بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين
في إطار ما يسعي إليه الرئيس السيسي لتنمية صعيد مصر بالتوسع في إقامة المشروعات.. لابد أن تأتي السياحة.. صناعة الأمل علي رأس الاهتمام بحكم ما يملكه هذا الإقليم من ثروة تراثية وامكانات طبيعية. •
يجب ألا يغيب عن أحد أن إعلان تنمية الصعيد اقتصادياً واجتماعياً هو بكل المقاييس.. قضية أمن قومي تتصل بما تمثله للاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي لمصر. هذه الحقيقة أكدتها ما اسفرت عنه عملية فرز أصوات الانتخابات الرئاسية التي جرت في ظل سيطرة وسطو جماعة الإرهاب الإخواني علي مقدرات هذا الوطن بعد ثورة 25 يناير2011.
كما هو معروف فقد اعتمدت استراتيجية هذه الجماعة لتحقيق التغلغل في المجتمع منذ تأسيسها- إلي جانب احتراف التجارة بالدين -علي استغلال الخدمات والمعونات العينية والمادية لاستقطاب قطاعات الشعب الفقيرة.
تمشياً مع هذا التوجه أُعتبرت محافظات الصعيد التي تعاني الفقر نتيجة الإهمال وعدم الاهتمام من الحكومات المتعاقبة.. بيئة مناسبة لنشاطها. علي هذا الاساس تمكنت من التوصل إلي إجراء هذه الانتخابات وفق الشروط التي وضعتها للسيطرة علي نتائجها. بتأثير هذه العوامل السلبية التي عاشها ويعيشها الصعيد..
حصل المرشح الإخواني محمد مرسي الخاضع للمحاكمة حاليا علي أعلي الأصوات اللازمة حتي لو كان جانب منها قد تم بالتزوير والتدليس.
الدليل علي ذلك أن ما حصل عليه من هذه الأصوات كان أكثر مما حصل عليه من محافظات الوجه البحري. لا يمكن بالطبع أن تعكس هذه النتيجة دعم ومساندة الصعيد للجماعة الارهابية وإنما كان ذلك نتيجة الأحوال المتردية التي كتب علي أهله أن يعيشوها.
>>>
انطلاقاً من هذه الحقيقة فإنه لا يسعنا سوي الترحيب بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي وما استهدفته من إعطاء الصعيد حقه المهضوم من اهتمام الدولة. هذا التحرك وفقا لما أعلنه الرئيس يشمل اقامة المشروعات التي تساهم فيتوفير فرص العمل والارتفاع بمستوي التي تساهم فيتوفير فرص العمل والارتفاع بمستوي معيشة أبناء الصعيد وهو ما يمثل إضافة قوية.