الكويت “المسلة” ….. قالت وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الكويتية الشيخة الزين الصباح امس الاثنين ان دولة الكويت تتمتع بعدة مقومات تمكنها من احداث تنمية سياحية فعلية ابرزها انخفاض الرسوم والضرائب وارتفاع مستويات الامن والسلامة.
وأكدت الشيخة الزين الصباح في كلمة خلال افتتاح الملتقى الاول للسياحة والشباب حرص وزارة الشباب على دعم وتشجيع المبادرات الشبابية باعتبارهم الثروة الحقيقية للبلاد إذ يمثلون نحو 72 في المئة من اجمالي عدد السكان بحسب كونا.
وأضافت ان هذا الملتقى يحتم على المسؤولين الاسراع في دعم وتشجيع الفرص التي تعزز من آمال الشباب لاسيما اصحاب الافكار المبتكرة منهم ما يمنحهم فرصة ترجمة تلك الافكار وانشاء وتطوير مؤسسات تنسجم مع تخصصاتهم وطموحاتهم.
عاصمة للشباب
وأوضحت ان اختيار جامعة الدول العربية لدولة الكويت (عاصمة للشباب عام 2017) أتى تقديرا لاهتمام الكويت بالشباب وجعلهم في مقدمة اهتماماتها ونظرا لمواكبتها استراتيجية الامم المتحدة لتمكين الشباب في التنمية المستدامة 2030.
بدورها قالت رئيسة اللجنة المنظمة للملتقى نبيلة العنجري في كلمة مماثلة ان الملتقى الذي يستمر ليومين يربط بين السياحة كمحرك رئيس للاقتصادات الحديثة في المنطقة لاسيما دول الخليج العربي وبين الشباب باعتبارهم الشريحة الاكبر من العاملين في السياحة والسفر والضيافة وانهم اكثر الفئات تفهما لضرورة الابتكار في السياحة واساليبها الملائمة.
السياحة والشباب
واوضحت العنجري هناك علاقة ما بين السياحة والشباب حيث تمثل السياحة نحو 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في العالم بينما يقدر عدد السياح الشباب سنويا بنحو 270 مليون سائح.
وذكرت انه وفقا للتقرير الصادر عن منظمة السياحة العالمية اخيرا فقد حققت 10 دول عربية عائدات سياحية تقدر بنحو 5ر57 مليار دولار امريكي في 2015 وبلغت عائدات بعض الدول الخليجية والعربية نحو 10 مليارات دولار في حين بلغت حصة الكويت منها 499 مليون دولار.
وشددت على ضرورة اقرار بعض التشريعات والقرارات اللازمة لدعم قطاع السياحة كقاطرة للتنمية في ضوء التحديات التي تواجه الدولة لتنويع مصادر الدخل مبينة ان الكويتيين ينفقون نحو 10 مليارات دولار على السياحة الخارجية سنويا “اي اكثر من 20 ضعفا من عائدات الكويت من السياحة”.
ولفتت الى انه وفقا لبعض التقديرات فإن قطاع السياحة والقطاعات المتفرعة منه محليا ستوفر نحو 90 الف وظيفة للشباب حتى عام 2035 مؤكدة ان قطاع السياحة يعد مجالا مثاليا تتلاقى عنده مقومات بناء الشباب والنشء حيث تقربهم من الثقافة والتاريخ والترفيه والرياضة الاستكشافية.
التنسيق
ودعت الى انشاء هيئة عامة مسؤولة عن السياحة على ان تتمتع بصلاحيات واسعة في التنسيق والتخطيط واتاحة التسهيلات الادارية والترويج السياحي وتمثل مرجعية رسمية موثوقة لكل ما يتعلق بهذا المجال.
من جهته اكد مدير الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة الدكتور محمد الزهير في كلمة مماثلة اهتمام الصندوق بابتكارات الشباب ودعمهم في كل مراحل تطبيق المشاريع التي يطمحون إليها بداية من مساعدتهم على بلورة افكارهم وتدريبهم وتمويلهم ثم متابعة مشاريعهم وتطويرها لزيادة فرص نجاحها واستدامتها.
واوضح الزهير ان الصندوق الوطني الذي انشئ في 2013 برغبة اميرية سامية “برأسمال غير مسبوق اقليميا وعالميا” يستهدف قطاع السياحة من خلال المساهمة في دعمه بشكل كبير.
فرص عمل
واعتبر ان السياحة هي الفضاء الأفضل لتوفير فرص العمل الجديدة للكويتيين في القطاع الخاص مبينا ان المشروعات السياحية الصغيرة والمتوسطة باتت نمطا سائدا في العديد من الدول المتقدمة سياحيا واقتصاديا.
وأضاف ان الصندوق يمد يد التعاون لكل الجهات المعنية للمساعدة في توفير وتطوير وانشاء مشاريع سياحية بيئية موضحا انه بوسع الشباب الكويتيين الاستفادة من برامج وخدمات الصندوق الوطني بما يربط ويخدم اعمالهم في المجالات الرئيسية الخمس التي تم تحديدها وتصميمها من قبل المختصين في الدولة وفق احتياجات الاقتصاد والسياحة في الكويت وهي النشاط الصناعي والنشاط الزراعي والنشاط الحرفي والنشاط الخدمي إضافة الى النشاط الالكتروني.
ودعا الزهير الشباب الكويتي ممن لديهم افكارا جديدة في مجال السياحة والضيافة وما يتصل بها إلى البدء بالاستفادة من الخدمات المتوفرة لدعمهم حيث ان الصندوق الوطني يضع كل امكانياته لمساعدتهم على تطوير أفكارهم وإرشادهم ومساعدتهم بالدعم الفني والمالي وصولا إلى إقامة مشروعاتهم وتطويرها.
ويبحث الملتقى الاول للسياحة والشباب الذي انطلق صباح اليوم تحت رعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الاعلام الكويتي بالوكالة الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح سبل وافاق توطين العلاقة بين الشباب الكويتي كاصحاب افكار مهتمين بتأسيس مشاريع سياحية ومدى ملاءمة مثل هذه المشاريع وامكانية تطويرها بمشاركة الجهات المعنية.