صنعاء – سبأ :
قضت المحكمة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة بإعدام أحد المتهمين للتخابر مع دولة العدوان.. وقضى منطوق الحكم في الجلسة التي عقدت اليوم برئاسة رئيس المحكمة الجزائية المتخصصة بإدانة المتهم يحي عبدالرقيب أحمد الجبيحي بما نسب اليه في قرار الاتهام والحكم عليه بالإعدام تعزيرا لتخابره مع دولة اجنبية واعتبار الوثائق والتقارير التي كان يرسلها المتهم مصادرة للامن القومي للاحتفاظ بها كوثائق سرية.
وكانت المحكمة الجزائية استمعت إلى قرار الإتهام بحق يحيى عبد الرقيب أحمد الجبيحي 61 سنة موظف ومقيم خلف مستشفى الشرطة مديرية شعوب أمانة العاصمة والذي اتصل بطريقة غير مشروعة بدولة أجنبية هي المملكة السعودية وتخابر مع سفيرها بصنعاء وسكرتير السفارة الأول وسلم لهم تقارير تضر بمركز الجمهورية اليمنية الحربي والسياسي والاقتصادي وذلك مقابل راتب شهري بواقع 4500 ألف ريال سعودي شهريا ابتداء من عام 2010م .
وطالبت النيابة من المحكمة بإنزال أقصى العقوبة بحق المتهم يحيى عبدالرقيب الجبيحي والمقررة قانونا مع الحكم بمصادرة صور التقرير والملفات المضبوطة ذات العاقة بالجريمة لمصلحة الدولة جهاز الأمن القومي لحفظها لديهم كمستندات سرية طبقا لأحكام نص المادة 103 عقوبات وذلك طبقا لأحكام نص المادة 128 من القرار الجمهوري بالقانون رقم 12 لسنة 1994م بشأن الجرائم والعقوبات وعملا بنص المادة 221 من القرار الجمهوري بالقانون رقم 13 لسنة 1194م بشأن الإجراءات الجزائية .سبأ
ومن جهة اخرا نشر الاستاذ مروان دماج على صفحته ادانه اعدام الصحفي
نقابة الصحفيين ترفض حكم الإعدام غير الدستوري بحق الصحفي الجبيحي
تدين نقابة الصحفيين اليمنيين حكم الإعدام التعسفي الذي اصدرته محكمة أمن الدولة اليوم بصنعاء بحق الصحفي يحيى عبدالرقيب الجبيحي في ثاني جلسات محاكمته.
ورفضت المحكمة السماح للزميل الجبيحي ولمحامية من حق الدفاع، فيما استأنف المحامي الحكم.
ان نقابة الصحفيين تستنكر بشدة هذا الحكم غير الدستوري والقانوني والمعبر عن سلطة الأمر الواقع التي استهدفت كل مقومات الحريات الاعلامية والصحفية واعادت اليمن الى العهود الشمولية والاستبدادية… وادت الى نشر الخوف والرعب في اوساط الصحفيين..
ان الزميل عبدالرقيب الجبيحي ليس مجرد صحفي مبتدئ ولكنه استاذ كبير في حقل الصحافة والاعلام ولديه تاريخ في العمل المهني على طول الساحة اليمنية وله حضور ايضا في الصحافة العربية ،وأستاذ سابق في كلية الإعلام وتخرج على يديه العديد من الكوادر الإعلامية سواء في معهد خليفة سابقا او كلية الاعلام ،ودرس في الولايات المتحدة وبريطانيا.
نقابة الصحفيين وهي ترفض هذا الحكم والاجراءات التي تحرم المتهم من حق الدفاع، ولا توفر ادنى شروط المحاكمة العادلة، تجدد موقفها الرافض مثول الصحفيين أمام مايسمى بمحكمة أمن الدولة.
وتدعو نقابة الصحفيين كافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية المعنية بحريات الرأي والتعبير التضامن مع الزميل ورفض هذا الحكم والعمل على ايقاف العنف المتزايد تجاه الصحافة والصحفيين.
وكان افراد من جهاز الامن القومي ومعهم شرطة نسائية تصحبهم عربات ومدرعة، داهموا منزل الزميل الجبيحي في 6 سبتمبر 2016 عند الساعة الواحدة والنصف ظهرا والقوا القبض عليه، بعد تفتيش منزله والعبث بمكتبته ومحتويات المنزل وارعاب عائلته واطفاله.
بالإضافة الى اخذ هاتفه النقال والحاسوب واوراقه الخاصة والملفات التي تحتوي بعضها مقالاته ودراساته.
ومنذ ذلك الوقت والزميل يحيى عبدالرقيب الجبيحي مختطف لدى جهاز الأمن القومي بصنعاء.