د.هثيم الحاج على : الملتقي يمثل ركناً مهماً فى العلاقات المصرية الصينية
سونغ آى قوة: زيارة السيسي الأخيرة تسجيلاً جديداً لصفحة العلاقات بين البلدين
د.الميري: الملتقي يعبر عن مدى الإسهام الحضاري والثقافي للبلدين
د.زبيدة عطا: لعبد الناصر دوراً مهماً فى الاعتراف بجمهورية الصين الشعبية
تشانغ هونغ: شربت من ماء النيل وعدت إليه خمس مرات
القاهرة “المسلة” ….. افتتاح “الملتقي الدولى للعلاقات المصرية الصينية عبر العصور ” الذي أقامه المجلس بالتعاون مع المركز الثقافى ،مع أنغام فرقة النيل للآلات الشعبية شهد الافتتاح د.هيثم الحاج على – القائم بأعمال الأمين العام للمجلس نائبا عن الكاتب حلمي النمنم وزير الثقافة و سونغ آى قوة السفير الصيني بالقاهرة، الصينى، وذلك بحضور د.عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق ، ود.زبيدة عطا مقررة لجنة التاريخ، ود. تشانغ هونغ ممثل كلمة المشاركين الصينين، ود.خلف الميري مقرر الملتقي، وأشرف عامر رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان وعدد كبير من الباحثين والمترجمين الصينين.
هيثم الحاج
أكد هيثم الحاج على أن هذا الملتقي يمثل خريطة ذات أهمية قصوى لأنه يناقش ركناً مهماً فى هذه العلاقات، و أن مصر والصين بينهما علاقات ضاربة فى جذور التاريخ وليست من 6 عقود فقط، مشيراً للمواقف المتبادلة بين البلدين على الصعيد السياسي كما حدث فى وقوف الصين بجانب مصر لحظة العدوان الثلاثي واستشهد بما كان فيما بين عبد الناصر وماو والمقولة الشهيرة” طريقنا واحد وهدفنا مشترك”.
السفير الصينى
أكد السفير الصينى سونغ آي أن مصر والصين من الحضارات العريقة فى التاريخ وأن بينهما تشابه فى محاربة الاستعمار لسنوات طويلة وأن زيارة السيسي الأخيرة كانت بمثابة تسجيلاً لصفحة جديدة من العلاقات بمفاهيم ورؤي أكثر قرباً ووضوحاً ، وتطرق لزيارة الرئيس الصينى لمصر العام الماضي وكيف أنها وثقت العلاقات بين البلدين، وذكر أن عام 2016 كان ذكرى مرور 6 عقود على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
تناولت زبيدة عطا الدور التاريخي الهام فى عمق الحضارتين المصرية والصينية ، وأنها تضرب بجذورها عبر التاريخ ، وتطرقت للحضارة الإسلامية وكيف كان للتجار العرب دوراً كبيراً فى توطيد العلاقات بين البلدين، و لدور الحضارة الصينية فى تاريخ البشرية ، حيث أنهم وصلوا لحدود بلاد فارس ، وفى التاريخ الحديث ذكرت أن لعبد الناصر دورا هاما فى الاعتراف بالصين الشعبية ، مما كان له أكبر الأثر لدفع العالم الثالث للاعتراف بالصين الشعبية بعد ذلك، وكان ذلك بمثابة حجر الأساس فى الحصول على مقعد دائم فى مجلس الأمن والاعتراف بها دوليا.
قال خلف الميري: أن العلاقات الحضارية ما بين مصر والصين تمتد لسنوات طويلة وكلاهما أسهما بدور كبير فى الحضارة الإنسانية وهذا ما نجده واضحا فى شعار الملتقي الذى يجمع مابين الأهرامات وسور الصين العظيم ، وأكد أن هذا اللقاء الثقافي يعبر عن مدى الإسهام الحضارى للبلدين ويقارب ما بين عراقة الشعبين وأن اهتمام الوزارة بهذا الملتقي يؤكد على الشعور الصادق بأن الملتقي يمثل إتاحة الفرص للباحثين فى كافة مجالات التواصل بين الشعبين، مستشهدا بطريق الحرير الذى تحييه الصين على أن يكون سبيلا للعلاقات بين الدول المتحضرة فى إطار المصالح المشتركة بين الدول، وأن هذا الملتقي يعبر عن إرساء شراكة علمية وثقافية جديدة.
أشار تشانغ هونغ رئيس الوفد الصيني لدور مصر العظيم من حيث الحضارة والعراقة التى تقترب كثيرا من حضارة الصين وقال: إن من يشرب من ماء النيل يعود إليه ثانية وها أنا قد شربت وعدت إليه خمس مرات ” ثم تطرق للحديث عن التطور السريع الذى تشهده العلاقات بين البلدين الآن ويمثل اتجاهاً تحرص عليه الصين الآن لدعم علاقات الصين بالدول العربية ، وأكد أن هذا الملتقي فرصة عظيمة لتبادل الآراء فى مختلف المجالات وفرصة لدراسة التاريخ القديم والحديث للعلاقات الصينية المصرية من خلال الأبحاث الهامة التى سوف تقدم فى هذا الملتقي.