باكو “المسلة” …. بلغ عدد زوار محمية قوبوستان التاريخية الفنية الواقعة على بعد 56 كم من باكو العاصمة الأذربيجانية 65 الفا و816 شخصا في العام الماضي بزيادة 56 في المائة بالمقارنة مع مؤشر العام الماضي.
يزيد عدد الأجانب بين الزائرين الى المحمية في عام 2016. وزار المحمية خلال العام المنصرم 8155 سائح روسي، و6811 سائح عربي و1582 سائح صيني و1464 سائح ألماني و1320 إيراني و1215 ياباني و1040 أمريكي و974 سائح من تركيا و864 إيطالي و852 بريطاني و620 فرنسي. الى جانب ذلك، تم تنظيم 2626 جولة سياحية الى المحمية خلال العام الماضي بحسب أذرتاج.
اما 8733 سائح زار المحمية فكانوا من البلدان الأجنبية الأخرى.
متحف العام في أوروبا
فازت محمية قوبوستان التاريخية الفنية بمسابقة “متحف العام في أوروبا عام 2013.
وتقع محمية قوبوستان على بعد 56 كم من باكو. وقد اشتق اسم قوبوستان من كلمتين: “قوبو” أو “هوبو” (مخفي عن الناس ومقدس) و”ستان” (مكان) وتعني المكان المقدس أو المعزول عن الناس. وتبلغ مساحة محمية قوبوستان 4400 هكتار. وتبلغ أعلى قمة جبلية هناك 400 متر. كما توجد في أرض قوبوستان براكين طينية.
إن تاريخ استيطان الإنسان القديم في منطقة هضبتي بويوك طاش وكيجيك طاش فيها يبدأ من العصر الحجري القديم الأعلى، أي قبل الميلاد بـ20 ألف سنة تقريبا.
ويدل ظهور الإنسان القديم بـ”قوبوستان” في العصر الحجري القديم الأعلى على وجود ظروف ضرورية للحياة فيها آنذاك.
وتتمتع قوبوستان بمناخ شبه استوائي معتدل شتاء وحار جاف صيفا.
اكتشف النقوش الصخرية في قوبوستان لأول مرة عالم الآثار الأذربيجاني الشهير إسحاق جعفرزاده عام 1939.
ويبلغ عدد الآثار المسجلة ضمن مجموعة النقوش الصخرية القديمة في قوبوستان أكثر 6 آلاف آثر منقوش فوق ألف صخرة.
الفيلق الرومانى
تتميز النقوش الصخرية بـ”قوبوستان” بتنوع موضوعاتها. وتضم هذه النقوش رسومات للإنسان والحيوان (مثل الثور الوحشي والماعز والأيل والظبي والحصان والطير والسمك وغيرها من الرسومات). كما نقشت على الصخور صور كثيرة للقارب وشبكة صيد الأسماك والعجلة وقوافل الجمال والصليب المعقوف والصليب والشمس، علاوة على ذلك، توجد على الصخور كتابات عربية يعود تاريخها إلى القرون الوسطى وكتابة قديمة رومانية تثبت مرور الفيلق الروماني الخاطف الثاني عشر في نهاية القرن الواحد للميلاد بهذه الأراضي.
وقد أدرجت محمية قوبوستان عام 2007 ضمن قائمة التراث الثقافي المادي العالمي لليونسكو.
توجد على أرض قوبوستان الكثير من الصوامع الدينية.
ويمكن القول بأن الصوامع التي ترجع إلى عصر الوثنية والمجوسية قد محيت تماما.
إن الأدوات الموسيقية الحجرية المسماة ” قافالداش” الموجودة في هضبتي بويوك طاش وجينكيرداغ توصف بأنها ابتكار صنعه سكان قوبوستان القدامى.
إن اختراع أداة الطرب القديمة ” قافالداش” كان مهما للغاية لسكان قبائل هذه المنطقة من أجل إمتاعهم بالموسيقى .
وإقامة حفلات الرقص والغناء بقدر ما كان اختراع القوس والسهم مهما لحياتهم.