مسقط “المسلة” ….. أفصح الطيران العُماني مؤخراً عن تقريره السنوي لعام 2016 والذي يعكس بوضوح ما حققته الشركة من إنجازات، إلى جانب الجهود المتميزة والتوجه الناجح الذي تنتهجه الشركة لتطوير كافة جوانب عملياتها بهدف مواصلة النمو،حيث شهدت العمليات التجارية للطيران العُماني نمواً ملحوظاً خلال العام 2016.
مستعرضاً التقرير السنوي نيابة عن مجلس إدارة الطيران العُماني خلال اجتماع الجمعية العمومية غير العادية والإجتماع الخامس والثلاثين للجمعية العامة العادية في مسقط، أشار درويش بن إسماعيل بن علي البلوشي، رئيس مجلس إدارة الطيران العُماني إلى أبرز الإنجازات التي تحققت في عام 2016، والتي جاءت كالتالي:
- رفد قوام الأسطول الجوي ليصل إلى 47 طائرة
- إرتفاع السعة المقعدية بنسبة 20%
- زيادة عدد الركاب بنسبة 21% أو بواقع 7.7 مليون
- تدشين مركز الطيران العُماني للتدريب الجوي
- تنامي عمليات الشحن التجاري ليصبح بواقع 159,618 طن
- إنتاج مليون وجبة إضافية كإنجاز حققته وحدة خدمات التموين
بذل المزيد من الجهود لرفد الأسطول الجوي
قال درويش بن إسماعيل بن علي البلوشي أن الطيران العُماني واصل سعيه الطموح في برنامجه التوسعي على مستوى الأسطول وشبكة خطوطه الجوية حيث شهد عام 2016 ضم 4 طائرات جديدة كلياً من طراز بوينج 800-737 إلى أسطول الناقل الوطني المتنامي، إذ يواصل الناقل الوطني منذ عدة سنوات تشغيل عملياته الجوية بواسطة طائراته من طراز بي 737 التي تمثل العمود الفقري لأسطول طائرات الشركة إلى وجهاتها طويلة ومتوسطة المدى.
واستمر الطيران العماني كذلك في تحديث أسطول طائراته من طراز أيرباص، حيث حطت أولى الطائرات من طراز الأيرباص أيه 330 في مطار مسقط الدولي عقب خضوعها لعملية تحديث شاملة في أكتوبر عام 2016 في العاصمة الفرنسية باريس، وهو ما يعكس بوضوح إلتزام الشركة في مواصلة الاستثمار والذي يرمي إلى توفير سبل الراحة والرفاهية للزبائن الكرام على متن الرحلات الجوية.
وفي هذا الصدد، فإن المقصورات الداخلية السابقة لطائرات الشركة من طراز أيه 330 قد حظيت باعتراف وتقدير دولي كبير لالتزامها بأعلى المعايير في قطاع الطيران عندما جرى تدشينها في عام 2009.
وفي حين تخطت المقصورات الجديدة للطائرات من نفس الطراز هذه المعايير العالية؛ فإن النتائج الجديدة بلا شك ستلاقي استحسان الزبائن الكرام.
ومستطرداً بشأن تحديث الأسطول الجوي للشركة، قال أنه باضافة الطائرات الجديدة من طراز بوينج 800-737 إلى قوام أسطول الطيران العُماني يصل عدد الطائرات إلى 47 طائرة؛ حيث يتكون قوام أسطول الناقل الوطني الحالي من أربع طائرات من طراز 787 دريملاينر، و 6 طائرات من طراز أيرباص 300-330، بالإضافة إلى 4 طائرات من طراز أيرباص 200-330 و 5 طائرات أخرى من طراز بوينج 900-737، إلى جانب 23 طائرة من طراز 800-737، وطائرة واحدة من طراز بوينج 700-737 إلى جانب أربع طائرات من طراز أمبراير 175.
ومن المزمع أن تنضم ثلاث طائرات أخرى من طراز بوينج 800-737 إلى قوام أسطول الشركة، حيث سيكشف الطيران العُماني هذا العام النقاب عن طائرات جديدة من طراز دريملاينر 9-787، علاوة على خضوع عدد من مقصورات طائرات أسطول الأيرباص إلى عمليات التحديث.
نتائج تشغيلية مهمة
وأشار إلى أن النتائج التشغيلية تتحدث عن نفسها، حيث ارتفعت السعة المتوفرة خلال العام المنصرم بنسبة زيادة بلغت 20% بواقع 24.8 بليون مقعد كيلومتري متاح، وشهدت حركة الطيران إرتفاعاً ملحوظاً خلال العام المنصرم حيث سجلت زيادة بأكثر من 4000 رحلة أي بواقع 51,952 رحلة أو بنسبة زيادة بلغت 9% مقارنة بعام 2015، وأيضا ارتفع عدد الرحلات المنتظمة للطيران العُماني خلال العام 2016 ليصل إلى 30,978 ألف رحلة مقارنة بعدد 28,270 ألف رحلة مرجعة في العام المنصرم.
وكنتيجة لزيادة السعة المقعدية شهد عدد المسافرين على متن الطيران العماني نمواً إيجابياً بواقع 21%، حيث قام الناقل الوطني بنقل عدد 7.7 مليون مسافر في عام 2016 مقارنة بـعدد 6.4 مليون مسافر في عام 2015، أي بنسبة زيادة بلغت 21%.
وتستمر أسعار النفط المتذبذبة في التأثير السلبي على الوضع الإقتصادي العالمي بشكل عام. وبالرغم من ذلك فقد زادت إيرادات الطيران العماني خلال عام 2016 حيث بلغت 472 مليون ريال بنسبة زيادة قُدِّرت بحوالي 1 % مقارنة بعام 2015.
وأكد درويش بن إسماعيل بن علي البلوشي أن التطورات التي شهدتها الشركة خلال العام 2016 اشتملت على تدشين الرحلة اليومية الثانية إلى مطار هيثرو بلندن، بالإضافة إلى زيادة وتيرة الرحلات إلى العاصمة الفرنسية باريس لتصبح من خمس رحلات على مدى الأسبوع إلى رحلات بشكل يومي إلى جانب زيادة ترددات الرحلات على عدد من الخطوط الأوروبية الحالية.
كما تم استحداث وجهات جديدة ضمن شبكة خطوط الطيران العُماني إلى كل من مانيلا وجاكرتا وسنغافورة بالإضافة إلى جوا ودكا ومشهد. ومن أهم الخطوات التي إتخذها الطيران العُماني في نهاية الربع الأخير من عام 2016 تمثلت في تدشين أولى وجهات الناقل الوطني إلى جوانزو في جهورية الصين الشعبية، بالإضافة إلى النجف في جمهورية العراق، هذا إلى جانب الإعلان عن تدشين الوجهة الثانية في المملكة المتحدة بين مسقط ومانشستر في مايو 2017.
اهتمام بتنمية الموارد البشرية
وعلى صعيد آخر، أفاد رئيس مجلس إدارة الطيران العماني أن الشركة تواصل سياستها المرتبطة بالموارد البشرية من خلال تقديرها لمهارات كافة موظفيها وبقدر إلتزامهم تجاه المسؤوليات المنوطة بهم. لقد بذلت الشركة جهداً كبيراً من أجل رفع نسبة الكوادر الوطنية العاملة في الشركة؛ إذ بات عددهم يربو على ثلثي عدد الموظفين.
كما شهد عام 2016 خطوة هامة نحو وضع الطيران العُماني في الطليعة فيما يتعلق بتدريب الطيارين وأطقم الضيافة حيث تم في أكتوبر إفتتاح وتدشين مركز الطيران العُماني للتدريب الجوي، والذي يعد منشأة حديثة متطورة هي الأولى من نوعها في السلطنة.
نمو نشاطات الشركة التجارية الأخرى
وجاء في بيان أن نشاطات الشركة الاخرى شهدت أداءً جيداً؛ إذ تنامت عمليات الشحن التجاري خلال العام 2016 مقتربة من حاجز 159,618 طن مقارنة بـ 138,972 طن العام الأسبق. وفي سياق متصل، استطاعت وحدة خدمات التموين في الشركة من إبرام عدة عقود جديدة بما فيها التعاقد مع الخطوط الجوية البريطانية لمدة ثلاثة سنوات ونصف في حين قامت الوحدة خلال العام الماضي بإنتاج مليون وجبة إضافية؛ الأمر الذي ساهم في تعزيز الإنتاجية دون التنازل عن معايير الجودة.
وفي اطار استمرار العمل الموسع في تحسين فعالية وكفاءة كل جانب من جوانب النشاط التجاري للناقل الوطني، تعمل وحدة الهندسة على الإعداد للإنتقال إلى منشأة أكبر حجماً مما سيؤدي بدوره إلى رفع الإنتاجية.
مساهمة في تنمية اقتصاد الوطن
وأوضح درويش البلوشي، أن إحدى أهداف الطيران العماني هو المساهمة في التنمية الاقتصادية للسلطنة، وذلك عبر “مد جسور التواصل الجوي إلى الدول “الشقيقة والصديقة” بهدف استقطاب الزوَّار من خارج البلاد دعماً لمنظومة القطاع السياحي، إلى جانب خلق فرص أعمال تجارية بين رجال الأعمال العمانيين مع نظرائهم في تلك الدول. بات اليوم بالإمكان تحقيق ذلك حيث تمتلك السلطنة بنية تحتية قوية في مختلف القطاعات؛ وأهمها مطار مسقط الدولي الجديد الذي اقترب موعد تشغيله بعد استكمال إنجاز مبنى المسافرين، الأمر الذي يعني أن مقر عمليات الناقل الوطني في مسقط سيكون متطوراً وحديثاً.
إن مساهمة الطيران العُماني بصفته الناقل الوطني لسلطنة عُمان في الإقتصاد الوطني بلغت قرابة 600 مليون ريال عُماني خلال عام 2016.
واختتم درويش بن إسماعيل بن علي البلوشي بالقول، يطيب لي في الختام بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن مجلس الإدارة وإدارة الشركة أن أعرب عن خالص شكري وامتناني للسلطان قابوس بن سعيد المعظم – وحكومته الرشيدة على التوجيهات القيمة والسديدة ورؤيته الثاقبة والحكمة البالغة التي نسير على نهجها في الطيران العماني”.