اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

محصلة غموض موقف الروس.. تجاه عودة سياحهم بقلم. جلال دويدار

 

 

بقلم :جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

 

 

 

 

مواصلة الأصدقاء الروس »ملاعبة» المصريين بتكرار الحديث من وقت لآخر عن عودة رحلات سياحهم إلي مصر.. اصابت المصريين بحالة من الإحباط والشكوك تجاه علاقة الصداقة التي تربط بين البلدين.

 

 

حان الوقت لان نقول لاصدقائنا في روسيا الاتحادية اننا قد مللنا وسئمنا الحديث عن عودة السياح الروس من جديد للاستمتاع بشواطيء شرم الشيخ التي يعشقون روعتها الفريدة. عليهم ان يدركوا وعلي ضوء تكرار اسطوانة بحث عودة رحلاتهم الجوية الي هذه المدينة الساحرة والتي توقفت بعد حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء.. اننا لم نعد نهتم بهذا الامر.

 

 

يأتي ذلك انعكاساً لشعورنا بأن مسئولي الكرملين احترفوا وعلي مدي عدة شهور عملية مغازلتنا الفجة غير المستحبة من خلال مسئوليهم.. بتحديد مواعيد »فشنك» لاستئناف هذه الرحلات.

 

 

 اصبح مكشوفاً استغلالهم حكاية تأمين مطاراتنا للعب بأعصاب وعواطف القطاع السياحي المصري. إن ما يدل علي هذه الحقيقة هو أنه ورغم استجابتنا لكل المطالب الأمنية فإن موسكو  مازالت  تواصل لعبة التسويف واطلاق الوعود.

 

 

>>> 

هذا الموقف الروسي غير الواضح ادي إلي ان تسود حالة من الاحباط والشكوك تجاه العلاقة والصداقة التي كان هناك اعتقاد بوجودها بين البلدين. ما يحدث في هذا الملف يعد عاملاً سلبياً لغير صالح هذه الصداقة.

 

 

قد يكون حظر بريطانيا لسفر سياحها إلي شرم الشيخ أمراً مقبولاً لاسباب متعددة تتعلق بسياساتها واستراتيجيتها واستجابتها لممارسة الضغوط علينا.. ولكن الغريب ان يكون هذا الموقف هو نفس موقف الصديق الروسي. ليس من تفسير لهذا الموقف سوي انه تجسيد لتوجه سياسي تجاه مصرلا أجد ما يمكن ان يبرره.

 

 

>>> 

اتصالاً بهذا الواقع الاليم بالاستخفاف وعدم الاهتمام قوبل تصريح المتحدثة باسم الخارجية الروسية حول اللقاء الدوري (٢+٢) الذي شمل اجتماع وزيري خارجية ودفاع كلً من روسيا ومصر خاصة فيما يتعلق بإشارتها إلي انه سيتم بحث عودة رحلات الطيران الروسي. عدم المبالاة بما قيل حول هذا الامر من جانب الرأي العام المصري يشير إلي الشعور بعدم الجدية.

 

 

 

 

علي ضوء هذا المسلسل برز الايمان بأن السياحة المصرية عاشت لسنوات وسنوات منذ انطلاقها في التسعينيات بدون السياح الروس. علي هذا الاساس فإن مصر علي المستويين الرسمي والشعبي اصبحت تؤمن بأن مزيداً من الجهد والتسويق والترويج في الاسواق الاخري يمكن ان يعوضنا عما كانت تحققه السياحة الروسية من عائد. إن توجيه هذا الاهتمام إلي السياحة ذات العائد المرتفع بصورة حرفية تستند إلي التعاون والتنسيق والعمل المشترك بعيداً عن خلق المشاكل والخلافات هو الطريق لتحقيق هذا الهدف.

 

 

>>> 

كم أتمني ان يعي ويتفهم اصدقاؤنا الروس هذه الاحاسيس المصرية التي اصبحت تسود الساحة. عليهم مراجعة وتدارس قراراتهم ومواقفهم التي كانت سبباً في تنامي هذه الحالة.

 

 

أخيراً اقول إن هذه التطورات ينطبق عليها المثل الذي يقول »رب ضارة نافعة» حيث يجب ان تكون حافزاً لنا بألا نضع كل أوراقنا في سلة واحدة وألا تكون ثقتنا وتعاملاتنا بلا حدود أو ضوابط.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled