اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

أجهزة وزارة الاسكان تتحرك لتخريب وتدمير مارينا بقلم. جلال دويدار

بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

يقول رائد التعمير المهندس الكفراوي مؤسس مارينا العلمين إن المشروع لم يكلف الدولة أي اعباء مالية بل إن فائض ما دفعه ملاكها اقيم به طريق مرسي مطروح والمئات من وحدات الاسكان الاقتصادي.


تعاظم الصراع بين المواطنين المصريين من ملاك مارينا العلمين الذين يدافعون عن حقوقهم المشروعة وحماية ما يملكون الذي هو في نفس الوقت جزء من ثروة مصر العقارية الجمالية وبين وزارة الإسكان ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية وجهاز القري السياحية. يجري ذلك من خلال ادعاء هذه الاجهزة الحكومية الدفاع عن حقوق الدولة بينما الحقيقة تقول انهم يستهدفون الدفاع عن النفوذ والسطوة ومصالحهم. يحدث هذا وللأسف بينما الحكومة تقف متفرجة بما يتناقض مع مهمتها الأولي هي الحفاظ علي مصالح مواطنيها.


في هذا الشأن فإن وزارة الإسكان والتعمير بأجهزتها هذه.. بدأت تحركاتها  مستغلة فصل الشتاء لتخريب وتدمير منتجع مارينا السياحية. هذا المنتجع يعد أحد أبرز  ما انتجه الفكر التعميري الرائد للعقول الشريفة المخلصة التي انجبتها الدولة المصرية في زمن النهضة والازدهار. كان وراء هذا العمل غير المسبوق رائد التعمير في مصر المهندس حسب الله الكفراوي الذي أسس كل المدن الجديدة في مصر وحققت انفراجة اقتصادية واجتماعية. معول الهدم والتخريب الذي يتسم بالريبة ويحمل شعار الفكر الفاسد بقيادة عباقرة ما يسمي بجهاز القري السياحية سيطرت عليه حالة التربص لتدمير ما انجزه رواد التعمير الذين افنوا حياتهم في خدمة هذا الوطن. المخطط الذي تضمنته عبقرية الكفراوي التعميرية شمل انتزاع ثلاث مناطق من غياهب العشوائية لاقامة مراقيا وماربيلا ثم مارينا لتكون نموذجا لتعمير هذا الساحل. المدمرون لا يريدون أن يفهموا أن فلسفة هذه المشاريع قامت علي فكر تعميري رائد استهدف الاستثمار السياحي المحلي والخارجي للساحل الشمالي الغربي.


>>>
هذه النهضة التعميرية بدأت في التسعينيات حيث تم الاستعانة بأكبر العقول الفنية الاستشارية حتي تكون مارينا علي شاكلة مدينة في نسيا الايطالية الشهيرة من خلال إقامة البحيرات التي تحيط بالبيوت التي اقيمت عليها تركز الهدف في  توظيف هذه المناطق لمنفعة السياحة ومواطني مصر. كما هو معروف فقد ظلت هذه المساحات الهائلة لقرون طويلة عبارة عن أراض صحراوية جرداء بدون استغلال رغم روعة ما تتمتع بها من طبيعة خلابة.. تضمنت الدراسة الاقتصادية ان تقوم منشآت المشروع بسد كل التكاليف دون تحميل موازنة الدولة اي أعباء. كان من نتيجة هذا الفكر الاقتصادي توفير عوائد كبيرة من فائض بيع وحدات المشروع تم استخدامه في إقامة طريق الاسكندرية – مرسي مطروح إلي جانب المئات من وحدات الاسكان الاقتصادي.


>>>
بالطبع وتحت تأثير نزعة تدمير وتخريب كل انجاز جميل ورائع للفكر المصري الخلاق والمخلص لمصريته في هذه الدولة كان طبيعيا ألا يعجب هذا أعداء الانجاز والنجاح من الموظفين. دفعتهم هذه النزعة الي اعمال فكرهم التخريبي من أجل ايجاد وسيلة لتدمير هذا الجمال. لجأوا الي تغطية هذا السلوك بادعاء الدفاع عن مصالح الدولة التي لم تعد تملك شيئا في مارينا المبيعة لشاغليها.


احدي ركائز ما تفكر فيه هذه الجوقة التي تبحث عن مصالحها قبل أي شيء هو وضع مخطط لردم البحيرات التي تكلفت الملايين من الجنيهات في زمن الرخص من أجل إقامة بيوت خرسانية يتم بيعها للاحباء واصحاب الحظوة بما يضمن ان يعود عليهم جانب من فائدة هذا التصرف. لم يكفهم ما يحصلون عليه بغير وجه حق من ملايين الجنيهات نتيجة الاعلانات وإيجار الأراضي والمحلات للاستغلال التجاري والتي كان يمكن مضاعفة ما تحققه لو توافرت الطهارة والشفافية.


>>>
هل يمكن حقا ان يتحرك أحد لإنقاذ مارينا من هذا التآمر التهريجي في دولة تتعالي فيها الأصوات بالدعوة إلي البناء والتنمية وترسيخ دولة سيادة القانون. بالطبع فإنه ليس هناك أمل سوي فيما تم رفعه من قضايا منظورة أمام المحاكم لإقرار العدالة والحقوق.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled