Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

صناعة السياحة في تركيا وحوادث الإرهاب

 

اسطنبول ….. ربما كنت مثلك أنفر من خطر الموت وغياب التسامح في أي شئ يمكن أن يلحق ضررا بعائلتي، ولكنني أعتقد أيضا أن السفر هو دائما تجربة لطيفة ومجزية، سواء بالنسبة إلى المسافر أو إلى المجتمع المضيف. وعلى ذلك وفي شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، وهو شهر الذروة في مبيعات قضاء عطلة الصيف، حجزت عطلة لعائلتي في الساحل الجنوبي الرائع لتركيا.

 

قبل ذلك بأسبوع قتل عشرة أفراد من مجموعة سياحية ألمانية في هجوم انتحاري في ساحة مسجد السلطان أحمد في قلب إسطنبول. كان فقد هؤلاء لحياتهم مأساة نفذها فاشي هاو كان يهدف إلى نشر الكراهية والانقسام، لكنه وجها ضد ملايين ممن يزورون أكبر المدن التركية في كل عام، وملايين أكثر ممن يقضون عطلتهم على الشواطئ التركية، ولكن بقيت احتمالات إلحاق الضرر بقاء العطلات في تركيا منخفضة للغاية.

 

لكن كثيرا من العائلات البريطانية اختلفت مع هذا الرأي. في شهر مارس/ آذار الماضي كتب منظم الرحلات السياحية يقول ”  بينما لا تزال تركيا مقصدا ذائعا للسائحين من المملكة المتحدة، فنحن نشهد على غرار شركات السفر الأخرى انخفاض الطلب في هذا العام” كان لدينا خيار واحد من عدة خيارات لكنها تبقى خيارات مغلقة. انتهى بنا الأمر في اليونان، وأسهمنا عن غير قصد في انهيار ما يقرب من نصف اقتصاد السياحة التركية.

 

منذ ذلك الحين صارت حوادث القتل الجماعي حدثا عاديا. حدثت هجمات في إسطنبول والعاصمة أنقرة وفي غيرهما من الأماكن أودت بحياة المئات.

 

أسفرت المجزرة التي وقعت في مطار إسطنبول الرئيس في يونيو/حزيران الماضي عن قتل أكثر من 40 شخصا، وبعد شهرين قتل بعض الناس في حفل زفاف في مدينة غازي عنتاب جنوب شرق البلاد، وكان من المحتم أن يشغل هذا الحادث انتباهي وانتباه العالم. وفي الليلة الماضية قتل 39 شخصا بالرصاص بينما كانوا يحتفلون في ملهى ليلي بإسطنبول. سيصاب كثير من الزوار المحتملين لتركيا بالصدمة من مجزرة العام الجديد على ضفاف مضيق البوسفور.

 

تقييم المخاطر يجعل تركيا في وضع حرج، لأن هناك كثرا من أعداء الحضارة والتسامح والحرية. وتضم قائمة مرتكبي الجرائم الإرهابية داعش والانفصاليين الأكراد وفصيلين ومن فصائل اليسار السياسي المتطرف.

 

ودون رغبة في التقليل من حجم الفظائع التي تحدث في المدن القريبة من الحدود السورية، فقد ركزت على فرص زيارة المدن السياحية التي تتعرض لهجمات. إسطنبول مدينة عالمية كبيرة تقاربت فيها الأعراق والأديان على مدى قرون بوصفها مركزا على طول طريق الحرير ورحلات جماعات الهيبز. يمكنك اليوم الحصول على غرفة فاخرة في فندق الصفوة، مثل كونراد إسطنبول البوسفور ب72 جنيها إسترلينيا، أي أقل من تكلفة نزل رئيس الوزراء في لندن.

 

أتطلع إلى العودة قريبا إلى تركيا، لأن أفضل وسيلة لمواجهة العنف العشوائي هو التأكيد على عدم جدواه وعبثيته بعدم تغيير سلوكياتنا. ما تزال مخاطر قضاء عطلة في تركية منخفضة، فحوادث الطرق أكثر خطورة من مسلح مختل أو هجمات إرهابية.

 

ترك برس

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله