Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

سياحة أذربيجان تسجل 338 % زيادة فى عدد الزوار من الامارات

سياحة أذربيجان في دول مجلس التعاون الخليجي

 

 

 بيانات وانطباعات النصف الأول من عام 2017

 

 

باعتبارها إحدى المحطات السياحية الناشئة سريعة النمو، تعمل أذربيجان على تعزيز أهدافها السياحية في دول مجلس التعاون الخليجي، في الوقت الذي تسعى فيه إلى التقدم في قطاع خدمات التسوق الفاخرة، مع توافر التطورات الجديدة والمثيرة للإعجاب في هذا البلد. إن التخطيط الواضح للمكتب التمثيلي لسياحة أذربيجان في دول مجلس التعاون الخليجي يحمل ثماراً غنية، حيث شهدت أذربيجان نمواً كبيراً في عدد السياح من دول منطقة الخليج.

 

تعزيز وترويج مكانتها السياحية

 

وخلال السنوات الأخيرة، افتتحت وزارة السياحة في أذربيجان الغنية بالنفط مكتباً تمثيلياً لها في دبي (أتلانتس هوليدايز)، فيما تعمل على تعزيز وترويج مكانتها السياحية، باعتبارها مقصداً مفضلاً رائعاً للسائح والمسافر العربي، في حين تعمل أيضا على استقطاب المسافرين الآخرين الراغبين في اكتشاف إمكانيات هذا البلد والتعرف على العروض الوفيرة المتاحة، وأبرزها الطبيعة الساحرة والثقافة العريقة المتنوعة.

 

ولا عجب في أن تدفق السياحة إلى أذربيجان قد تحقق بصورة متميزة، فيما أصبحت هذه الدولة واحدة من الوجهات السياحية السريعة النمو. وفي الوقت نفسه يبحث المكتب التمثيلي لوزارة الثقافة والسياحة في أذربيجان ومقره دبي، الوسائل والطرق المناسبة من أجل الاستفادة من وسائل السياحة الترفيهية والصحية، والرياضية والتسوقية والمعارض والمؤتمرات في كافة أنحاء أذربيجان.

 

 

وحول الدوافع والأسباب التي تستقطب اهتمام السياح العرب في أذربيجان، قال راشد النوري، رئيس المكتب التمثيلي لوزارة الثقافة والسياحة الأذربيجانية في دول مجلس التعاون الخليجي: “إن الاقبال على السياحة في أذربيجان كوجهة سفر للزوار العرب ما زال ينمو بشكل مضطرد، وذلك لإعتبارات أهمها: قرب المسافة من دول الخليج، والتشابه الكبير في التاريخ، إضافة إلى  الإمكانيات الطبيعة الرائعة والطعام الحلال والثقافة العظيمة التي تسمح بحرية العبادة وممارسة الطقوس الدينية بحرية تامة والاستمتاع بالأعياد والعطلات وغيرها من المهرجانات التي تضفي السعادة والمرح على الزوار والسياح العرب”.

 

تقدم السياحة

 

لقد حقق قطاع السياحة في أذربيجان عام 2017  إنجازاً كبيراً، حيث أصدرت وزارة الثقافة والسياحة تقريراً عن الزيادة الكبيرة في تدفق السياح الإماراتيين إلى هذه البلاد خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام.  وبلغ عدد السياح الإجمالي لأذربيجان 1,199,667  زائراً أجنبياً، بزيادة نسبتها 24.5 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي (2016).

 

حققت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، مدعومتان بالتوسع في الأسواق الرئيسية، انجازات سياحية رائدة ومهدت الطريق لتحقيق نتائج صحية وممتازة  خلال النصف الأول من العام الحالي 2017، حيث شهدت هذه الفترة نمواً نسبته 338٪ في عدد السياح بين عشية وضحاها من الإمارات العربية المتحدة، وبلغت ذروتها في شهر مارس وحده 86٪، بينما استقطبت أذربيجان 44،196 زائراً من الإمارات العربية المتحدة.

 

وفي الوقت نفسه، انعكست هذه الزيادة الكبيرة في عدد السياح على مناطق أخرى من العالم، حيث قفز عدد السياح الزوار إلى كل من روسيا والعراق وإيران ودول أخرى بنسبة 17 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

 

وتشير البيانات والاحصاءات إلى أن جورجيا استقبلت (254،425 شخصا،  بنمو وصل 4٪)، فيما وصل إيران (180،103 بنمو وصل 89٪)، أوكرانيا (27 342، بنمو وصل  14٪) والعراق (19 355،  بنمو بلغ 75٪)، فيما زار أذربيجان من تركيا خلال هذه الفترة 692 138 شخصاً.

 

وقد تزايد عدد السياح الزوار إلى أذربيجان من الدول العربية، بما فيها عمان، بمقدار 16 ضعفاً، والكويت 8 أضعاف، والمملكة العربية السعودية 6 أضعاف، والمغرب 5 أضعاف، والجزيرة 3.5 أضعاف، والأردن 2.2 ضعفاً وتركمانستان ضعفان.

 

كما لوُحظت زيادة في تدفق السياح الأجانب من دول رابطة الدول المستقلة بنسبة 12٪ والاتحاد الأوروبي بنسبة 13٪ والخليج العربي والشرق الأوسط بنسبة 117٪ والدول الآسيوية بنسبة 64.4٪ والدول الأفريقية بنسبة 72٪ وأمريكا وأستراليا بنسبة 22.8٪.

 

وبدعم من الفريق المختص، فقد تم بذل جهوداً كبيرة لترسيخ إمكانيات أذربيجان السياحية، وذلك من خلال تعزيز الاتصالات والتواصل مع كبار صّناع السياحة والسفر في دول مجلس التعاون الخليجي، وبناء أجندة سنوية شاملة من الفعاليات والأنشطة في جميع الأسواق التي تشمل التجارة والتسويق والعلاقات الإعلامية والحملات الترويجية الرقيمة.

 

وقد شجعت إنجازات المكتب التمثيلي لوزارة الثقافة والسياحة الأذربيجانية، بعض حكومات دول مجلس التعاون الخليجي في ادخال تغييرات محددة تسمح  بمنح مواطني دول مجلس التعاون الخليجي تأشيرات الدخول عند الوصول إلى أذربيجان أسوه بنحو 93 جنسية أخرى، وهي التأشيرة التي تتم بسرعة عبر شبكة الإنترنت.

 

ومن جانبه قال النوري:”إن المكتب التمثيلي لوزارة الثقافة والسياحة الأذربيجانية في دول مجلس التعاون الخليجي بدأ بخطوات كبيرة منذ فترة ليست بالقصيرة لدعم قطاع السياحة الأذربيجاني قبل أن يشهد النمو السياحي وخير دليل على ذلك الأرقام التي تحققت هذا العام 2017. ولقد عملنا جنباً إلى جنب مع شركات السياحة والسفر كجزء من نشاطنا السياحي، وذلك بهدف تعزيز الوعي ورفع عدد السياح الزوار، وفي الوقت نفسه نتطلع إلى تحقيق نمو أعلى بحلول نهاية عام 2017.

 

كما ستساهم المشاريع الضخمة التي خططت لها الحكومة أيضاً في نمو صناعة السياحة، ونحن نعتبر التطورات المتعاقبة للبنى التحتية في أذربيجان وإطلاق مهرجان التسوق في باكو جهوداً رائدة من شأنها استقطاب المزيد من الزوار إلى جانب سياح المغامرات والترفيه من دول مجلس التعاون الخليجي. وبوصفنا المكتب التمثيلي، سنركز على تعزيز استراتيجياتنا التسويقية، وإذا ما خططت الحكومة للبدء في ترتيبها مسبقاً، فإن عام 2017 سيكون عاماً ناجحاً ومربحاً”.

 

وتشمل الإنجازات التي يدعمها المكتب التمثيلي زيادة الربط والرحلات الجوية إلى أذربيجان.

 

بينما سلط النوري الضوء على زيادة الرحلات الجوية إلى أذربيجان، مشيراً إلى أن شركة “العربية” للطيران تقوم حالياً بتشغيل رحلات جوية إلى أذربيجان بمعدل 5 رحلات أسبوعياً، فيما تقوم الخطوط الجوية الأذربيجانية برحلات جوية من الكويت كل يوم خميس، وتسّير شركة طيران “الجزيرة” الكويتية رحلات إلى العاصمة باكو كوجهة من وجهاتها،  وذلك يومي (الاثنين والجمعة) وطيران الخطوط “الوطنية” إلى باكو يومي الأربعاء والسبت.

 

وقال النوري” “إضافة إلى الرحلات السابقة، هناك 6 رحلات تطير يومياً من دبي عبر شركة “فلاي دبي” والخطوط الجوية الأذربيجانية، فيما تطّير “فلاي دبي” إضافة إلى وجهة باكو رحلات إلى منطقة جابالا، ملاذ الطبيعة في أذربيجان”.

 

وبفضل جهودها الناجحة وخططها التنموية ورؤيتها المتميزة للمستقبل، فإنه يبدو واضحاً الشعور بالتفاؤل لمستقبل رائع وناجح لصناعة السياحة الأذربيجانية. “وقد بذل المكتب التمثيلي جهوداً كبيرة في تسويق أذربيجان كوجهة مفضلة للزوار من دول مجلس التعاون الخليجي. لذلك نشعر بالسعادة والفخر عندما نرى تلك النتائج الواعدة التي تحققت حتى منتصف هذا العام.

 

وقد ساهمت “المرونة والملاءمة” في دفع حركة السياحة. لذلك، ومع استعدادنا للاستثمار في رفع مستوى الوعي حول أذربيجان باعتبارها الوجهة المفضلة للمسافر العربي، ينصب تركيزنا في المكتب التمثيلي على زيادة إمكانية التوجه إلى أذربيجان وتسهيل العقبات من خلال التعاون مع الشركاء على أختلاف فئاتهم والمسؤولين الحكوميين”.

 

وعلاوة على الارتياح الذي يشعر به السياح إلى أذربيجان، فقد ركز السيد/ راشد النوري على السلامة والأمن باعتبارهما أمراً ضرورياً للكثير من السياح الذين يسافرون إلى أذربيجان، فيما تحدث أيضاً عن بعض الاتجاهات التي تشكل قاعدة أساسية لخطة تنموية للسياحة الأذربيجانية.

 

“خلال العام الماضي، أشار سياح أذربيجان إلى اهتمام الأخيرة بتجسيد مبدأ  “القيمة مقابل المال” خلال فترات السفر ومنها: الإقامة، التسهيلات المريحة، وسائل الراحة المنزلية والخدمات الحصرية. وهم الآن حريصون للحصول على الخبرة كقيمة مقابل المال الذي يدفعونه. لذا، فإن التفاصيل الإضافية التي تعزز خبرتهم تلعب دوراً أساسياً عند زيارة إحدى الوجهات السياحية”.

 

الزيادات الإيجابية

 

بعد ارتفاع عدد الليالي التي يقضيها السياح وبلغ 30 ضعفاً في عام 2016، تحققت المفاجأة في نتائج عام 2017، مما يعتبر إشارة قوية على القبول الايجابي للسفر إلى أذربيجان، التي اعٌتبرت للعائلات وسياح شهر العسل وجهة سياحية حصرية ذات ثراء سياحي.

 

وفي الوقت الذي تواصل فيه أذربيجان السعي نحو تحقيق المزيد من النجاحات والنمو في مجال صناعة السياحة، يعمل مكتبها التمثيلي في دول مجلس التعاون الخليجي بشكل مكثف للحصول على نتائج إيجابية متميزة.

 

وحول هذا الموضوع يؤكد النوري، بأن المكتب التمثيلي لديه استراتيجيات خاصة تضع في اعتبارها أسس تغيير قواعد اللعبة بما يساهم في تعزيز مكانة السياحة الأذربيجانية. ومن المتوقع أن تستقطب الخطط والبرامج المحددة المزيد من الزوار إلى أذربيجان، التي توفر خدمات وبٌنى تحتية ممثلة في الفعاليات والأنشطة الخاصة التي تناسب الشباب والأطفال الذي يرافقون أسرهم وعائلاتهم إلى أذربيجان.

 

ومع تمكين المسافرين من دولة الإمارات العربية المتحدة لدخول أذربيجان دون تكلفة مادية وتوفيراً للوقت أيضاً، عبر حصولهم على تأشيرات دخول مقدماً منذ نوفمبر 2015، و 93 جنسية دولة أخرى عبر شبكة الانترنت، فإن ذلك يهدف إلى تسهيل دخول السياح إلى أراضيها، فيما تشير معطيات الواقع الحالي، إلى تحقق آمال كبيرة   خلال لفترة المتبقية من عام 2017، ويتوقع المكتب التمثيلي أن يعزز استراتيجيات أذربيجان في صناعة السياحة، من أجل اعتبار هذه الدولة وجهة سياحية للمسافرين العرب.

 

واختتم النوري قائلا:”تعتبر الأرقام والانجازات الكبيرة التي تحققت خلال النصف الأول من عام 2017، رائدة ومبشرة وتستحق التقدير، إلا أنه أمامنا الكثير من الجهود للقيام بها في هذا المجال، ونتوقع استمرار استقطاب أذربيجان للمزيد من السياح باعتبارها وجهة السفر المفضلة، على طريق استقبال المزيد من السياح والزوار  عاماً بعد عام”.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله