المنامة …. توقع رجل الأعمال عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة البحرين نبيل خالد كانو ارتفاع نسبة الإشغال في الفنادق، وانتعاش الحركة السياحية في البحرين خلال عطلة رأس السنة الميلادية، مشيرا إلى أن الترويج للسياحة في البحرين هذا العام كان أفضل من السنوات الماضية.
وأضاف كانو أن الحملة الترويجية لهذا العام ركزت بشكل أكبر على الدول الخليجية، والسياحة العائلية، لافتا إلى أن البحرين في هذه الفترة من كل عام تشهد حركة واسعة وانتعاشا في الفنادق والأسواق والمطاعم ما يؤكد استرجاع البحرين ثقة السائحين الخليجيين والأجانب.
وأكد كانو أن السياحة البحرينية مازالت تعاني من نواقص عديدة يجب العمل على تطويرها وتنميتها لكي تواكب التطلعات والرؤية المطروحة لتطوير السياحة البحرينية.
وأشار كانو إلى أن السائح الخليجي والأجنبي بحاجة أكثر إلى المجمعات التجارية والمطاعم، موضحا أنه يجب توفير مشاريع سياحية متنوعة نستطيع من خلالها تشجيع السائح على المكوث في البحرين لعدة أيام وليس مجرد ساعات معدودة ويعود إلى بلده، والعمل على كل ما يزيد في إنفاق السائحين خلال فترة تواجدهم في المملكة بحسب الايام.
وعن رأيه حول مهرجان التسوق وتوقيته وقدرته على إنعاش السوق المحلي والسياحة في البحرين قال كانو إن المهرجان جيد وسيساهم بكل تأكيد في زيادة عدد السائحين، إلا أنه يجب على المسؤولين عمل حملات ترويجية كبيرة كالتي تقوم بها الدول المجاورة مثل دبي وقطر وذلك لجذب أكبر عدد من السائحين ومنافسة الدول المجاورة التي لديها مهرجانات مماثلة في التوقيت ذاته.
وأكد كانو على أهمية التنوع السياحي في البحرين، مشيرا إلى أن مهرجان ربيع الثقافة يعد من أهم المشاريع السياحية التي حققت نجاحا باهرا خلال السنوات الماضية، حيث يقدم هذا المهرجان ثقافات متنوعة جذبت الكثير من الجماهير البحرينية والخليجية من المهتمين بالثقافة والتعرف على ثقافات شعوب العالم المختلفة واكد على اهمية دعم وتشجيع هذا النوع من السياحة، كما أشار إلى أن حلبة البحرين ساهمت أيضا في إيصال البحرين للعالمية حيث يستقطب الحدث الرياضي العالمي سنويا سائحين من كل دول العالم، لذلك البحرين بحاجة للمزيد من التنوع في السياحي وعدم الاكتفاء بسياحة المجمعات والأسواق.
ويرى رجل الأعمال نبيل كانو أن السواحل الاستثمارية في البحرين الآن أصبحت قليلة وشبه معدومة، لذلك يمكن الاتجاه نحو سياحة المعارض والمؤتمرات واستعادة ريادة البحرين في هذا القطاع موضحا أن البحرين كانت في السابق وجهة لأكبر المؤتمرات والمعارض العالمية والتي تجذب وتلفت أنظار السائحين من مختلف أنحاء العالم إلى البحرين.
ودعا كانو الحكومة إلى منح القطاع الخاص دورا أكبر في التخطيط للمشاريع السياحية والتنموية، وإشراكه في صنع القرار الذي يجب ان يكون نابعا من ذوي الإختصاص والخبرة.
وقال كانو ان الحكومة مطالبة بإصدار خارطة تبين الرؤية الاستثمارية للبحرين، بمعنى أن يتم فيها تحديد المناطق المخصصة للاستثمار السياحي والمناطق المتاحة للاستثمار الصناعي بالإضافة إلى بقية القطاعات، مؤكدا أن هذه الخارطة ستتيح للقطاع الخاص معرفة ما يمكن الاستثمار فيه، ويقوم بعمل الدراسات والبحوث ووضع الخطط الاستثمارية الخاصة بها.
وانتقد كانو استمرار الحكومة في فرض رسوم غير منطقية على الشركات العاملة في القطاع السياحي، مضيفا: «الحكومة تجلد القطاع الخاص بالرسوم الإضافة دون مردود وبشكل غير منطقي، فهل أصبح هدف الحكومة هو تحصيل أكبر قدر ممكن من الأموال من الشركات دون النظر إلى ما تعانيه الشركات وما تقدمه الحكومة إليها؟»، مؤكدا أن الحل يكمن في وضع رؤية واضحة ومساعدة القطاع الخاص على استغلال الفرص الاستثمارية في القطاع السياحي التي تزيد من انتعاش السوق المحلي وتوفر العديد من فرص العمل للبحرينيين بدلا من فرض الرسوم التي تضعف من تحفيز السياحة في البحرين.