مسقط …. لا تكاد تخلو ولاية من ولايات السلطنة من موقع سياحي على أقل تقدير معروف بين أبناء تلك الولاية بموقعه وما يتميز به دون سواه عن الأماكن الأخرى من ذات الولاية ، ناهيك عن المواقع السياحية التي تحظى بمكانة ومعرفة على مستوى السلطنة بل وحتى على مستوى العالم. لهذا نجد أن هذه المواقع السياحية هي مجال خصب للقيام برحلات سياحية سواء للأسرة أو العائلات أو مجموعات الشباب ، الذي يفضلون السياحة في العديد من هذه الأماكن السياحية. وهنا نسلط الضوء على جانبين هما الأماكن السياحية وأهميتها والآخر مستلزمات الرحلات السياحية وما يحتاج إليه من يقصدها.
يقول حمد بن سليمان الكيومي تتميز السلطنة بالعديد من المواقع السياحية التي تجمع ما بين الطبيعة والتاريخ ، في امتزاج قلما نجده في العديد من دول العالم ، فهو يرى أن من المواقع السياحية التي تتميز بها السلطنة هي تلك القلاع والحصون المنتشرة في ربوع السلطنة وأيضا الأبراج التاريخية، علاوة على الأفلاج والعيون المائية ، وهو هنا يقدم جملة من الخطوات التي يجب على من أراد تنفيذ رحلة سياحية داخلية أن يقوم بها حسب وجهة نظره ويقول: من الخطوات التي يجب اتباعها عند القيام برحلة سياحية داخلية تحديد الموقع الذي سيقصده والتعرف على نوعية الطريق الذي سيسلكه للوصول إلى وجهته السياحية، فضلا على تحديد مدة مكوثه في المكان.
كما يقدم الكيومي مجموعة من الحلول لتلك الصعوبات التي قد نجدها في سياحتنا الداخلية ، ومن هذه الحلول فيما يتعلق بالتغذية أخذ كمية من الطعام من المنزل والتزود بالأطعمة الأخرى من المواقع القريبة من الموقع السياحي الذي سيزوره، وفيما يتعلق بالسكن فيقلص وقت الزيارة إن لم يتوفر، أما عن وعورة الطريق فيستخدم المركبة المناسبة.
كما يؤكد الكيومي لـ عمان أن السياحة الداخلي هي أحد روافد الدخل القومي يوازي النفط والصناعة إن لم يكن يفوقها، فالسلطنة هي جنة على الأرض ( أمن وأمان ومعاملة، ومواقع فريدة من جبال وجزر وأودية وعيون ويرها) فمعطيات السياحة متوافرة، ومع ان الوضع الحالي للسياحة دون المأمول، ولكن تبقى النتائج والمعطيات المتوقعة بنجاحها ، فبين المعطيات والنتائج قيمة دينية ووطنية وهي الإخلاص في العمل والتركيز والأخذ بتجارب الآخرين في هذا المجال.
أما جمعة بن العمري فيقول: إن الرحلات السياحية الداخلية وإن كانت في حدود الوطن، إلا أن الاستعداد لها مطلب أساسي لنجاحها ، وهذا يعتمد على أفراد الأسرة أو مجموعة الشباب المشاركين فيها جميعا، فالتخطيط الجيد للرحلة يسهم في نجاحها والتغلب على المشكلات إن واجهتهم، أو وجدوا صعوبات في الموقع الذي يزورونه، ويذكر أن الاستعداد المبكر للرحلة السياحية الداخلية عامل أساسي في التغلب على أي تحد قد يواجهونه في الرحلة.
أما عن مستلزمات الرحلة السياحية الداخلية القصيرة كانت أو الطويلة فهي عديدها ويقول: ان وسيلة النقل هي من ضروريات الرحلة ومن الجيد أن تكون ذات الدفع الرباعي خاصة في الأماكن الجبلية أو الصحراوية أو حتى الشاطئية، وأيضا من تلك المستلزمات الفرش المستخدم للجلوس أو الكراسي، وأيضا عدة تجهيز الشاي وعدة الطبخ، وعدة الشوي، وكذلك أدوات التخييم إن كان المكان مناسبا لذلك.
ويرى هيثم بن خلف الفطيسي بأن الاستعداد للسياحة الداخلية وتوفير المستلزمات الضرورية لها يبدأ من تعيين قائد لهذه الرحلة ومسؤول عنها بحيث يتم توزيع المهام الأخرى على بقية المشاركين في الرحلة ، وهو هنا يضع مثالا على رحلات الشباب للمواقع السياحية ، ويضيف على ذلك بأن توفير مستلزمات الرحلة لا يتجزأ عن أهمية وجود الصحبة والرفاق الجيدين لذلك لأنهم هم من يعينون على تسيير أمور وفعاليات الرحلة على اكمل وجه، مع إعداد قائمة بالأغراض المطلوبة وتوفيرها قبل الرحلة بفترة كافية. ويضيف: إن جمالية المواقع السياحية يتطلب منا كذلك المحافظة عليها سواء من العبث أو بالمحافظة على نظافة المكان وتكره نظيفا كما كان ، لهذا فإن من ضروريات الرحلة توفر أكياس القمامة لجمع مخلفات الرحلة ثم وضعها في المكان المخصصة لها.
فيما يعتبر محمد بن خميس الكعبي بأن التحديات التي تواجه القطاع السياحي في السلطنة والتي من بينها عدم توفر الخدمات الضرورية في تلك الأماكن كدورات المياه والمطاعم والاستراحات بالشكل المطلوب، تتطلب تلك التحديات استعدادا خاصا قبل بدأ الرحلة ، والأخذ بعين الاعتبار تلك التحديات بشكل عملي عبر التخطيط للرحلة وتوفير مستلزماتها، حتى لا يتفاجأ الشخص بتلك التحديات ولربما يعود أدراجه ولا يكمل رحلته السياحية، لهذا فإن التغلب على المشكلة بالتخطيط والاستعداد الجيد، حيث نجد أن معدات وأدوات الرحلات متوفرة ويمكن شراؤها، ليستمتع السائح او الزائر بجمالية المكان دون أي تذمر أو مفاجآت، فهو من وجهة نظره أن تحدي المشكلة بإيجاد الحل لها.