الجزائر “المسلة” ….. شهدت كل مطارات الجزائر إلغاء رحلاتها الداخلية والخارجية عبر الخطوط الجوية الجزائرية، بسبب دخول عمال الصيانة في إضراب مفتوح دون سابق إنذار، الأمر الذي تسبب في شلل بكل مطارات الجزائر وإلغاء نحو 25 رحلة جوية.
جاء الإضراب مفاجئا لإدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي لم تتلق إشعارا بالإضراب حسبها من طرف عمال الصيانة الذين يطالبون بتحسين الظروف الاجتماعية والمهنية منها الزيادة في الأجور، الذي شنه العمال بداية من الساعة الخامسة من صباح أمس، الأمر الذي ترتب عنه إلغاء كل الرحلات المحلية في مختلف مطارات الجزائر، في حين تم إلغاء الرحلات الدولية مع إمكانية استقبال الرحلات الدولية الآتية من الخارج، حيث تم إحصاء نحو 25 رحلة ملغاة، انطلاقا من مطار هواري بومدين منها 10 دولية و15 رحلة في الداخل، كما أحدث الإضراب فوضى وسط المسافرين الذين وجدوا أنفسهم عالقين في المطار.
الرحلات القادمة
حسب بيان الشركة، فان الإضراب لن يؤثر على الرحلات القادمة من المطارات الدولية، وأنها ليست معنية بهذا الإضراب، حيث أشعرت الخطوط الجوية الجزائرية المسافرين بإلغاء الرحلات على مستوى كافة المطارات الوطنية، حيث لا يقتصر الإضراب على مطار هواري بومدين فقط.
تمخض عن الاجتماع الذي جمع مسؤولين من وزارة النقل وممثلي النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات على مستوى الخطوط الجوية الجزائرية تعليق الإضراب، حيث تم تشكيل لجنة مشتركة لدراسة كل المطالب التي رفعها التقنيون، بالإضافة إلى سلم الأجور الجديد بداية من شهر جانفي 2018، مع ضمان أجر ثلاثة أشهر بأثر رجعي.
الوضع المالى
تعاني الشركة منذ سنوات من وضعية مالية كارثية نجمت عن فقدانها لحصص السوق أمام المنافسة التي فرضتها الشركات الأجنبية، خاصة على الرحلات نحو الجزائر على غرار أيغل أزور والخطوط الجوية الفرنسية وبعض الشركات الفرنسية منخفضة التكلفة، كما تعاني من ارتفاع هائل في تكاليف التشغيل، مما يجعلها غير قادرة على المنافسة.
أكدت دراسات خبرة دولية أن وقف دعم الحكومة للشركة سيتسبب في انهيارها في ظرف قياسي، كما أن استعادة الشركة لتوازنها يتطلب تسريح وإحالة قرابة 3000 عامل على التقاعد وهو المخطط الذي يصعب على الشركة تحمله إلا في حالة واحدة وهو تكفل الخزينة العمومية بالأثر المالي.
