أبوظبى….. قدّر مسؤولون وخبراء بالقطاع السياحي والفندقي عدد النزلاء بالقطاع الفندقي في إمارة أبوظبي خلال عام 2016 مكتملاً بنحو 4.73 ملايين نزيل فندقي، مقابل نحو 4.11 مليارات درهم خلال عام 2015 بنمو سنوي متوقع بنحو 15%، مفيدين بأن البرامج السياحية والترفيهية بمناسبة احتفالات رأس السنة الميلادية، كانت من العوامل التقديرية المهمة وراء نمو عدد نزلاء الفنادق في العاصمة.
استثمارات كبيرة
وقال سعود محمد سلطان الدرمكي الرئيس التنفيذي المؤسس لمؤسسة «بريمير للسفر والسياحة» لـىالبيان الاقتصادى ، إن كافة المؤشرات تؤكد أن دولة الإمارات وأبوظبي بشكل خاص تشهد إقبالاً كبيراً ومعدلات إشغال فندقية مرتفعة وارتفاع عدد النزلاء من مواطني الدولة والمقيمين على أرضها والسياح الزائرين لها. |
وقدر النمو بالنشاط السياحي وعدد النزلاء بفنادق أبوظبي خلال عام 2016 بنحو 15%، متوقعاً أن تتجاوز هذه النسبة 20% خلال عام 2017 مرجعاً ذلك إلى الاهتمام الحكومي.
ومن القطاع الخاص بتنشيط القطاع السياحي وضخ استثمارات كبيرة في مشاريع سياحية وفندقية وطرح العديد من العروض الترويجية والبرامج السياحية المتنوعة استناداً للمكانة التي أصبحت تتمتع بها إمارة أبوظبي كأفضل وجهه سياحية في ظل النمو الاقتصادي الذي تشهده الإمارة مما يعكس التقدم الإيجابي للتنمية السياحية الشاملة الهادفة للوصول للسياحة المستدامة لتحقيق الأهداف المنشودة مواكبة لخطة أبوظبي 2030.
وأشار إلى أن «بريمير للسفر والسياحة» أطلقت عدة برامج متكاملة لتنشيط السياحة الداخلية خلال عامي 2016 و2017 خصوصاً في الجزر الإماراتية المتنوعة التي تتميز بالجاذبية العالية وعلى رأسها جزيرة ياس.
نقاط قوة
من جانبها، توقعت إيليني تسولاكو مدير عام فندق «الخالدية بالاس ريحان» أن يتواصل الانتعاش في كافة الفنادق العاملة في الدولة في ظل التنافس القوي الصحي في القطاع الفندقي لتوفير عروض بوسائل متعددة وبأشكال جذابة وأسعار تنافسية.
ومن ناحيتها توقعت إيليني تسولاكو أن تتجاوز نسب الإشغال بالفندق خلال 2016 المعدلات المرتفعة التي تم تسجيلها خلال 2015 مرجعة توقعاتها إلى تنظيم فعاليات مهمة عديدة ومتنوعة خلال عام 2016.
مشيرة إلى أن فندق «الخالدية بالاس ريحان» حقق أداءً قوياً منذ افتتاحه متوقعة أن يتواصل هذا الأداء بشكل أفضل خلال عام 2017، مشيرة إلى أن «الخالدية بالاس ريحان» يضم 443 غرفة وجناحاً وشقة فندقية مطلة على الخليج وست قاعات للاجتماعات مزودة بأحدث الأجهزة والمعدات السمعية والبصرية.
وقالت إن أبرز نقاط قوة مدينة أبوظبي في مجال السياحة والتي تضمن تميّزها إقليمياً ودولياً هي أن غالبية السياح الذين يزورون أبوظبي تجذبهم ثقافة المدينة بالإضافة إلى طبيعتها وقطاع الترفيه فيها فكل زائر مثلاً يود زيارة مسجد الشيخ زايد الكبير الذي يعد أحد أكبر وأجمل المساجد في العالم.
وأكدت أن أبوظبي أصبحت منطقة جذب لمختلف الجنسيات في العالم بسبب تصاميم المدينة المعمارية ونمط الحياة فيها وأماكن الإقامة وهي مدينة يسهل الوصول إليها بوسائل المواصلات الجوية والبرية والبحرية.
وجهة مثالية
وتوقعت نيفين عزت مدير إدارة العلاقات العامة والتسويق بفندق «ميلينيوم الكورنيش أبوظبي»، أن تشهد الفترة المقبلة بشكل عام زيادة كبيرة في أعداد الأفواج السياحية القادمة للإمارات سواء بالنسبة لسياحة المعارض والمؤتمرات أو سياحة رجال الأعمال أو الأنواع الأخرى من السياحة.
مؤكدة أن الإمارات وخصوصاً أبوظبي دخلت مرحلة جديدة من الانتعاش السياحي، حيث يقصدها الزوار والسياح من مختلف بلدان العالم نتيجة لعمليات الترويج المكثفة للإمارة كمقصد سياحي واستثماري مهم على المستوى الدولي.
وقالت إن «ميلينيوم الكورنيش أبوظبي» يعد من الوجهات المثالية للضيوف الذين يرغبون بقضاء عطلة عيد الأضحى لتوافر خيارات متنوعة به تناسب مختلف الأذواق، موضحة أن فريق العمل بالفندق يسعى بشكل مستمر للارتقاء بالخدمات على كافة المستويات، حيث يقدم الفندق خيارات متعددة للضيوف للتسلية عبر المطاعم المختلفة والتسوق خاصة مع تحسن الطقس تدريجياً والاستمتاع بأروع المناظر.
وأضافت أن «ميلينيوم الكورنيش أبوظبي» يحرص على تقديم فعاليات واحتفالات عديدة لاحتفال النزلاء مع عائلاتهم وأصدقائهم ويحرص الفندق دائماً على تصميم عروض وحزم مختلفة تلبي رغبات أذواق مختلف النزلاء تتنوع بين الإقامة للاستمتاع مع الحزمة العائلية أو الحزمة السياحية واستكشاف أبوظبي أو الإقامة بهدف العمل وحزم خاصة لنهاية الأسبوع لتشجيع السياح من الإمارات الأخرى.
وتوقعت ارتفاع أعداد الزوار الذين يقصدون مدينة أبوظبي التي تتطور بشكل مستمر إضافة إلى الفعاليات المختلفة التي تقام بدعم من هيئة السياحة والثقافة في أبوظبي لدعم السياحة واستقطاب المزيد من السائحين.
عروض
أما أمينة المعيفي مديرة العلاقات العامة والتسويق في فندق «ميركور سنتر أبوظبي»، فترى أن أبوظبي تمكنت بالفعل من قطع شوط كبير نحو توفير البنية الأساسية والمقومات اللازمة للتوسع في النشاط السياحي سواء من حيث التوسع في إقامة الفنادق وتشجيع إقامة المرافق السياحية المتطورة والمتنوعة بوجه عام مع التركيز على «السياحة العائلية» و سياحة المؤتمرات» و«السياحة العلاجية» وهي قطاعات تتوافق مع عادات وتقاليد وقيم دولة الإمارات التي تميزت بها على مر التاريخ.
وأشارت المعيفي إلى أن «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» استطاعت توفير العديد من الإمكانات والفرص المجزية للقطاع السياحي في الإمارة، حيث ترتكز الهيئة على استراتيجية مبتكرة مع توفير قطاع متنوع من عروض العطلات.
إقبال
وتوقع كمال فاخوري المدير التنفيذي لمجموعة «كريستال للفنادق والمنتجعات»، أن تصل نسب الإشغال بفنادق المجموعة بالإمارات خلال 2016 إلى 80% متوقعاً أن يكون موسم الشتاء الحالي بداية لموسم انتعاش جديد بكافة الفنادق العاملة في أبوظبي نظراً لزيادة إقبال المواطنين والمقيمين بالدولة على ارتياد الفنادق في هذه الفترة.
وأوضح فاخوري أنه رغم الارتفاع الكبير في عدد الغرف الفندقية في الدولة خلال العام الحالي إلا أن التوقعات تؤكد أن موسم الشتاء للعام الحالي بشكل عام سيكون موسماً نشطاً بكل المقاييس وسيشهد ارتفاعاً كبيراً في نسب الإشغال الفندقية إلى مستويات قياسية.
مشيراً إلى أن الشريحة الأكبر من نزلاء الفنادق المتوقعين هم السعوديون والعمانيون والمقيمون بالدولتين ومعظمهم يفضلون الإمارات لقضاء عطلاتهم للتمتع بشواطئها ومقوماتها السياحية المتميزة.
أجندة
تسعى إمارة أبوظبي من جملة فعالياتها وأنشطتها ومشاريعها السياحية إلى تعزيز عناصر التراث الأصيل والقيم الثقافية المحلية والترويج لها، والعمل على ابتكار مشروعات تساعد على التواصل مع مجتمع الإمارات، عبر مجموعة واسعة من البرامج السياحية، استعداداً لاستيعاب الطلب المتنامي من مواطني الدولة والمقيمين على أرضها والسياح الزائرين لها، والمتمثل في معدلات الإشغال الفندقية المرتفعة، خاصةً في المواسم على مدار العام بأكمله.
موجة انتعاش للسياحة الداخلية في الإمارات
أكد خلفان الشامسي، رئيس إدارة العلاقات الحكومية، لدى شركة أبوظبي الوطنية للفنادق، أن القطاع السياحي في الدولة يشهد موجة انتعاش متصاعدة على مدار الأعوام الماضية، موضحاً أنه من المتوقع أن تستمر لأعوام مقبلة، اعتماداً على البنية التحتية السياحية المتطورة والمتنوعة التي تمتلكها إمارة أبوظبي في الوقت الراهن، الأمر الذي أهلها لكي تحتل موقعاً متميزاً على خارطة السياحة العالمية.
وبيّن الشامسي في هذا الصدد، أن هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تبذل جهوداً كبيرة في هذا المجال؛ لمواجهة تراجع متوسط فترة الإقامة الفندقية على مستوى العاصمة، وذلك من خلال التركيز على تحفيز السائحين لتمضية عطلات أطول في الإمارة، لاسيما وأن الأخيرة توفر 3 وجهات تتمتع كل منها بطابع فريد، سواءً على مستوى مدينة أبوظبي، ومدينة الواحات العين، والمنطقة الغربية.
حيث تعمل الهيئة على توسيع نطاق فعالياتها لتشمل العين والمنطقة الغربية إلى جانب العاصمة أبوظبي، كما تقوم الفعاليات بتسليط الضوء على مدى تميز التجارب السياحية على مستوى الإمارة برمتها، بما يمنح زوارها وقاصديها كرم الضيافة العربية الأصيلة، فضلاً عن منتجات ومعالم ونشاطات أكبر وأكثر زخماً وتنوعاً.
وأفاد الشامسي بأن المؤشرات الرسمية الخاصة برصد أداء القطاع السياحي والفندقي على كامل إمارة أبوظبي، تظهر أن السياحة الداخلية استمرت في أدائها الاستثنائي خلال العام الجاري، موضحاً أن الهند تمكنت من المحافظة على صدارتها للأسواق السياحية الخارجية من ناحية أعداد النزلاء من مواطنيها في المنشآت الفندقية داخل إمارة أبوظبي، تلاهم السائحون من كلٍ من بريطانيا، والصين، والولايات المتحدة على التوالي.
العاصمة تعزز مكانتها كوجهة سياحية عالمية
قال محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، إن أبوظبي نجحت في تعزيز مكانتها كوجهة عالمية، تقدم للمقيمين والزوار تجربة سياحية وترفيهية وثقافية تلائم جميع أفراد العائلة، حيث يتم تنظيم باقة استثنائية من العروض والفعاليات التي تجعل أبوظبي الوجهة المثالية للاحتفال بالعام الجديد.
مبيناً أن الإمارة تُقدم برنامجاً متنوعاً من المهرجانات الاحتفالية خلال موسم الشتاء، فضلاً عن الأنشطة التي تقام في الهواء الطلق، بالإضافة إلى مراكز التسوق والحفلات الفنية التي تحييها نخبة من أشهر نجوم الغناء العالميين.
كما ستساهم الفعاليات الثقافية مثل «مهرجان الشيخ زايد التراثي» في تسليط الضوء على الثقافة المحلية الأصيلة؛ بينما تُثري عروض الفنادق والمطاعم خلال الموسم الحالي، ما تقدمه الإمارة من تجربة استثنائية تعزز مكانتها كوجهة سياحية رائدة ومفضلة خلال هذا الوقت من العام.
520
قال الخبراء إن عدد الغرف الفندقية في أبوظبي ارتفع خلال الشهور العشرة الأولى من 2016 بواقع 520 غرفة بنمو 1.75%، إلى 30.28 ألف غرفة بنهاية أكتوبر الماضي، موزعةً بواقع 23.85 ألف غرفة ضمن 112 فندقاً بفئاتها المختلفة، و6.43 آلاف غرفة ضمن 56 منشأة للشقق الفندقية مقابل 29.76 ألف غرفة بنهاية عام 2015 موزعة بواقع 23.06 ألف غرفة ضمن 109 فنادق بفئاتها المختلفة و6.7 آلاف غرفة ضمن 59 منشأة للشقق الفندقية.
فوفقاً للإحصاءات بلغ إجمالي الإيرادات الفندقية بالإمارة خلال الشهور العشرة الأولى من 2016 نحو 4.73 مليارات درهم مقابل 5.24 مليارات درهم في الفترة نفسها من عام 2015 بانخفاض بلغت نسبته 10%، مشيرين إلى أن إيرادات الغرف بلغت 2.44 مليار درهم مقابل 2.73 مليار درهم خلال الشهور العشرة الأولى من 2015 بانخفاض 11% .
وبلغت إيرادات الأغذية والمشروبات 1.67 مليار درهم مقابل 1.85 مليار درهم خلال الفترة نفسها من عام 2015 بانخفاض 10% كما انخفضت الإيرادات الفندقية الأخرى بنسبة 5% وبلغت 626.36 مليون درهم مقابل 655.93 مليون درهم.
20 %
أعرب مسؤولون بالقطاع السياحي والفندقي في أبوظبي عن تفاؤلهم بتسجيل نشاط سياحي كبير في 2017 بافتتاح العديد من المشروعات العملاقة من خلال تقديرهم بزيادة متوقعة خلال العام المقبل من المرجح أن تتجاوز 20% عن العام الجاري 2016.
لاسيما مع استمرار التوسع في البنية التحتية للقطاع السياحي وافتتاح العديد من المشروعات السياحية العملاقة في العام الجديد في مقدمتها متحف اللوفر، الأول بين مجموعة متاحف تقام في «حي ثقافي» على جزيرة السعديات على بعد 500 متر قبالة العاصمة.
كما توقعوا ارتفاع متوسط مدة إقامة النزلاء لتتجاوز 3 ليال لكل نزيل، مستندين إلى سلسلة الفعاليات المهمة التي شهدها العام الجاري، مما شجع الضيوف على الاستمتاع بمزيد من الوقت في الإمارة، منها سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1، ومهرجان «صيف أبوظبي» ومهرجانات رمضان، وعيد الفطر، وعيد الأضحى، والعيد الوطني.
7
توقع خبراء القطاع أن يتجاوز إجمالي الإيرادات الفندقية بأبوظبي نهاية العام الجاري 7 مليارات درهم، مقابل 6.62 مليارات في 2015، بنموٍ يعادل 6.62%، حيث أظهرت الإحصاءات الرسمية الصادرة عن «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»، أن عدد ليالي الإقامة للنزلاء بفنادق الإمارة قفز إلى 9.85 ملايين ليلة خلال الأشهر العشرة الأولى من 2016، مقابل 9.69 ملايين ليلة خلال الفترة نفسها من 2015 بارتفاع بلغ مقداره 158.35 ألف ليلة.
ونموٍ نسبته 2%، فيما بلغ عدد ليالي الإقامة بالنسبة للغرف 6.52 ملايين ليلة، مقابل 6.58 ملايين ليلة، عن الفترة الزمنية ذاتها، بانخفاض طفيف بلغ مقداره 56.04 ألف ليلة وبلغت نسبته 0.9%. كما سجّل عدد نزلاء فنادق أبوظبي نمواً قوياً خلال نفس الفترة بلغ 3.64 ملايين، مقابل 3.37 ملايين في الفترة المقابلة من 2015 بزيادة مقدارها 268.88 ألف نزيل ونمو قوي بلغت نسبته 8%.
3%
أظهرت الإحصاءات الرسمية الصادرة عن “هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة” أن معدل الإشغال الفندقي في إمارة أبوظبي خلال الشهور العشرة الأولى من العام الجاري قد انخفض بنسبة 3% إلى 72% مقابل 74% في الفترة نفسها من العام الماضي 2015، موضحةً أنه فيما يتعلق بمعدل أسعار الغرف.
فقد وصلت إلى أسعار تنافسية مشجعة على جذب السائحين من داخل دولة الإمارات وخارجها وبلغت 374 درهماً لليلة خلال الشهور العشرة الأولى من العام الحالي، مقابل 419 درهماً لليلة معدل الأسعار في الفترة نفسها من 2015 بانخفاض 11%. فيما انخفض متوسط فترة الإقامة الفندقية بنسبة 6% إلى 2.71 لكل نزيل مقارنة بـ 2.87 ليلة لكل نزيل في الفترة نفسها من العام الماضي.