانة لكونها تجربة حديثة وجديدة بالسلطنة، وسعرها كبير مقارنة ” بالمخيمات ” الخيم ” والتي يتعدى سعر الكارفانة 5 الالف ريال ، فكانت الاشكالية مع تسويق الكارفانات.

وقال : الحمدالله اصبحت الآن جزءا من ثقافة التخييم الآمن، مع اطلاع الكثير من افراد المجتمع على تجارب الدول وطريقة الاستفادة منها.

وعن تحديات فتح نشاط الاتجار بكرفانات التخييم، يقول ان الأمور كانت سلسة وليس من تحديات لا على مستوى قطاعات اجرائية وتنظيمية ولا على مستوى التحديات السوق حيث انهم متخصصون ببيع الكارفانات المحلية والتصدير، وهي الاميركي، والاقبال جيد على اقتنائها وسوقها مستقر حتى مع الاوضاع الاقتصادية.

وعن اسعار الكارفانات ومواصفاتها يقول: الكارفان الكبير يتسع من ستة لتسعة اشخاص، وهناك نوعية اخرى الا ان الفرق في التقسيمات الداخلية لكل كرفان والخدمات مع مرافقه المختلفة، وهناك نوعية اصغر تتسع لأربعة وخمسة اشخاص، حتى ستة مع حلول التوسعة بالكارفان، حيث تعتمد على تقسيماتها، في حين ان اسعارها تبدأ من خمسة آلاف ومائتين ريال عماني، وترتفع اسعارها مع احجام ومواصفات كل كارفان والتي يصل بعضها 13 الف ريال، وأخرى 20 الف ريال عماني وبمواصفات عالية الجودة ، واشار إلى ان شركتهم الأرخص في الخليج واستطاعوا ان يحققوا التجارة العكسية، بحيث ان بعض زبائنهم من دول الخليج.

وأكد الرواحي ان الزبون وقبل شرائه للكارفان يحصل على معلومات كافية عن طريقة تشغيله والاستفادة منه، ومتطلبات الأمن والسلامة، ويتعرف على قوة تشغيلها، ومستويات الطاقة والتخزين.

كما ويشير إلى ان الزبون يحصل على ضمان مدته سنة كاملة وذلك على التجهيزات الكهربائية بالكارفان، حيث أن الصدامات الخارجية لا يشملها الضمان.

وقال: انهم يحاولون ان يتعاونوا مع الزبون ويقدموا الدعم لهم متى ما احتاج الزبون لتفاصيل اكثر ومساعدتهم بشكل مباشر او غير مباشر، حتى على مستوى الصيانة يتم التعاون معهم في حالة الأعطال، كما يتم ارشادهم حول قطع الغيار او إعادة تعبئة الكارفان بالطاقة.

وأكد ان نشاط قطاع الكرفانات لا يواجه اي مشكلات، الا ان الاشكالية الوحيدة كانت في موضوع التصريف والكهرباء والمياه، حيث يعاني بعضهم عند توجههم لرحلات طويلة من نفاذ المياه وعدم وجود نقاط لتعبئة المياه، ولذلك وعند تواصلهم يتم التعاون معهم وإرشادهم لنقاط تعبئة يمكن لأصحابها ان يتعاونوا معهم، الا انه يراها لا تزال هناك اشكالية يواجهها ملاك الكارفانات مع عدم وجود نقاط جاهزة متعارف عليها، كذلك الحال على مستوى تصريف مياه الصرف الصحي.

واشار إلى أن شركة عمان موتورهومز، وقعت مع شركة عمران اتفاقية لتجهيز مخيمات سياحية للبيوت المتنقلة والموترهوم الأولى من نوعها في السلطنة في أهم مناطق الجذب السياحي العمانية، مما يعول عليه خدمة النشاط.

الشركة الوحيدة

في حين أوضح حمود الراشدي من شركة كارفان للتخييم ” الإبداع في التخييم ” لتأجير الكارفانات السياحية وأدوات التخييم والرحلات انهم شركة متخصصة فقط في ايجار العربات المقطورة والكارفانات، ولهم في السوق قرابة العام ، ويجد ان هناك اقبال كبير عليها، وان ثقافة التخييم بالكارفانات في توسع.

وقال : انهم الشركة الأولى المؤجرة بالسلطنة والوحيدة حتى الآن، موضحا انه لم تكن هناك صعوبة في فتح النشاط بالسوق فالأمور جيدة، الا ان الصعوبة التي واجهتهم كانت تتمثل في تسجيل هذه الكارفانات ولكن تم تجاوزها .

وأشار إلى أن تجمعهم فرصة جيدة لالتقاء ملاك الكارفانات والتواصل معهم لتبادل المعلومات والنقاش والحوار حول تحديات استخدام المقطورات والكارفانات المتنقلة والحلول، وقال حيث لا توجد مواقف خاصة او مخيمات خاصة للكارفانات، ونطالب بتخصيص اراضي للتخييم مما قد يخدم قطاع السياحة.

وأكد انهم يوفرون كارفانات عالية الجودة والتي يمكن لمحبي الرحلات استئجارها ليوم او اكثر حتى شهر وقال حيث انها مجهزة بكافة الخدمات التي تضفي للرحلة متعة ورفاهية.

وعن تجهيزات الكارفان للمستأجر يقول: هي جاهزة من كل الخدمات ويتم تسليمها جاهزة ويتم الشرح لكيفية استخدامها، ولكن يبقى على المستاجر ترشيد استهلاك المياه حيث تبقى الاشكالية عند انتهاء خزان الماء، وامتلئ خزان الصرف الصحي، حيث لا توجد نقاط للتعبئة وللتفريغ.

وقال : يوجد مكان للتفريغ والتعبئة في مقر الشركة فقط، لكن دائما ننصح المستخدم باسترشاد استهلاك الماء او تصريف الصرف الصحي في مواقع خاصة وصحية، ولكن ممكن تزويدها بالمياه من اي مكان عبر ناقلات المياه.

وحول قوة الكارفانات وحدود الاستفادة منها في المواقع السياحية يؤكد انها جدا عملية ويمكن السفر بها في مختلف المواقع حيث انها مصممة مركبات ذات دفع رباعي ولكن يتبقى عدم المجازفة بها في مواقع خطرة.

ويؤكد ان الكارفانات اصبحت مع الامكانيات التي تتوفر بها اشبه بفنادق متنقلة وتأتي مجهزة بأثاث عالي الجودة والمواصفات، كما ان هذه الكارفانات مزودة بالغاز والكهرباء، والأمن والسلامة، اضافة إلى احتياجات المعيشة بمختلف تجهيزاتها.

وأوضح ان الشركة يتوفر بها أنواع: السيارات بمختلف احجامها كما يوجد لديهم الكرفانات المقطورة، وحاليا يمتلكون اكثر من 6 كرفانات بالشركة، وأسعار الايجار تتفاوت على حسب نوع الكرفان ومدة الاستخدام.

كما ان الكهرباء تعمل بها لأربع وعشرين ساعة، ولمدة لاسبوع او شهر لما تتمتع بها من تجهيزات فنية في توزيع الطاقة.

من جانب آخر يستعرض مسعود العامري احد المشاركين بالتجمع الى اشكالية تواجهم في تعبئة الخزانات بالغاز، ويقول حيث انهم يضطروا بنقل الكارفانات الى دول المجاور لتعبئتها، لعدم توفر خدمات تعبئتها حيث ان الكارفانات نوع السيارة لا يمكن تعبئتها حيث لا يوجد بها اسطوانات، وخلال الجولة قام مسعود العامري بشرح وتوضيح ألية استخدام الكارفان وفهم مفاتيح التشغيل والتعبئة والتفريغ وأداء الطاقة.

تجدر الاشارة الى ان لشركة العمانية للتنمية السياحية “عمران” والشركة “عمان موترهومز” مطلع شهر نوفمبر الماضي على مذكرة تفاهم استراتيجية لتجهيز ” مخيمات سياحية للبيوت المتنقلة والموترهومز”وذلك بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، وتأتي أهمية التوقيع إلى إبراز عدد من مواقع الجذب السياحي في السلطنة والإسهام في تعزيز التعاون لتطوير القطاع عبر إيجاد منتجات سياحية مبتكرة. وكان قد صرح المهندس خالد بن محمد ميرزا مدير تطوير المشاريع بشركة عمران إلى أنهم يتطلعون ومن خلال شراكتهم مع عمان موترهومز في البدء بالعمل على تجهيز أول مخيم سياحي للبيوت المتنقلة والموترهومز في السلطنة ورفد القطاع السياحي ودعمه بالأفكار الجديدة لتساهم في إنعاش السياحة الداخلية واستقطاب السياح من كافة أنحاء العالم.

وأضاف أن المخيمات السياحية للبيوت المتنلقة ستسهم في إيجاد فرص عمل للعمانيين وتشجيع الشركات المتوسطة والصغيرة ودعمها في المجتمعات المحليّة في جميع أنحاء المخيمات السياحية.

من جهته اعرب المهندس ناصر السعدي المدير التنفيذي لعمان موترهومز

عن أهمية توحيد الجهود من أجل دعم مشروع “المخيمات السياحية للبيوت المتنقلة والموترهومز” والتي سيأتي بالفائدة الإيجابية للبلاد على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي ودعم القطاع السياحي وقال عن المخيمات السياحية إنها عبارة عن مخيم يكون مجهزاً خصيصاً لاستقبال “البيوت المتنقلة والموترهومز” ويوفر لمستخدميه العديد من الخدمات الأساسية كتوفير المياه والكهرباء عن طريق توصيلات لمركباتهم، كما ستجهز المخيمات بملاعب ومراكز للترفيه إضافة الى ممشى ومحلات لبيع مستلزمات التخييم وأماكن مخصصة لتزويد الطاقة وإمدادات المياه، ومراكز لتصريف الصرف الصحي ومخازن وخدمات أخرى.

يذكر أنّ شركة “عمان موترهومز “هي الوكيل المعتمد في السلطنة لأهم شركات تصنيع ” البيوت المتنقلة والموترهومز” في العالم مثل “Thor Motorcoach” و “Forestriver” العالميتين ، وتسعى الشركة من خلال هذا المفهوم الجديد إلى تقديم خدمة لعملائها استئجار أو شراء أفخم انواع الموترهومز التي تأتي بأشكال وأحجام مختلفة ومتنوعة. وتعد المخيمات السياحية للبيوت المتنقلة ذات مفهوم جديد وعصري يمكن للسائح الاستمتاع به، واكتشاف معالم الطبيعة للسلطنة بطريقة جديدة وعملية حيث يبدأ تجهيز أول مخيم سياحي في نيابة الأشخرة وولاية صلالة، بما يسهم في تعزيز الجهود لإثراء هذا القطاع الحيوي من خلال توفيرخدمات جديدة مثالية للسياح المحليين الخليجيين والعالميين، وترجمة الاستراتيجية العمانية للسياحة 2040 الهادفة إلى رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الى حوالي 6%.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله