أكّد خبراء ومُديرو مكاتب سياحيّة أن مهرجان قطر للتسوق الذي تطلقه الهيئة العامة للسياحة اعتباراً من اليوم في العديد من المجمّعات التجارية والمواقع المُختلفة بالدولة ويستمرّ حتّى 7 من الشهر المُقبل ستكون له نتائج مُتميّزة.
واعتبر هؤلاء الخبراء أنّ المهرجان سوف يحرّك عجلة الاقتصاد وينعش الفنادق والمطاعم والمُجمّعات التجارية ويزيد نسبة المبيعات وينشط تجارة التجزئة، مُؤكّدين على ضرورة توفير الدعم الكامل للفعاليات من الجهات المُشتركة بهدف إنجاحه واستمراريته، مُشيرين إلى ضرورة أن تكون التخفيضات خلال المهرجان حقيقية وفعلية للأسعار.
كما أكّدوا لـ الراية الاقتصادية قدرة مهرجان الدوحة على جذب السائحين الخليجيين، مُعزّزين توقّعاتهم بتميّز قطر بوجود أماكن سياحيّة كسوق واقف ومتحف الفن الإسلاميّ والمراكز التجارية العديدة التي تجذب العائلات.
وأشاروا إلى أن تزامن إطلاق المهرجان مع مهرجاني دبي والبحرين يؤثّر على استقطاب السائحين، مُشيرين إلى أن المُنافسة ستكون كبيرة على جذب الزائرين.
وطالب هؤلاء الخبراء بأن تكون أسعار السلع خلال التخفيضات بالمجمعات التجارية والأسواق حقيقية، مُشيدين بمخالفة وزارة الاقتصاد والتجارة لمحلات ثبت عدم التزامها بالأسعار التي أعلنت عنها خلال التنزيلات.
وقالوا إن قطر تعمل على النهوض بقطاع السياحة باعتباره أحد الأولويات في الإستراتيجية الوطنية للتنمية المُستقبلية، حيث تزخر السياحة في قطر بقدرات كبيرة تؤهلها لتلبية متطلبات التنمية، وذلك عبر تنويع الموارد الاقتصاديّة وتحقيق التوازن الهيكلي ومُواجهة تقلبات الأسعار.
وأشاروا إلى أن القطاع السياحي سوف يزيد عائدات النقد الأجنبي، ويخلق فرص عمل جديدة، إضافة إلى تحفيز قطاعات التشييد والنقل وتطوير البنية التحتية والتجارة والبيع بالتجزئة وخدمات الترفيه والاستجمام والقطاعات الداعمة الأخرى ذات الصلة.
أحمد ماهر:
خطوة هامة لتنويع مصادر الدخل
قال المحلل المالي أحمد ماهر إن مهرجان التسوق الذي تنطلق فعالياته اليوم مرجح لأن يستقطب عدداً كبيراً من السائحين ويحقق زيادة كبيرة في المبيعات، خاصة تجارة التجزئة، لافتاً إلى أن المهرجان واحدٌ من الخطوات الهامة على طريق تنويع مصادر الدخل الذي بدأته قطر مؤخراً.
وأكّد على ضرورة الأخذ في الحسبان توفير الدعم الكامل للفعاليات من الجهات المشتركة بهدف إنجاحه واستمراريته، مشيراً إلى ضرورة أن تكون التخفيضات خلال المهرجان حقيقية وفعلية للأسعار، مشيداً بقيام وزارة الاقتصاد والتجارة بإغلاق عدّة محلات تجارية أعلنت عن تخفيضات وهمية للأسعار.
وقال إن عائد مهرجان التسوق يحرك العجلة الاقتصادية وينعش مختلف القطاعات كالسياحة والخدمات والتجارة غير أنه في الوقت نفسه رأى أن تزامن توقيت إطلاق المهرجان مع مهرجانات أخرى بدبي والبحرين قد يؤثّر على نتائجه الإجمالية، مشدداً على مراعاة اختيار موعد آخر لإطلاق المهرجان في الدورات المقبلة.
وقال ماهر إن الاتجاه لتنويع الدخل بالاعتماد على مصادر غير نفطية خطوة إيجابية، لافتاً إلى أن أغلب الدول العربية تتجه نحو تنوع مصادر الدخل والابتعاد عن المصادر النفطية منذ بداية الأزمة النفطية التي بدأت منذ العام 2014، حيث لم يكن هناك تنوع في مصادر الدخل بل كان الاعتماد فقط على الطاقة والمشتقات النفطية.
وأشار إلى أن دبي على سبيل المثال استطاعت منذ العامين 2015 و2016 أن تكون وجهة للسياحة، وأنعشت اقتصادها.
زكريا عبد العزيز:
مراقبة أسعار المنتجات خلال المهرجان
اعتبر الخبير المالي زكريا عبد العزيز أن الإعلان عن مهرجان التسوق لعام 2017 خُطوة إيجابية تصبّ لصالح انتعاش السياحة والتجارة في آنٍ واحد، مشيراً لأهمية وجود سلع بأسعار متميزة تناسب فئات المجتمع المختلفة، لافتاً إلى أن لكل من هذه الفئات وجهات تجارية.
وقال إن تخفيض الأسعار خلال أيام المهرجان يزيد نسبة المبيعات والأرباح، مُشيراً إلى ضرورة إحكام الرقابة على مدى التزام المُجمّعات والمحال بالأسعار التي تعلن عنها خلال أيام المهرجان.
وطالب إدارة حماية المُستهلك بوزارة الاقتصاد والتجارة بتكثيف الجولات على الأسواق والمُجمّعات والعمل على أن تكون الأسعار مُناسبة خاصة في بعض الماركات العالمية التي تكون أسعارها في الدوحة أكثر من الدول المجاورة.
وأكّد عبد العزيز أن تزامن مهرجان التسوق في قطر مع مهرجان التسوق في دبي والبحرين يؤثّر سلباً على عدد السياح الذين سيقصدون قطر بهدف التسوق، حيث سيختارون زيارة دولة واحدة والتسوق منها.
وطالب الهيئة العامة للسياحة بتنظيم الفعاليات على مدار العام بهدف ازدهار القطاع السياحي.
محمد كامل:
السائح الخليجي أمام ثلاثة خيارات
أبدى محمد محمود كامل مدير مكتب المها للسفر وللسياحة تفاؤله بالنتائج الإيجابية التي سيعكسها مهرجان التسوق على القطاع السياحي وقطاع الخدمات والتجارة، لافتاً إلى تراجع التوافد السياحي على قطر في الفترة الحالية.
وأعرب عن أمله في أن يتحسن النشاط السياحي في الفترة المقبلة، خصوصاً أن توقيت المهرجان جاء مع العطلة المدرسية للدول المجاورة. لافتاً إلى أن توقيت المهرجان لم يكن موفقاً كون السائح الذي يودّ زيارة الخليج أصبح أمام ثلاثة خيارات، إما الدوحة أو البحرين أو دبي، ولذلك سيقارن فيما بينها من حيث الفعاليات إضافة إلى الأماكن السياحية التي تتميز بها كل دولة.
وأشار إلى أهمية الإجراءات التي اتخذت بهدف إنعاش السياحة كتأشيرة دخول البواخر السياحية وتأشيرة ركاب العبور. وختم متمنياً أن يتحسن الواقع السياحي في العام 2017.
أحمد حسين:
الدوحة وجهة سياحية متميزة
لفت المدير العام لسفريات توريست أحمد حسين إلى أن توقيت الإعلان عن مهرجان التسوق في قطر مناسب وجيد؛ كون مواطني دول مجلس التعاون الخليجي في إجازة، مشيراً إلى إمكانية استقطاب آلاف من الخليجيين.
وطالب بتنظيم مهرجانات مماثلة بهدف تحريك اقتصاد وتنشيط الفنادق والمطاعم والقطاع التجاري. مشيراً إلى أن تزامن مهرجان التسوق في قطر مع مهرجاني دبي والبحرين لن يكون له أي أثر سلبي كون الأسواق مختلفة وكل بلد يتميز عن الآخر.لافتاً إلى تميز الدوحة بالعديد من عوامل جذب السياح، خاصة سوق واقف في الدوحة والوكرة ومتحف الفن الإسلامي وكتارا والمراكز التجارية.
وأكّد أن الفعاليات التي تنظّمها الهيئة العامة للسياحة تنمي القطاع السياحي وتنشطه كوننا نشهد مهرجانات على مدار العام.
وتوقع أن تكون السياحة خلال العام الجاري واعدة، خصوصاً أن الخطوط الجوية القطرية تلعب دوراً في تنشيط السياحة، إضافة إلى دور الإعلام والتسويق الذي يبرز قطر كوجهة سياحية متميزة.
بليغ حمدي:
توقيت المهرجان غير مُناسب
أشار بليغ حمدي مدير مكتب سفريات السليماني إلى أن حركة السياحة في هذه الفترة ضعيفة نوعاً ما، مُشيراً إلى أن زائري دولة قطر معظمهم سياح مشاركون في فعاليات رياضية أو مؤتمرات. مُؤكّداً أن توقيت تنظيم مهرجان التسوق غير مناسب كونه متزامناً مع مهرجاني دبي والبحرين، منوهاً بأن المنافسة بين هذه المهرجانات تحتاج لجهود إضافية لاستقطاب السائحين.
50 % خصومات على الملابس والأجهزة والإكسسوارات
4 ملايين ريال جوائز بانتظار الزوّار والعائلات
الدوحة ـ الراية : قالت الهيئة العامة للسياحة إن مهرجان التسوق سيقدّم العديد من المفاجآت للزوّار والعائلات بينها خصومات كبيرة على أشهر العلامات التجارية، والدخول في السحوبات التي تبلغ قيمة جوائزها 4 ملايين ريال.
وأشارت إلى أن فعاليات المهرجان، سوف تتضمن رزنامة غنية بالأنشطة الترفيهية والعروض والحفلات الغنائية التي تناسب احتياجات الأفراد على اختلاف أذواقهم وأعمارهم.
وسوف تتيح مراكز التسوق في شتى أنحاء البلاد خصومات هائلة تصل قيمتها إلى 50% على مجموعة متنوعة من السلع الاستهلاكية بما في ذلك الملابس والأجهزة الإلكترونية ومستحضرات التجميل وإكسسوارات الزينة الخاصة بالرجال والنساء والأطفال على السواء.
ويشارك في النسخة الأولى من مهرجان قطر للتسوق عشرة مراكز للتسوق تتوزع داخل الدوحة وخارجها، وهي مول قطر وإزدان مول، وحياة بلازا، ومول الخور، ولاجونا مول، ومول الخليج، ولاند مارك، ومول دار السلام، وذا جيت، ومنطقة اللؤلؤة – قطر.
كما يضمّ المهرجان 30 متجراً مؤقتاً موزعة بين مراكز التسوق المشاركة. وسوف توجد عشرة منها في مول قطر الذي افتتح حديثاً فيما ستتوزع خمسة منها في كل من إزدان مول، ولاندمارك مول، وذا جيت مول، ولاجونا مول. وفي حين تختص غالبية المتاجر المؤقتة ببيع الثياب وأزياء الأطفال، وملابس الرجال، والعباءات، والمجوهرات وإكسسوارات الزينة، فإن بعضها الآخر سوف يعمل في بيع التحف الفنية والأثاث والشوكولاته.
وسوف يحظى المتسوقون الذين ينفقون مبلغ 200 ريال على الأقل في أي من المتاجر المشاركة بإمكانية الدخول في سحب أسبوعي، ومن ثم نيل فرصة للفوز بجوائز نقدية تبلغ قيمتها عشرات الآلاف من الريالات، بالإضافة إلى الجائزة الكبرى التي يجري عليها السحب في ختام المهرجان وتبلغ مليون ريال.
وسوف يشهد حفل الافتتاح مشاركة نجم كوميديا “الاستاند اب” القطري حمد العماري الذي سوف يستعرض بأسلوبه الخاص الفعاليات المرتقبة على جدول مهرجان الدوحة للكوميديا، وسوف يقدم الفنان القطري فهد الكبيسي حفلاً غنائياً في مول قطر، فضلاً عن العديد من الفقرات الترفيهية الأخرى التي سوف تُعرض على مسرح الواحة.
وتستمر الفعاليات الاحتفالية على كورنيش الدوحة في عطلة نهاية الأسبوع المقبل من 12 وحتى 14 يناير، وتقدِّم خلالها أكشاك وعربات الطعام المأكولات للجمهور من الساعة الرابعة عصراً وحتى العاشرة مساءً، وذلك قبل انطلاق عرض الألعاب النارية.
وفي إطار جهودها الرامية لتشجيع السياح على السفر والإقامة والتسوق في قطر وسط أجواء مريحة، فقد أبرمت الهيئة العامة للسياحة اتفاقاً مع الخطوط القطرية يتمّ بموجبه إتاحة جميع رحلات الطيران القادمة من دول مجلس التعاون الخليجي إلى قطر عبر الخطوط الجوية القطرية بخصم نسبته 25%.
كما سيكون بوسع الزوّار القادمين من أجل مهرجان قطر للتسوق الاستفادة من العروض الترويجية التي يقدّمها قطاع الضيافة في قطر.