اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

شهر رمضان فترة مفصليّة لقطاع السياحة الدينية السعوديّة

سياحة مصر توافق على مد فترة تسجيل اسماء المواطنين فى قرعة الحج السياحي حتى ٢٠ يونيو الجارى

 

 

 

 

باعتبارها موطنًا لأقدس المواقع الإسلامية، تمثّل السياحة الدينية للمملكة العربية السعودية مكانةً غاية في الأهمية لقطاع الفندقة والضيافة، لا سيما مع الاستعداد لاستقبال هلال شهر رمضان المُبارك والذي يُعَد فترة مفصليّة لهذه المؤسّسات وسط منافسة محتدمة لجذب المعتمرين وحجّاج بيت الله.

 

 

ورُغم اقتصار قطاع السياحة السعودية على نحوٍ عام على السياحة الدينية وزيارات جموع المعتمرين وحُجّاج بيت الله، إلا أنّ قطاع السياحة السعودية شهد ازدهارًا في معدلات أدائه طيلة عقد كامل، باستثناء حدوث انخفاض طفيف خلال العامين 2012-2013، الأمر الذي يرجع إلى اشتراطات إصدار التأشيرة. وقد سجَّلت رحلات السائحين المحليين زيادة كبيرة؛ إذ بلغت 51.0 مليون زائرًا خلال عام 2015 بعد أن سجَّلت 30.2 مليون زائرًا خلال عام 2005، بحسب أحدث البيانات الحكومية المتاحة. هذا وقد سجَّلت أعداد الزائرين من الجنسيات الأخرى زيادة ملحوظة، إذ ارتفعتْ من 8.0 مليون زائرًا إلى 19.0 مليون زائرًا خلال نفس الفترة.

 

 

يُذكر أن إجمالي الرحلات البالغ أعدادها 70 مليون رحلة حصدتْ إيرادات بلغت قيمتها 129 مليار ريال سعودي (34.4 مليار دولار)، أي ضعف الإيرادات التي تم تسجيلها خلال عام 2005؛ إذ سجَّلت الإيرادات قيمة 52.2 مليار ريال سعودي، وهي القيمة الأعلى من قيمة إيرادات عام 2012 والبالغة 101 مليار ريال سعودي.

 

 

وقد ساهمتْ معدلات النمو هذه في جذب سلاسل الفنادق العالمية الشهيرة، والتي شهد حضورها توسعًا كبيرًا في المملكة، لا سيما مع تخطيط السلطات السعودية مُضاعفة أعداد المعتمرين وحجَّاج بيت الله على مدار الأعوام القليلة القادمة.

 

 

نرى فرصًا عظيمة لتحقيق النمو لعلامتنا التجارية وزيادة حضورها في المملكة في مُختلف شرائح الإقامات الفندقية الفارهة والمتميزة والخاصة”، وذلك بحسب ما ذكره أليكس كيراكيديس، رئيس منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والمدير الإداري لدى سلسلة فنادق ماريوت العالمية، والتي أصبحت السلسلة الأكبر عالميًا في عالم الفندقة بعد ما استحوذت على مجموعة «ستاروود» في سبتمبر الماضي.

 

 

ويُضيف أليكس كيراكيديس أن ماريوت ترى في السعوديّة سوقًا من الدرجة، مُشيرًا إلى الفرص الواعدة للسياحة الداخلية، وزيادة معدّلات وصول الزائرين الأجانب، وفرص النمو الكبيرة في مدينتيّ الحرمين الشريفين مكة والمدينة، فضلاً عن احتلال السياحة مكانة رئيسية في الخطة التنموية التي أعدتها الحكومة “رؤية السعودية 2030“.

 

 

تضمّ الـ ماريوت 23 فندقًا، تنتمي إلى تسع علامات تجارية مختلفة في تسع مدن سعودية، ومن المتوقع أن يتوسع حضورها في مدينة عنيزة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية والجبيل خلال الثلاثة أعوام القادمة. ومن المُقرّر أيضًا أن تدخِل علامَتَي «ويستن» و«إيلمينت» إلى المملكة.

تُسجِّل معدلات الطلب على الإقامات الفندقية زيادة كبيرة في مختلف أنحاء المملكة”، يقول كيراكيديس.

 

 

معدلات العرض في مقابل الطلب

 

 

جديرٌ بالذكر أن المشروعات الفندقية التي يجري تشييدها في مكة تُقدَّر بنحو 10 مليار دولار، وذلك وفقًا للتقرير الذي أعدته وزارة الزراعة الأمريكية للشركات الأمريكية في ضوء اعتزام الأخيرة النفاذ إلى السوق السعودي.

 

 

وتوضح الأرقام تجاوز معدلات العرض على نحوٍ طفيف معدلات الطلب، رُغم أن هذا الأمر يرجع إلى مختلف العوامل السياسية والاقتصادية على نحوٍ كبير”، قال كريستيان بيرتل، نائب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمجموعة فنادق حياة، التي تشغل ثلاثة فنادق في السعودية، ومن بينها فندق حياة ريجينسي مكة الذي تبلغ قدرته الاستيعابية  650غرفة. “وفي حين نشهد حالة من الزخم على معدلات العرض الفندقي في السعودية، نرى أنه من المتوقع أن تُسجِّل معدلات الطلب هي الأخرى نموًا كبيرًا، ذلك لأنه تاريخيًّا، كانت هناك دائمًا نقص في الغرف الفندقية في المدينة“.

 

 

وإضافةً إلى معدلات العروض الفندقية المُشار إليها، يُقدم فندق هيلتون مكة للمؤتمرات الذي يضم 764 غرفة والذي تم افتتاحه في أبريل 2017 إطلالات مهيبة على المسجد الحرام والكعبة المُشرَّفة. ويُعد هذا الفندق أول مركز للمؤتمرات في مكة.

 

 

مهمّتنا أن نصبح الخيار المسيطر، الأوّل والأرقى للمعتمرين وحجَّاج بيت الله، سواءً على الصعيد المحلي أو الدولي، وأن نصبح أيضًا المكان المُفضَّل لدى المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص،” قال مارك علاف، المدير العام لفندق هلتون مكة للمؤتمرات. ونرى أن لدينا عظيم الفرصة في إعادة تقديم مكة المكرمة من منظور مختلف؛ إذ ينظر الكثير من الأشخاص إلى مكة المكرمة باعتبارها قبلةً للمسلمين والمكان الأكثر تقديسًا لأداء مناسك الحج والعمرة، ثم يغادرونها بعد انتهاء هذه الفريضة، بيد أن مكة المكرمة مدينة كبيرة تحتوي على الكثير من الميزات والفرص التي يمكن استغلالها؛ فبها المتاحف والمواقع الأثرية ورحلات السفاري والكثير من المعالم السياحية. ومن هذا المنطلق، فإننا نسعى لتغيير هذا الوضع،” يقول علاف.

 

 

ومن المتوقع أن يفتتح رايفال ماريوت فندق شيراتون مكة جبل الكعبة الذي يضم 400 غرفة خلال الربع الثالث من العام الجاري، إلى جانب افتتاح فندق «فور بوينتس باي شيراتون مكة النسيم» الذي يضم 1,000 غرفة بحلول نهاية العام. ومن شأن هذه المشاريع الفندقية أن تُضيف إلى مجموعتها الحاليّة المؤلّفة من خمسة فنادق ونحو 2,000 غرفة فندقية في مختلف أنحاء مكة المكرمة والمدينة المنورة.

 

 

ويخلق تزايد معدل النمو على أداء فريضة الحج طلبًا على المزيد من الإقامات الفندقية في مكة والمدينة”، بحسب يقول كيراكيديس.

 

 

ازداد المعروض من الغرف الفندقية التجارية في مكة بنسبة 22 بالمئة خلال الفترة من عام 2012 إلى عام 2016، لتصل أعدادها لنحو 28,428 غرفة في رمضان العام الماضي، وفقًا للبيانات والتحليلات الصادرة عن شركة «اس تي آر جلوبال». ومن بين هذه الغرف، 54 بالمئة هي من فئة غرف الرفاهية والفخامة (الفئة الأولى)، و24 بالمئة منها من الفئة المتميزة (الفئة الثانية) و 23بالمئة منها من الفئة الاقتصادية (الفئة الثالثة).

 

 

في السياق نفسه، سجَّلت معدلات العرض في مدينة جدة زيادة بنسبة 10 بالمئة خلال نفس الفترة، ليصل عدد الغرف الفندقية المتاحة 7,600 غرفة، كانت 48 بالمئة منها من الفئة الأولى ونحو 38 بالمئة منها من الفئة الثانية ونحو 15 بالمئة منها من الفئة الثالثة؛ فيما سجلت الرياض قفزة في المعروض من الغرف الفندقية بها بنسبة 21 بالمئة بإجمالي عدد  11,060غرفة فندقية، كانت النسب المئوية من أعداد الغرف الفندقية للفئات الأولى والثانية والثالثة هي 28 و60  و12 بالترتيب.

 

 

وفيما يتعلق بموقف مكة المكرمة من المشاريع الفندقية، تتوقع شركة الاستشارات العقارية «جي إل إل» أنّ  بالمئة75  من حجَّاج بيت الله يقضون إقامتهم في الفنادق، في حين تُقيم النسبة المُتبقية منهم في الإقامات المُخصَّصة للحجاج.

 

 

ورُغم تمتع مكة المكرمة بعدد كبير من الغرف الفندقية، غير أن هذا المعروض من الغرف لا يُعد كافيًا لاستيعاب كافة معدلات الطلب من القاصدين مكة بغرض أداء مناسك الحج والعمرة”، كتبت «جي إل إل» في تقرير ديسمبر 2016. “وقد أدتْ هذه المؤشرات إلى ابتكار قطاع فريد في السوق لم تشهده المدن الرئيسية الأخرى في المنطقة؛ حيث تتكون الإقامات الفندقية من غرف في مساكن الإقامات والبنايات التي يتم تأجيرها للحجاج المؤدين مناسك الحج نظير تكلفة أقل مقارنةً بأسعار حجز الفنادق“.

 

 

وتتوقع شركة الاستشارات «جي إل إل» أن نحو 358,000 غرفة ستكون متاحة في الإقامات المُخصصة للحجَّاج في مكة المكرمة، والتي يتم افتتاحها نحو 60 يومًا فقط في العام.

 

 

معدلات الإشغال الفندقي

 

 

لا تزال معدلات الإشغال الفندقي في المملكة مستقرة في الثلاث مدن الرئيسية خلال شهر رمضان، رُغم زيادة القدرة الاستيعابية على مدار الخمسة أعوام الماضية؛ إذ استمتعتْ مكة بنسبة إشغال فندقي تصل إلى  82 بالمئة خلال شهر رمضان في عام 2016، وهو أعلى مستوى حقَّقته مكة في نسبة الإشغال الفندقي على مدار الخمسة أعوام الماضية منذ عام 2012 عندما بلغت نسبة الإشغال 75 بالمئة فقط. فيما سجَّلت جدة انخفاض في نسبة الإشغال الفندقي؛ حيث بلغت 74 بالمئة العام الماضي، مقارنةً بنسبة 79 بالمئة والتي تم تحقيقها في موسم رمضان من عام 2012، في حين تشهد معدلات الإشغال في فنادق العاصمة الرياض نسبة الثُلث تقريبًا من إجمالي الإقامات الفندقية المتاحة بالعاصمة.

 

 

خلال شهر رمضان، يتوقف السفر إلى المملكة بغرض قضاء أنشطة الأعمال تقريبًا. مع ذلك، هناك زيادة هائلة في معدلات الطلب التي تشهدها مكة. ويُعد شهر رمضان على نحوٍ كبير هو الشهر الذي يحتل المرتبة الأولى في العام في معدلات الإشغال بالنسبة للشركات الفندقية. وعادةً ما يكون شهر رمضان وفترة أداء مناسك الحج هي الفترات الزمنية التي تُقرِّر ما إذا كان المعروض من الغرف الفندقية كافيًا لاستيفاء الأهداف السنوية أم لا”، وذلك وفقًا لما ذكره كريستيان بيرتل، نائب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمجموعة فنادق حياة.

 

 

جديرٌ بالذكر أنّ أسعار الإقامات الفندقية انخفضت في كل من مكة والرياض خلال شهر رمضان، غير أنها سجّلت زيادة في مدينة جدة. ويُعد ربط عامل الإشغال الفندقي بأسعار الغرف مؤشرًا أساسيًا في الإقامات الفندقية أو إيرادات الغرف المتاحة.

 

 

وبحسب توقعات شركة «إس تي آر»، فقد سجَّلت إيرادات الغرف المتاحة خلال شهر رمضان في مكة قيمة 459 دولار خلال عام 2016، بعد أن سجَّلت انخفاضًا خلال الفترة 2013 – 2014؛ أي بنسبة زيادة بلغت 3 بالمئة مقارنةً مع عام 2012. فيما سجَّلت إيرادات الغرف المتاحة زيادة بنسبة 37 بالمئة على مدار نفس الفترة بقيمة 234.50 دولار العام الماضي، في حين انخفضت تلك النسبة في الرياض بنسبة 5 بالمئة لتُسجِّل قيمة 64  دولار.

 

 

ودومًا ما تكون هناك فترات للذروة في معدلات الإشغال على مدار العام في مكة؛ وتحديدًا في شهر رمضان، حيث يتوافد المعتمرون على مكة من مختلف أنحاء العالم، وكذلك في موسم الحج حيث يفد ملايين الأشخاص إلى الكعبة المُشرفة في مكة لأداء مناسك الحج. وعلى كلٍ، فثمة معدلات مستقرة فيما يتعلق بنسب الإشغال الفندقي مرتبطة بموسم العُمرة على مدار العام”، بحسب ما ذكره مارك علاف، المدير العام لفندق هلتون مكة للمؤتمرات، علمًا بأنّ هناك 12 فندقًا تابعين لمجموعة فنادق هلتون في المملكة، منها 4 في مكة، ويجري إقامة 34  فندقًا آخر في مختلف أنحاء المملكة بحسب زاوية.

 

 

خدمات تقديم الأطعمة

 

 

ساهمت المستويات المرتفعة من الدخل المُتاح والقليل من خيارات الترفيه البديلة في جعل تناول الأطعمة في الأماكن الخارجية على قائمة الخيارات الترفيهية لمُعظم السعوديين، وفقًا لمجلة يورومونيتور، والذي يتوقع أن يُسجِّل سوق خدمات الأطعمة في المملكة نموًا بنسبة 7 بالمئة خلال عام 2017 لإدرار عوائد بقيمة  77.5 مليار ريال سعودي نظير المبيعات التي من المُتوقع تحقيقها خلال شهر رمضان المُبارك.

 

 

سجَّل اتجاه تناول الأطعمة في الأماكن الخارجية قفزة في المملكة خلال العقد الأخير”، وفقًا لما صرّح به محمد كرمان خان، نائب رئيس التسويق لدى شركة ترفيه الملوكة من قِبل الشركة السعودية للاقتصاد والتنمية المحدودة (سدكو) القابضة التي تقوم بتشغيل العديد من امتيازات العلامات التجارية “الفرانشايز” للعديد من المطاعم الدولية، ومنها آبل بيز، وتي جي أي فرايدايز، وتشيليز وفدركرز.

 

 

ورُغم أنّ معظم أوقات اليوم تنقضي في ساعات الصيام، يُعد رمضان نشاطًا كبيرًا للعديد من المطاعم السعودية.

 

 

إنّ شهر رمضان أشبه باحتفال يدوم شهرًا حيث يولي المسلمون عظيم الاهتمام بالفرائض، بل ويستغلون شهر رمضان لصلة الأرحام ومقابلة العائلات والأصدقاء على موائد الإفطار أو السحور”، بحسب ما ذكر محمد كرمان خان، والذي يتوقع حصول الموظفين على علاوات الأمر الذي سيدعم من خدمات تقديم الأطعمة.

 

 

مُضيفًا أنه خلال شهر رمضان، تفتح المطاعم أبوابها مع غروب الشمس إلى حوالي الساعة الثالثة فجرًا، بما يُمكِّن هذه المنافذ من تحقيق إيرادات “جيدة”، ويتوقع كذلك أن تُحقِّق نسبة المبيعات انخفاضًا خلال الأسبوعين الأُولين من الشهر الكريم بنسبة تتراوح من 20 إلى 30 بالمئة، وذلك لأنّ الأشخاص يميلون إلى تناول طعام الإفطار والسحور في المنازل وليس المطاعم.

 

 

وتابع خان “خلال آخر أسبوعين في رمضان، تُعاود المبيعات تحقيق زيادة في إيراداتها. ويُعد موسم عيد الفطر وعيد الأضحى الأعلى بالنسبة لتناول الأطعمة في المطاعم، الأمر الذي يرجع إلى الاحتفال بفعاليات الأعياد، فضلاً عن العطلات الطويلة التي يمنحها القطاعان الخاص والعام للعاملين بهما“.

يُذكر أنه من المتوقع أن تُحقِّق المطاعم والمقاهي في المملكة إيرادات بأكثر من 20 مليار دولار بحلول عام 2020، لتُسجِّل بذلك ارتفاعًا عن تلك القيمة التي تم تسجيلها في عام 2012 والبالغة 12.1 مليار دولار، وذلك بحسب توقعات وزارة الزراعة الأمريكية.

 

 

وترى ديانا جرمالايت، باحثة ومُحللة لدى يورومونيتور إنترناشيونال، أنّ المبيعات الشهرية تُسجِّل زيادة بسبب الاحتفالات الدينية بنحو 20 بالمئة.

 

 

في العديد من الحالات، يكون للاحتفالات الدينية في المملكة تأثيرات إيجابية على سوق الأطعمة الاستهلاكية في المملكة. ففي شهر رمضان، عادة ما تقوم المطاعم بإعداد بوفيه مفتوح أو قائمة معيّنة لطعام الإفطار والسحور، والتي عادة ما يكون سعرها أعلى كثيرًا مقارنةً بالأيام الأخرى من العام“.

 

 

زيادة في أعداد حجّاج بيت الله

وفيما يتعلق بأداء مناسك الحج في العام الهجري 1437 الموافق عام  2016، فقد استقبلت المملكة 537,537 حاجًا سعوديًا و 1.33مليون حاج من الدول الأخرى، وذلك بحسب البيانات الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء.

 

 

وقد بلغ إجمالي أعداد المؤدين مناسك الحج العام الماضي 1.86 مليون حاجًا، وهو العدد الأدنى منذ عشرة أعوام بنسبة انخفاض بلغتْ 41 بالمئة مقارنةً بأعداد الحجاج التي شهدها عام 2012 حيث بلغ عددهم 3.16 مليون حاجًا، الأمر الذي يرجع إلى الاشتراطات التي وضعتها الحكومة بشأن إصدار التأشيرة وقلة العدد بسبب أعمال الإنشاءات والتوسعات التي يشهدها المسجد الحرام، فضلاً عن التناحر مع إيران ما ساهم في حجب 60,000 حاجًا وافدًا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

 

 

وعلى مدار شهر رمضان، الشهر التاسع في ترتيب الأشهر الهجرية، والموافق منتصف نوفمبر من عام 2015 وحتى أوائل أغسطس 2016، استقبلت المملكة 6.15 مليون معتمرًا لأداء مناسك العمرة، وذلك بحسب البيانات الرسمية.

 

 

وتهدف الحكومة إلى زيادة هذا العدد لما يزيد عن 15 مليون معتمرًا بحلول عام 2020 “وذلك من خلال زيادة القدرة الاستيعابية وتحسين نوعية الخدمات”، وذلك بحسب أحد التقارير الرسمية التي تذكر أنّ نحو 12.7 مليون سعودي مُقيم أدى كذلك مناسك العمرة خلال العام الهجري 1437.

 

 

وخلال الفترة 2014-2025، من المتوقع أن تُسجل أعداد ضيوف بيت الله الحرام في مكة معدل نمو سنوي مُركَّب بنسبة 4 بالمئة ليُسجِّل نحو 16 مليون زائرًا في العام ونحو 9 مليون زائرًا إلى المدينة بعد عام من زيادة معدل النمو السنوي المركب بنسبة 3 بالمئة على مدار نفس فترة التوقعات، وفقًا لتوقعات الجزيرة كابيتال.

 

 

و من المتوقع أن تساعد هذه التوقعات في تفسير الطفرة التي شهدها قطاع الفندقة في مكة، فمن بين العديد من المشاريع، من المتوقع أن تُضيف أبراج جبل عمر البالغ عددها 38 فندقًا عدد 13,500 غرفة، في حين سوف يُتيح جبل الكعبة نحو 7,000 غرفة فندقية أخرى، وذلك بحسب بيانات شركة «جي إل إل» للاستشارات. في السياق نفسه، من المتوقع أن يُصبح مشروع «أبراج كدي» الفندق الأكبر في العالم فور إتمامه، والمتوقع إتمامه عام 2019، وهو يضم بين جنباته نحو 10,000 غرفة.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled