لقب «أبها عاصمة السياحة العربية» انطلاقة لمرحلة «العمل الاحترافي»
أكد م. محمد العمرة -مدير فرع هيئة السياحة بمنطقة عسير، أمين مجلس التنمية السياحية- أن عسير تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق مفهوم السياحة الحقيقية، مشيدا بتظافر الجهود من كافة القطاعات الحكومية والخاصة التي ساهمت وبشكل كبير في بناء المسيرة السياحية وما وصلت إليه المنطقة من مكانة جعلتها من أولى الوجهات السياحية بالمملكة.
وأكد في حديثه ل"الرياض" على الدور الكبير الذي يقوم به سمو أمير منطقة عسير وسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المتابعة الدائمة والتوجيهات والتوصيات بما يخدم قطاع السياحة، مؤكدا أن حصول أبها على لقب عاصمة السياحة العربية لعام 2017 هو بداية مرحلة جديدة لمستقبل احترافي للسياحة، مطالبا في حديثه كافة وسائل الإعلام بالتعاطي مع الأحداث والبرامج بشكل متوازن، ونقل الصورة الحقيقية لما تمتلكه المنطقة من كنوز سياحية.. وفيما يلي نص الحوار:
استعدادات للفعاليات
* بداية كيف تتم الاستعدادات لفعاليات مهرجان أبها في كل موسم؟
– هناك استعدادات كبيرة تبدأ قبل أي موسم سياحي خصوصا موسم الصيف كونه الأثرى بالفعاليات وتنوعها وتعدد مواقعها وتأتي هذه الاستعدادت بمتابعة الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية، وتؤخذ الاستعدادت انطلاقاً من مدينة ابها والمحافظات التابعة لمنطقة عسير حيث يتم استقبال العروض والمقترحات من منظمي الفعاليات سواء الرياضية منها أو الثقافية أو التسوق والعروض الخاصة بالمواقع السياحية ويتم اختيار الأفضل منها بما يتوافق مع معايير الجودة والجذب والمتعة وكذلك الجانب المالي الذي يؤخذ بعين الاعتبار لتتم الموازنة مع ميزانية المهرجان كافة، أما مشاركات المحافظات فهي تتم عن طريق فروع مجلس التنمية التي يرأسها المحافظون حيث كل محافظة مشاركة تقدم برنامجها السياحي، وبالطبع المنطقة لديها الخبرة الكافية في وضع الفعاليات التي تتناسب مع أهالي المنطقة وزوارها، وحقيقة هناك تنافس جميل تقدمه المحافظات في كل موسم من خلال تقديم فعاليات متنوعة ذات جذب سياحي تزامن مع ما تنفرد به المنطقة ومحافظتها بطبيعتها وأجوائها الباردة صيفاً، ولدينا في ابها منظم للفعاليات تم التعاقد معه لمدة خمس سنوات يقوم بدور تنفيذي فقط وليس تخطيطيا إلا في فعالياته المستقلة وتبقى الموافقة لدينا بالمجلس.
توجيهات أمير عسير
* من خلال مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الذي يترأسه الأمير فيصل بن خالد، ماهي أبرز التوجيهات والتوصيات التي تجدونها من سموه؟
– سمو أمير عسير حريص كل الحرص على تقديم ما يخدم المنطقة سياحياً وما يرسم الابتسامة على محيا زوارها فهو متابع بشكل دائم قبل واثناء وبعد أي فعالية أو برنامج سياحي ونحظى دائما بتوجيهاته في تقديم أفضل الخدمات للزوار وقد حققت توجيهاته العديد من النجاحات في تهيئة الأماكن السياحية وإيصال كافة الخدمات لها إضافة إلى تسهيل مهمة إقامة البرامج السياحية وما تتطلبه من إيجاد الإمكانات.
شراكة مجلس التنمية وهيئة السياحة
* مجلس التنمية السياحية وفرع هيئة السياحة، كيف يلتقيان لخدمة سياحة المنطقة؟
– مهمة هيئة السياحة تعمل بشكل عام لمشروع وطني كبير يتنوع مابين السياحة والحفاظ على التراث الوطني ولها فروع بكافة المناطق وهي تحمل أهدافا وطنية وكبيرة لتحقيق مفهوم السياحة والتراث ولها مبدأ الشراكة من خلال الاتفاقيات على العمل بما يخدم صناعة السياحة أما بالنسبة لمجلس التنمية السياحية بمنطقة عسير فقد تم تشكيله برئاسة سمو أمير منطقة عسير وبشراكة القطاع الحكومي والخاص ومنها هيئة السياحة وتتبع أمانة المجلس مدير فرع هيئة السياحة بالمنطقة وهي تعتبر الجهة التي تشرف على فعاليات الصيف وهناك أهداف من المشاركين بالمجلس على المستوى الحكومي والخاص، ومثال ذلك فأمين المنطقة تتبع له الخدمات البلدية وكذلك مدير إدارة النقل تتبع له خدمات الطرق إضافة إلى المرور وتواجده ضمن المجلس وكذلك الناقل الجوي وأيضاً الزراعة وكل قطاع يقدم خدماته فيما يخدم السياحة وهم ممثلون للمجلس وهيئة السياحة تعتبر ضمن أعضاء المجلس.
رضا الزوار
* كيف تقيمون رضا أهالي وزوار المنطقة عن الفعاليات المقدمة؟
– حقيقة اننا نعترف أننا قد لا نستطيع إرضاء كافة الزوار خصوصا في جانب الفعاليات ولكن ثق أن ما نقدمه من برامج وفعاليات متنوعة وضعت بدراسة دقيقة تعنى باحتياجات ورغبات كل الفئات وما يتناسب مع الأسرة السعودية والخليجية، ونحن نتمنى ونسعى دائما على أن نقدم ما يرضي ذائقتهم كافة وفي كل موسم هناك استبيانات من ضمنها ما يقوم بها مركز ماس لمعرفة مدى مستوى الخدمات المقدمة، والحمد لله أن الرضى هو الغالب على مانقدمه في عسير لخدمة الزائر.
الآراء المعارضة
* وكيف تنظرون للآراء المعارضة لبعض الفعاليات خصوصا ما يكتب عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهل تتقبلون النقد؟
– لا أخفيك لو وقفنا أمام كل رأي معارض أو منتقد خصوصا ممن يختبئون خلف أسماء غير حقيقية، وانتقادهم غير مبني على حقائق فلن نتقدم وهناك آخرون انتقدوا بحثا عن مصالح خاصة فهؤلاء لا ننظر لآرائهم، لأن ذلك قد يعطل أو يؤخر العمل دون فائدة، وهناك فئة ساعدتنا حقيقة ووقفت معنا وقدمت نقدا هادفا، ووضعت أيضاً حلولا لبعض مما يرون أنه يحمل إشكالات وهؤلاء يشكرون على ذلك ونرحب بهم وبنقدهم ويسعدنا أن نتقبل كل آرائهم بصدر رحب.
فعاليات متكررة
* لماذا نجد على قائمة البرامج السياحية فعاليات متكررة من أعوام ماضية، وهل لا يوجد لها بديل أم هناك أسباب أخرى؟
– لايعني ذلك أنه لا يوجد بديل فالبدائل موجودة وكثيرة ولكن هناك إقبال وعلامات رضا واستمتاع كبير لدى الزوار نجده في فعاليات معينة مما يجعلنا نكررها كل موسم واقرب مثال الفلكلور الشعبي حيث وجدنا أغلبية الزوار مهتمين بكل تفاصيله إلى درجة تنقلهم من موقع إلى آخر للمتابعة، إضافة إلى فعاليات نجدها أساسية ومستمرة معنا من خلال البرامج السياحية وهي ما تخص الأسرة والطفل، ولكن أرى أن هناك فئة نجدها متشبعة وهم من ينقدون التكرار، ونحن نؤمن حقيقة بأن التنوع والتجديد مطلب وهذا مانحرص عليه كل موسم ولكن له اعتبارات منها المحدد المالي واحيانا محدودية في التنظيم والشركات المتخصصة، إضافة أن هناك شركات منظمة يقدمون اسعارا عالية قد لا تتوافق مع الموازنة المالية للمهرجان مما يتسبب في غياب البعض من الفعاليات.
مسرح المفتاحة
* هناك من يشير إلى غياب فعاليات مسرح المفتاحة ووصفه بأنه يحتضر.. ماتعليقكم؟
– مسرح المفتاحة هو معلم سياحي ومنجز حضاري له مكانته، وقد وجدت منذ انتقالي للعمل بالمنطقة أن البنية التحتية قوية لإقامة فعاليات تعتمد على المسرح، ولكن حقيقة لم يكن مفعلا بالحجم الذي يوازي مكانته وإمكانياته، وهناك توصيات ومطالبات بتشغيله، ولدينا هذا العام توجه كبير للبحث عن شركة لها القدرة والإمكانيات لتشغيلة على مدار العام بما يتوافق مع رغبة المجتمع المحلي ورغبات الزوار وتطلعاتهم.
خدمة السياحة
* كيف تقيمون تعاون الجهات ذات العلاقة لتقديم خدمات سياحية أفضل؟
– يعتبر المجتمع الحكومي خاصة وبتوجيه الأمير فيصل بن خالد
متناغما جدا للانطلاق نحو تحقيق أهداف السياحة، وهناك اجتماعات متواصلة لوضع الأولوية بما يخدم الأطراف، ولعل أقرب مثال ماتقدمه أمانة المنطقة والمرور، وهناك العديد من الجهات ذات العلاقة ومنها الخاصة أيضاً التي لم تألُ جهداً في خدمة الزوار بما يخدم السياحة بشكل عام.
الإرشاد السياحي
* حمل الموسم الماضي تجارب فعلية للإرشاد السياحي كيف ترون ذلك؟
– يعتبر الإرشاد السياحي فكرة عالمية ومشروعا مطبقا في العديد من دول العالم وقد وجدت هيئة السياحة غياب الإرشاد لدينا والاعتماد على أشخاص غير مدربين وإمكانياتهم قليلة سواء في ثقافة المكان أو في التعاطي مع الزائر، ولذا صدرت لوائح بنتظيم الإرشاد السياحي ونحن في عسير بدأنا تقريباً من خلال الموسم الماضي بتطبيقه والعمل على ذلك من خلال إقامة الدورات التدريبية وتحديد الأشخاص المناسبين بما يمتلكونه من قدرة للإرشاد، وبدأنا حتى في التسويق لهم بطريقة أفضل حتى من خلال الجهات الحكومية التي تستقبل وفودا وزوارا وتحتاج إلى مهمة المرشد السياحي.
عاصمة السياحة العربية
* أبها.. عاصمة للسياحية العربية لعام 2017 ماذا يعني لكم ذلك، وماهي أبرز الاستعدادات لهذا الحدث؟
– فوز أبها بهذا اللقب هو جزء بسيط من الملف السياحي الذي تعمل عليه أبها في مجال السياحة، وعاصمة السياحة لعام 2017 هو تكريم لما تقوم به هذه المدينة والمنطقة عامة من أعمال كبيرة لتحقيق مفهوم السياحة، وملفها السياحي يضم العديد من البرامج والمبادرات وتوفير البنى التحتية فالموضوع يتعلق بمبادرة عسير وجهة سياحية طوال العام كأحد ملفات السياحة ونعمل الآن على تنظيم الملفات الأخرى المتعلقة بالسياحة ولعل منها الحرف والصناعات التقليدية التي بدأنا العمل على تنظيمها بشكل احترافي، إضافة إلى ملف قطاع الإيواء وملف النقل الجوي والبري وخدماته حيث بدأنا في كافة الملفات المتعلقة حتى أصبحت خطواتنا واضحة، وجميع هذه الملفات تحت مظلة مبادرة عسير وقد ساعدتنا كثيراً على أن يكون لنا القدرة للحصول على اللقب وهناك متابعة مستمرة من قبل سمو أمير عسير وسمو رئيس هيئة السياحة لهذا المشروع وعملنا على إعداد الملف منذ أشهر مع الشركاء وقد أعدنا صياغته عدة مرات حتى تكللت ولله الحمد هذه المساعي بالحصول على اللقب، وهو يعني لنا الكثير، ولكن هذا اللقب يعتبر لدينا عام تأسيس وانطلاقة لمرحلة جديدة مستقبلية لخدمات سياحية وبإمكانات عالية وهذا ما أكده الأمير فيصل بن خالد والأمير سلطان بن سلمان، والجميل في الموضوع أن أبها تعتبر مدينة ذات جاهزية عالية للسياحة ومتقبله ذلك سواء من خلال ما حققته من البنى التحتية ومجتمعها المتقبل والجاهز لخدمة السياحة.
توجيهات رئيس هيئة السياحة
* باعتبار عسير الوجهة السياحية الأولى، كيف ترون توجيهات سمو رئيس هيئة السياحة في ذلك؟
– الأمير سلطان بن سلمان حريص على ملفات عسير مثل أي منطقة أخرى وللمنطقة اهتمام خاص لديه وهو يعلم حجم التنوع الجغرافي الذي تمتلكه منطقة عسير وهو ما جعلها تحتضن تنوعا بيئيا وثقافيا حتى في البيئة العمرانية الذي يحمله شعار مجلس التنمية "الحياة بالألوان" فالأمير سلطان دائما نحظى بدعمه واهتمامه وتوجيهاته وهو على اتصال بشكل مستمر في الكثير من أعمال الهيئة بالمنطقة لمعرفة مراحلها.
الفعاليات الشتوية
* هناك غياب للفعاليات السياحية في مراكز الاستقطاب الشتوي مثل الحريضة،القحمة، البرك.. ماهي الأسباب ؟
– مراكز الاستقطاب الشتوي تنقسم إلى محافظات ومراكز بحرية ولازالت أعمال البنى التحتية قائمة وجارٍ تنفيذها وهي إحدى المسببات لغياب الفعاليات فيها، أما بالنسبة للمحافظات الأخرى مثل محايل عسير ورجال ألمع والمجاردة وبارق فهي تعمل على الفعاليات السياحية وكان أقربها محافظة محايل التي تقيم مهرجان محايل أدفأ كل عام وكان هذا الموسم متميزا جدا للمحافظة حيث قدمت برنامجا سياحيا كبيرا متنوعا استقطب العديد من المشتين للمحافظة بالاضافة الى الفعاليات التي تمت في المجاردة ورجال ألمع.
الاستثمار السياحي
* كيف تقيمون الاستثمار السياحي في المنطقة؟
– يعتبر القطاع الخاص شريكا أساسيا للتنمية السياحية وهو متواجد وممثل معنا من خلال مجلس التنمية السياحي وملف الاستثمار ملف كبير دائما ما نعمل عليه لتذليل كافة الصعوبات والمعوقات أمام المستثمر، ولازالت المنطقة تحتضن فرصا كبيرة للاستثمار، وقد هيأت أمانة المنطقة جزءا منها، والفرص موجودة وهناك مميزات ممنوحة لأوائل المستثمرين في هذا الجانب، كما ان هناك تعاونا بين امانة المنطقة وفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لتسويق الفرص الاستثمارية وانا من هذا المنبر ادعو المستثمرين للاستثمار في منطقة عسير.
جودة الخدمات
* ماهو دوركم في تحسين جودة خدمات الإيواء؟ وكيف تتم مراقبة الأسعار؟
-لدينا في عسير أكثر من 1000 منشأة سياحية مابين شقق مفروشة ومنتجعات وفنادق، ورغم التنوع والامتداد الجغرافي للمنطقة إلا أنه لم يكن عائقا أمام وضع آلية لمتابعتها والوقوف على مستوى خدماتها من خلال الزيارة التي يقوم بها مسؤولو الفرع على جميع مواقع الإيواء السياحي بشكل يومي والعمل على تطويره وتصنيفه ومراقبته ونحن نعمل في هذا الجانب بشكل مستمر لتحسين جودة الخدمات المقدمة.
دور الإعلام
* الإعلام شريك للسياحة.. مارأيكم فيما تقدمه وسائل الإعلام عن البرامج السياحية، وماهو المأمول منها؟
– الإعلام شريك اساسي لأعمال الهيئة واي نشاط سياحي وله دور كبير في إيصال رسائل التوعية المقدمة للمجتمع ونعول عليه كثيرا في نقل الحقائق وتسليط الضوء على ما يكتنزه هذا الوطن في كافة اتجاهاته من كنوز سياحية متنوعة مابين إرث تاريخي وتراث وطني ومقومات طبيعية ومشروعات سياحية وفي عسير كان للإعلام دور كبير بالتعريف بما تمتلكه المنطقة ونحن نؤمن بما تقدمه كافة وسائل الإعلام وهو دور ريادي ونأمل من جميع وسائل الاعلام المقروء والمسموع والمرئي بالعمل معنا بشكل مركز خلال المرحلة القادمة.
تجاوزنا الخلل في «الباص السياحي» وأثبت نجاحه.. وحجوزاته «يومان» انتظار..!
عن تجربة عسير مع "الباص السياحي" ومدى نجاحها، أوضح م. العمره أنها كانت تجربة أولى الموسم الماضي وكانت ناجحة بكل المقاييس رغم تعرضه لمشكلة ميكانيكية وقد تم علاجها في حينه وقد تناول العديد من المغردين صور له وآثار جدل كبير بين الأوساط الإعلامية، إلا أن هذه التجربة كانت رائدة وتجاوزنا كل ما قيل عنه لأنه يخفى على الكثير أن هذه التجربة كان لها ردود أفعال إيجابية وقد حظي باهتمام كبير من الزوار وصلت حجوزاته إلى الانتظار امتدت إلى يومين، وهو يعتبر منتج سياحي صدرت عسير فكرته على مناطق ومدن أخرى بدأت في تطبيق فكرة الباص السياحي، ونحن الآن نعمل على تطوير هذه التجربة بإيجاد باصات حديثة وبخط سير أطول يتنقل بين معالم ومواقع أبها السياحية، وادعوا المستثمرين لاستثمار هذه الفرصة للعمل مع المجلس خلال فترات الإجازات ومنها الصيف بالإضافة إلى عام 2017م كونه سيكون حافل بالأنشطة والفعاليات.
مداخيل «الأسر المنتجة» من سياحة عسير وصلت «مليوني» ريال خلال عام
تبنت هيئة السياحة مشاريع الأسر المنتجة، وحول ذلك قال م. العمره: إن الهيئة تضطلع بدور حيوي وهام في دعم قطاع الأعمال اليدوية والحرفية والتي تمثل جزءاً مهماً من عوامل الجذب السياحي والتراثي، وقد ساهمت في تعزيز ونشر ثقافة الاستثمار من المنزل وتسويق منتجات هذا النوع من النشاط كما أن الهيئة تقوم بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية بمشروع لتأهيل وتدريب الحرفيين والحرفيات في مناطق المملكة وإكسابهم الخبرات وإيجاد الأماكن الملائمة لهم لبيع منتجاتهم الحرفية التراثية في المهرجانات السياحية والمباني التراثية التي يتم حاليا تأهيلها وذلك لتشجيعهم على مزاولة أنشطتهم الحرفية أمام الزوار، وهو ما يساهم في تحريك الاقتصاد المحلي، وإيجاد فرص عمل للراغبين في اكتساب الخبرات المهنية وقد حظيت الأسر المنتجة في منطقة عسير كغيرها من الأسر في المناطق الأخرى بالعمل والتسويق لمنتجاتهم سواء بإيجادهم ضمن المهرجات والفعاليات المقامة أو إقامة فعاليات خاصة بهم في أوقات مناسبة تضمن الاستفادة لهم ولنا خلال العام الماضي فقط مع 120 اسرة حيث بلغ مجموع دخلهم حوالي مليوني ريال وهذا فقط من خلال المنظمة فاطمة الزامل والمجال مفتوح للجميع للمشاركة وزيادة الدخل.
الرياض
