Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

بالصور إطلالة أثرية سياحية على جزيرة فيلة

 

 

كتب د. عبد الرحيم ريحان

 

أسوان”المسلة” ….. تقع معابد فيلة على جزيرة فى منتصف نهر النيل بالقرب من منطقة الشلال الأول ( الجندل الاول) حوالى 3 كم جنوب خزان أسوان وتم نقل هذه المعابد من موقعها الأصلى على جزيرة فيلة بعد تفكيكها و تم إعادة بنائها على جزيرة إجيليكا القريبة بعد تعرضها للغرق جزئيًا بمياه خزان أسوان سنة 1898 ثم تعرضها للغرق كليا بمياه السد العالى مابين عامى 1960، 1970.

 

السد العالى

 

ويشير الآثارى جمال أحمد حسن مدير عام الوعى الأثرى بمنطقة آثار أسوان بوزارة الآثار إلى أن بناء سد أسوان القديم المعروف بخزان أسوان تم بين عامى 1898- 1902 ونتج عن ذلك غرق معابد فيلة أثناء فترة غلق الخزان  وعند بناء السد العالى بين عامى 1960 – 1970   أصبحت فيلة تقع بين سدين سد أسوان القديم إلى الشمال و السد العالى إلى الجنوب وكان ذلك بمثابة التهديد الحقيقى و الخطر الكبير على معابد فيلة حيث صارت تغمر بالمياه طوال العام وتمت عملية الإنقاذ بمساعدة اليونسكو بين عامى 1972 – 1980 بتكلفة 30 مليون دولار.

 

إسم فيلة يعود إلى اللغة الإغريقية

 

ويوضح الآثارى جمال أحمد حسن أن إسم فيلة يعود إلى اللغة الإغريقية و يعنى الحبيبة وأطلق عليها العرب إسم أنس الوجود نسبة إلى إسطورة أنس الوجود فى إحدى قصص ألف ليلة وليلة أمّا الإسم  المصرى القديم لها فهو  (بيلاك) الذى يعنى  الحد أو النهاية لأنها كانت تقع على آخر حدود مصر الجنوبية وتتميز جزيرة فيلة بأنها تحوى العديد من المعابد والمقاصير من عصر مصر القديمة والعصر البطلمى والرومانى والفترة القبطية والتى انصهرت فى بوتقة واحدة من السيمترية والسحر والجمال.

 

 

ويؤكد الآثارى جمال أحمد حسن أن جزيرة فيلة تعتبر آخر مراكز الوثنية فى مصر فبرغم تحول مصر للديانة المسيحية سنة 325م بصفة رسمية غير أن الوثنية استمرت تمارس نشاطها فى هذه الجزيرة حتى توقفت فى عهد الإمبراطور جستنيان حيث تم تحويل معبد إيزيس وهو المعبد الرئيسى على الجزيرة إلى كنيسة وكانت معابد فيلة أهم مركز لعبادة إيزيس ربة السحر والأمومة عند المصريين القدماء لذلك فقد اجتذبت حشودًا كبيرة من الزائرين و المتعبدين إليها خاصة فى عصر البطالمة على أساس اعتقادهم بمقدرتها على شفاء الأمراض المختلفة  بما لها من قدرة عجيبة فى شئون السحر.

 

 

وينوه الآثارى جمال أحمد حسن إلى أن فيلة قد حلت محل أبيدوس مركزًا لعبادة إيزيس أيام البطالمة و الرومان واستطاعت ايزيس زوجة أوزوريس تدريجيًا أن تتفوق على زوجها و تحل محله، كما تحوى معابد فيلة آخر نص معروف بالخط الهيروغليفى و يؤرخ بعام 394م .

 

 

وكذلك آخر نص بالخط الديموطيقى و يورخ بعام 470 م كما تحوى  المنظر الفريد الذى يمثل مفهوم المصريين القدماء عن منابع النيل.

 

وعندما رآها أمير الشعراء أحمد شوقى قال

 

قف بتلك القصور فى اليم غرقا ممسكًا بعضها من الذعر بعضا …كعذارى أخفين فى الماء بضًا سابحات به و أبدين بضا

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله