Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

سياحة عمان تطرح تطوير واستثمار كهف مجلس الجن للمنافسة المحلية والدولية

 

 

مسقط …. طرحت وزارة السياحة منافسة للحصول على أفضل فكرة وتصور ورؤية لتطوير واستثمار كهف مجلس الجن بولاية قريات. وتبلغ مساحة الأرض التي ترغب الوزارة بتطويرها بحسب إعلان المنافسة 200 ألف متر مربع.

 

 

ويعد هذا الكهف واحدا من أعظم وأجمل العجائب الطبيعية ليس في السلطنة فحسب بل على مستوى العالم.

 

58 ألف متر

 

حيث تبلغ مساحة أرضيته 58 ألف متر مربع وسعته 4 ملايين متر مكعب، أما طول الكهف فيصل إلى 310 أمتار وعرضه 225 متراً وتبلغ المسافة من الأرض إلى السقف وهو على هيئة القبة 120 متراً.

 

 

ورغم ضخامة حجم كهف (مجلس الجن) إلا أنه من الصعب اكتشافه من الخارج في هذه المساحة الشاسعة، وكل ما يدل على وجوده من الخارج هو مجرد ثلاث فتحات تبدو غير ذات أهمية للناظر إليها بحسب عمان.

 

 

ويبعد الكهف عن محافظة مسقط قرابة 160 كيلومترا، حيث يقع تحديدا على هضبة سلماه والتي تبعد حوالي 12 كيلومترا من قرية فنس التابعة لولاية قريات، وتقع هضبة سلماه في منطقة جبل بني جابر في جبال الحجر الغربي وتتميز بمساحتها التي تصل إلى 30 كم مربع وبسمات جيولوجية رائعة من طبقات الحجر الجيري المرتفعة عن مستوى سطح البحر وتنخفض درجة الحرارة فيه إلى ما يقارب 10 درجات سيليزية عن المناطق المنخفضة المحيطة بالجبل مما يساعد على عمل أنشطة سياحية طوال العام.

 

 تشجيع الاستثمار

 

وتسعى الحكومة ممثلة في وزارة السياحة إلى تشجيع الاستثمار في تنمية القطاع السياحي وذلك باستغلال الإمكانات والموارد السياحية العديدة والمتنوعة في مختلف محافظات السلطنة من أجل الدفع بتنمية وتطوير السياحة في كل محافظة حسب إمكاناتها واحتياجات التنمية السياحية فيها والذي سيكون من شأن هذا التوجه الإسهام في تحقيق أحد الأهداف الرئيسية لخطط التنمية المتعاقبة وهو رفع مساهمة القطاع في النشاط الاقتصادي وتشجيع الاستثمار السياحي بشكل عام وتوفير مزيد من فرص العمل للقوى العاملة الوطنية.

 

 

وبحسب إعلان طرح المنافسة أتاحت وزارة السياحة الفرصة لكل من الشركات والمؤسسات والمستثمرين الأفراد (سواء المحلية أو الدولية) ذات الإمكانيات والقدرات والفنية التقدم بمقترحاتها وتصوراتها لتطوير الكهف والمنطقة المحيطة به.

 

 

واشترطت الوزارة على المتنافسين أن تكون الرؤية والمقترحات المقدمة لتطوير الكهف مراعية لمبادئ وعناصر التنمية السياحية المستدامة ومتضمنة لجوانب إدارة وتشغيل للكهف بصفته موقعا طبيعيا متميزا، إضافة إلى أن تكون جميع التصورات المقدمة للبنية الأساسية لمكونات المشروع صديقة للبيئة، وأن تراعي وتتجانس مع المكونات الطبيعية للكهف للحفاظ على القيمة الطبيعية للكهف.

 

 

ويتم اجتياز النظام الكهفي عن طريق النزول إليه من مدخل يدعى (الحفرة السابعة) وصولا إلى كهف طهري أو العكس، وهذا متعارف عليه عالميا في مغامرات استكشاف هذا الكهف.

 

ويصل ارتفاع جبل بني جابر إلى ما يقارب 2000 متر فوق مستوى سطح البحر وذلك يتيح فرصة مميزة لممارسة أنشطة المغامرات الجبلية كجولة سيارات الدفع الرباعي واستكشاف الكهوف والمسير على الجبال وركوب الدراجات الجبلية والتسلق الآمن بالحبال والتخييم والقفز الحر بالمظلات من أعالي المرتفعات الجبلية .

 

كما تقدم المنطقة الساحلية المحيطة بالجبال فرصة فريدة من نوعها لممارسة أنشطة المغامرات الشاطئية كالسباحة وركوب القوارب الشراعية وصيد الأسماك والتخييم بالإضافة إلى أنشطة المغامرات البرية كاستكشاف الأودية كوادي شاب وطيوي.

 

بالإضافة إلى أنشطة المغامرات فإن المنطقة غنية بملامح تراثية وثقافية منها مواقع أثرية في قلهات وبرج المقابر في قرية الجيلة على الطرف الغربي من هضبة سلماه.

 

 

وتتسم هضبة سلماه بطبيعتها الهشة والحساسة بسبب مقوماتها البيئية والإحيائية فكان لابد من مراعاة تلك المقومات عند التخطيط للتطوير وإنشاء البنى التحتية. وتمتلك هضبة سلماه كافة الإمكانيات لإعلانها كحديقة جيولوجية في الاتحاد الدولي لصون الطبيعة ولكهف مجلس الجن الإمكانية لإدراجه في قائمة التراث العالمي.

 

تملك الكهوف القديمة أهمية سياحية بالغة لدى الكثيرين حول العالم، لما تقدمه من لوحات رائعة للمنحوتات الطبيعية البديعة، التي تتباين بين البلورات والكريستالات الكربونية والجبسية، فتحمل تراثا طبيعيا يحكي قصة وتاريخ تلك الكهوف وما عاصرته من أمم وأزمان، كما أنها تعدّ قبلة للمهتمين بعالم الجيولوجيا.

 

والسياحة الطبيعية والجيولوجية أحدثت نقلة نوعية في مفهوم السياحة بعُمان ولا سيّما تلك السياحة التي تعتمد على مفردات البيئة المختلفة التي لم تصل إليها أيادي الحداثة.

 

 

ويشير الخبراء إلى أن للكهوف أهمية اقتصادية كبيرة نظرا لكثرة مرتاديها واستقطابها لشرائح وأعداد كبيرة من السياح الذين تتنوع هواياتهم بين المغامرة والترفيه والرياضة.

 

 

وتساهم مشاريع تطوير الكهوف في تنشيط السياحة البيئية لتلك المواقع المتميزة ببيئتها الطبيعية البكر، والمتمثلة في الغطاء النباتي الكثيف وتواجد الأحياء البرية والطيور واعتدال المناخ، ما ساهم في تدفق السياح طوال العام على تلك المناطق الخلابة.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله