اليمن :إب
خاص
قالت مصادر مطلعة في وزارة الصحة العامة والسكان بان ممارسات وتجاوزات قيادة الهيئة العليا للادوية فاقمت من الوضع المتردي للقطاع الدوائي في البلاد وبات المواطن بسبب تلك المخالفات الفاضحة يتعرض لابتزاز تجار الادوية.
واشارت تلك المصادر الى ان قيادة الهيئة ممثلة بالدكتورمحمد المداني ومعه مجموعة من “اللصوص”والمنتفعين جعلت من الهيئة ملكية خاصة وتعمل بنظام تجاري بحت لمن يدفع اكثر وبدون النظر للاعتبارات الانسانية والاخلاقية التي يعيشها المواطنون وخاصة المرضى في هذا الظرف الحرج الذي تواجهه البلاد بسبب العدوان والحصار .
مضيفة بان هذه المخالفات لم تقف عند هذا الحد بل وصلت الى درجة التعاون المباشر مع مهربي الدواء الفاسد وتسهيل عمليات تهريب ودخول الادويةالمنتهية الصلاحية والتي تسببت في اصابة الاف اليمنيين بامراض الفشل الكلوي والكبد وغيرها.
واكدت المصادر بان مدير عام الهيئة العليا للادوية لايزال يمارس نشاطه المشبوه في ادارة الهيئة رغم القرار الصادر من رئيس الوزراء القاضي بتوقيفه لكنه رفض القرار الحكومي .
كمارفض من قبل قرار وزير الصحة العامة والسكان الدكتور محمد بن حفيظ بالاجابة على تساؤلات لجنة التحقيق في قضية اختفاء شحنة الادوية المقدمة كمعونة من جمهورية ايران الاسلامية.
والتي اختفت وبيعت في الاسواق بعد ان تم استلامها كماتثبت المحاضر الرسمية من قبل مدير الهيئة العليا للادوية .
وهو مادفع الوزير بن حفيظ الى رفع مذكرة رسمية الى المجلس السياسي الاعلى والحكومة والبرلمان ،وجهاز الرقابة والمحاسبة ،اطلعت هذه الجهات العليا بملابسة اختفاء معونة الادوية الايرانية، ورفض مدير الهيئة الرد على الاستجواب.
كما تضمنت المذكرة الوزارية التي تناولتها وسائل اعلام محلية قبل ايام تشكيل لجنة تحقيق وطنية للبحث والتحري عن مصير هذه الشحنة.
واستغربت المصادر عدم صدور او اتخاذ اي اجراء قانوني بحق هؤلاء المتورطين ،بالرغم من وجود الدلائل والبراهين الصريحة التي تؤكد ممارسات الفساد ،وفي مقدمتها المذكرة الوزارية التي ذهبت ادراج الرياح.