بغداد “المسلة” …. أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي ان السياحة تتطلب استقلالية واختيار اشخاص ذوي عقلية منفتحة لادارتها.
جاء ذلك خلال استقباله لرئيس لجنة السياحة والآثار النيابية علي شريف المالكي وعددا من اعضاء اللجنة بمكتبه الرسمي ببغداد، وجرى خلال اللقاء البحث في اهم القضايا التي تخص السياحة والآثار.
هيئة مستقلة
وأوضح رواندزي ان هنالك نية لتشكيل لجنة لدراسة امكانية فصل هيئة السياحة عن وزارة الثقافة لتكون هيئة مستقلة، لافتا الى ان لسياحة في العراق متعددة ومنوّعة بحسب صوت العراق.
وقدم الوزير شرحا مفصلا عن عمل وزارة الثقافة والسياحة والآثار في مجالات السياحة والآثار، وتطرق الى اهم المعوقات التي تعتريها وكيفية معالجتها.
وفي معرض حديثه عن الآثار العراقية وما تعرضت له من تدمير لفت الوزير الى الجهود المبذولة على المستوى الدولي لاعادة تلك الاثار، واكد ان بعض الدول تتعاون بشكل كبير مع العراق في استعادتها ومنها الاردن التي اعادت للعراق اكثر من 1600 قطعة اثرية، مشيرا الى عدد من الدّول المتعاونة الاخرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا واستراليا.
وأكد رواندزي أن الجهود العراقية مستمرة في المحافل الدولية من اجل استعادة الكثير ما فقد من اثار العراق، لافتا الى أن أهم مشكلة تواجه الآثار العراقية هي الآثار غير المسجلة، مشيراً الى ان بعض الدول تعمد الى تغيير هوية بعض الآثار ليسهل بيعها ويصعب تعقبها.
واشار رواندزي الى وجود بعض الآثار العراقية في الولايات المتحدة منذ عام 1982، داعيا اليونسكو الى التحرك.
وفي ما يخص ادراج بابل ضمن لائحة التراث العالمي، اكد رواندزي ان بابل تستحق الكثير للعمل من اجلها ولكن هذا الملف في حقيقته يجب ان يقدم من قبل وزارة الثقافة وهي المعنية به، وهو ليس من اختصاص الحكومات المحلية.
وانما الحكومة الاتحادية متمثلة بوزارة الثقافة والسياحة والاثار وهو بحاجة الى جهد كبير فلو حققنا نجاحا في مسألة الاهوار فأن ذلك سينعكس ايجابيا على ملف بابل واننا نلاحظ تعاطفا دوليا كبيرا في هذا المجال.
وتطرق إلى إنضمام الأهوار وبعض المواقع الأثرية إلى لائحة التراث العالمي وما يتطلبه ذلك من جهد كبير للحفاظ على هذا المكسب.
وأشار رواندزي الى إن هذا الأمر بحاجة إلى جهد عراقي كبير لأن الجهد الدولي لاينصب على تقديم المعونة المالية بل هو عبارة عن قضايا تتعلق بتقديم الخبرات والتدريب او تقديم دراسات والخبرات الممكنة ومسألة الاموال غير موجودة لذلك فأن الامر يتطلب تخصيصات مالية عراقية لتحقيق النجاح في هذا الامر.