الرياض ….. كشف المشرف العام على البرامج الخاصة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور خالد الحصان لـ”الوطن”، عن إنجاز 80% من مشروع خط تصنيع الطائرة السعودية الأوكرانية بنسبة 100% في السعودية، وسيتم في الربع الأول من عام 2017 الإعلان عن تدشين خط الإنتاج بالكامل في مدينة الرياض بالقرب من مطار الملك خالد الدولي، وأعلن الحصان عن تقدم دول وشركات كبرى بطلبات شراء للطائرة، مرجحا أن السبب وراء هذا الإقبال تميز الطائرة بانخفاض نسبة استهلاكها للوقود، حيث بلغت نسبة خفض حرق الوقود 45% من المنتج القديم، إضافة لسرعة التحليق الجوي والسعة التخزينية.
تطوير وتحديث
بين الحصان بأن طائرة أنتونوف 132 بنيت على طائره قديمة، حيث كان هناك قصور في أداء الطائرة أنتنوف 32، كما أن بها تقنيات غير محدثة في قمرة القيادة والمحركات وأنظمة الهيدروليك، والحريق، والأوكسجين، إلا أن الطائرة الحالية تعتبر حديثة وستدخل سوق المنافسة بكل أطيافه العملياتية، حيث إنها تتميز بمعدل استهلاك وقود منخفض، وقمرة قيادة حديثة جدا رقمية، ومحاكاة أرضية في التدريب والصيانة، ومن الممكن أن تستخدم كطائرة مدنية للركاب بعد حصولها على الشهادات اللازمة.
تصنيع كامل
أكد الحصان عن إنهاء المدينة مشروع خط إنتاج هذه الطائرة بنسبة 80% وسيتم في الربع الأول من عام 2017 الإعلان عن انتهاء خط الإنتاج بالكامل لتصنيع الطائرة بنسبة 100% في مقر متخصص بكامل التجهيزات اللازمة يقع بمدينة الرياض قرب مطار الملك خالد الدولي، مما سيخلق فرصا وظيفية للشباب السعوديين تزيد على 300 وظيفة، لا سيما أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تمتلك الحقوق الملكية الفكرية للطائرة بنسبة 50% والإعلان الذي تم مؤخرا يأتي إيذانا بتسويقها محليا وإقليميا ودوليا.
مميزات فنية
عن محركات الطائرة النفاثة المروحية، والمختلفة عن الطائرات المدنية، أفاد الحصان بأن هناك نوعين من المحركات، وقبل مرحلة البدء في المشروع كانت هناك مرحلة الرسم البياني للطائرة لنرى ما هو أفضل محرك يمكن أن يخدم الطائرة بالعناصر التي يتم القياس عليها، كالارتفاع والحمولة واستهلاك الوقود، وعن “جناح الطائرة” الذي يبلغ طوله “29.2 مترا” فهو من أهم مكونات الطائرة، وهو الذي يفرق بين الطائرة العمودية وغير العمودية، فجناح هذه الطائرة ثابت وتلك دوراني، والجناح الثابت هدفه واحد يعطيك المساعدة على رفع الطائرة، فمساحة الجناح هي التي تعطي التوفير في استهلاك الوقود، حيث تميزت الطائرة باختلاف مولدات الطاقة بشكل كبير، كما أن الجناح في هذه الطائرة تميز بالمفاضلة في التصميم، حيث تم تصغير طول المراوح بعد أن كانت طويلة، وأصبحت ست مراوح بعد أن كانت أربعا، وهذه من الأسباب التي جعلت الصوت أيضا منخفضا، كما أن الطائرة تميزت بمقاومة الهواء.
توطين التقنية
أشار الحصان إلى معامل مهم جدا في صناعة الطائرات قبل التصميم وهو “عامل الرفع على القوة” الذي كلما كان عاليا كان التحليق أعلى بشكل أكبر بدون أن تستهلك الكثير من الوقود، على اعتبار نقص مقاومة الهواء، موضحا أن هذا المشروع ومنذ خطواته الأولى حظي برعاية ودعم رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، الذي قدم بدوره الدعم اللامحدود في الشراكة مع شركة عملاقة كأنتونوف، بهدف نقل وتوطين تقنية تصنيع الطائرات والتقنيات الإستراتيجية لتعظيم المحتوى المحلي التقني للمملكة كدور رئيسي لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ضمن رؤية المملكة 2030 .