تعرف مدينة سكيكدة هذه الأيام أزمة خبز طاحنة تظهر جليا العيوب التي تستمر منذ سنوات في كل موسم اصطياف، وتتجلى من خلال الأزمات المتلاحقة والمتعلقة بالنقص الفادح في المياه الصالحة والمواد الغذائية الأساسية كالخبز والحليب وغيرها.
ويطالب المهتمون بحركة الاصطياف من مديرية التجارة للولاية ومن السلطات بشكل عام وفي مقدمتها المجلس الشعبي البلدي المعني أساسا وفي المقام الأول بالوقوف على هذا الوضع الكارثي الذي لا يخدم بتاتا الموسم السياحي ويزيد في انفصال المصطافين سنة بعد أخرى عن المدينة والتحول نحو شواطئ ولاية جيجل التي أصبحت الوجهة المفضلة من كل الجوانب.
ويختفي الخبز نهائيا من المخابز قبل الثانية عشر من صباح كل يوم ويجد المصطافون والمواطنون صعوبات في الحصول على خبزة واحدة في ما يلجأ الكثير منهم إلى البلديات المجاورة لجلب ما يحتاجونه من الخبز والحليب والخضر.
ويقول أصحاب المخابز في اتصال بهم من طرف ”الفجر” أن الطلب مرتفع كثير عن الخبز في حين يظل العرض قليلا جدا لأن العمال يغادرون المخابز في الصيف لشدة الحرارة ولصعوبة الوقوف لساعات طويلة أمام الفرن ولذلك فإن العثور على عمال احتياطيين وموسميين في الصيف يصبح أمرا معقدا. وإضافة إلى الخبز والحليب الذي يختفي هو الآخر ساعة بعد ”الفجر” بعد أن تنتصب لأجله طوابير طويلة أمامك محلات التوزيع يعرف التزويد بالمياه الصالحة هو الآخر نقائص كبيرة جراء الانقطاعات المتكررة في الطاقة الكهربائية وارتفاع معدلات الاستهلاك اليومي للمياه إلى مداها مقابل انخفاض محسوس في التزويد والتموين.