الطائف “المسلة” ….. دشن الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مشروع تطوير مقلع طمية (فوهة الوعبة) بالطائف.
وقال في تصريح صحفي أن مقلع طمية سيكون محط أنظار السواح في العالم، راجيا أن يساهم التطوير في جذب أكبر عدد منهم من داخل خارج المملكة العربية السعودية وخارجها .
وأعرب عن شكره للأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على ما يوليه للسياحة والتراث الوطني في المملكة العربية السعودية من جهد كبير ومن إدراك واعي وتخطيط سليم لمستقبل زاهر، مؤكداً أن الأمير سلطان يبذل دوراً كبيراً راجيا له التوفيق لإكمال المسيرة العظيمة التي بدأ بها وأن نرى السياحة في المملكة تأخذ مكانها وتكون محط الأنظار لكل هواة السياحة في العالم.
مساهمة
وأشار أن إلى أنه وقف في هذا المكان قبل نحو عامين حيث أعلن مساهمة إمارة منطقة مكة المكرمة في تكملة المشروع الذي درس من قبل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مساهمة من الإمارة في دعم أعمال الهيئة ، وهدية منها للهيئة ممثلة في الأمير سلطان بن سلمان.
ودشن الموقع بعد الانتهاء من تطويره من قبل شركة الطائف للسياحة والاستثمار «الطائف سما»، كما افتتح مركز الزوار في الموقع الذي أنشأته هيئة السياحة والتراث الوطني.
وكان العمل في المشروع، الواقع على بعد 175 كيلومترا شمال الطائف، و30 كيلومترا شمال قرية أم الدوم بمحافظة المويه، بدأ في سبتمبر 2016م، بعد توقيع اتفاقية تطوير الموقع بين «هيئة السياحة» وشركة الطائف للاستثمار والسياحية، وتم إنجاز المشروع في الوقت المحدد.
مركز للزوار
وتشمل عملية تطوير الموقع إنشاء مركز للزوار يحوي صالة عرض رقمية، وإنشاء مطلات ومظلات على فوهة المقلع، وممرات بطول 800 متر طولي ومصلى ودورات مياه ومواقف للسيارات.
و”مقلع طمية” عبارة عن فوهة بركان خامد منذ مئات السنين، ويسمي علميا بفوهة «الوعبة»، وهي حفرة يصل عمقها حوالي 380 مترا وقطرها الدائري حوالي 3 كيلومترات، ويوجد في أطرافها الجانبية مساحة خضراء من النباتات البرية، وعدد من أشجار النخيل والدوم، وفي أسفل الفوهة يوجد شلال صغير تشكل من هطول الأمطار بالمنطقة، ويكسو وسط الفوهة طبقة ملحية بيضاء اللون، ويعتقد أن سبب تكونها يرجع إلى أن مياه الأمطار تتجمع في قاع الفوهة مكونة بحيرة صغيرة ضحلة لا تتسرب إلى باطن الأرض، ويعود ذلك لطبيعة تكونه.
وكانت كلية العلوم بجامعة الطائف بدأت في إجراء دراسات علمية على المقلع قام بها الباحث الدكتور هشام عوض، وهدفت الدراسة إلى التعرف على نوع الصخور وعمر الفوهة والتفسير العلمي لها والثروات والأحجار الكريمة التي يمكن أن تكون في الموقع.
وحدد الفريق العملي مساحة الموقع بشكل دقيق والذي كان عبارة عن شكل بيضاوي يبلغ طوله من الشرق للغرب 4 كلم و200 متر ومن الشمال للجنوب 3 كلم و800 م بينما يتراوح عمقها ما بين 3.80 إلى 4.20، ويستغرق النزول لقاعها ساعتين ونصف الساعة. وكشفت الدراسة إلى أن الصخور الموجودة في الموقع صخور بركانية قاعدية، وتم التنسيق مع جامعة أوروبية لدراسة عمر الفوهة التي اتضح أنها تقارب مليوني عام.