“المسلة” ….. ذكرت المنظمة العالمية للسياحة أن تونس هي المقصد السياحي الثاني في إفريقيا بعد جنوب إفريقيا.
وقال “فرانشيسكو فرانجيالي” الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة، إنّ عدد السائحين المتوافدين على تونس ارتفع بمعدل 32.5 من المئة.
وأكد تقرير جديد للمنظمة السياحة العالمية حول الوجهات السياحية الأكثر تطورًا في العالم لسنة 2017 قدرة الوجهة التونسية على استعادة انفاسها وتحقيق قفزة مهمة في نسق توازنها لاسترجاع مكانتها على خارطة السياحة في المنطقة.
أفضل 10 وجهات سياحية
وأشار التقرير أيضا إلى أن النتائج التي تحقق منها مركز البحوث والمتابعات بالمنظمة أن تونس استطاعت مرة أخرى رغم تبعات العمليات الإرهابية التي طالت السياحة خلال السنوات الأخيرة الانضمام إلى قائمة أفضل 10 وجهات سياحية قادرة على النهوض مجددًا من كبوتها.
ولم تغفل المنظمة الدولية أيضا الحديث عن عودة النشاط الفندقي الذي كان مستهدفًا من طرف الإرهاب في جوان 2015 إلى العمل،كما أشار التقرير بايجابية إلى قرار وزارة الخارجية البريطانية، التي رفعت قيود السفر عن مواطنيها إلى تونس ، مما أعطى إشارة تحول إيجابي للوجهة التونسية.
وتنبأت منظمة السياحة العالمية بموسم سياحي جيد لتونس مؤكدة أنه في صورة تواصل النسق التصاعدي للوافدين على الوجهة التونسية والذي بلغت نسبة التطور الإجمالية في الفترة الماضية من هذا العام 32.5 بالمائة.
فإن بلوغ سقف سبعة ملايين ونصف المليون سائح أو الوصول إلى 8 ملايين ممكن التحقق في تونس في عام 2017، وهذا الرقم لا يبدو بعيدًا عن نتائج موسم 2010 والذي سجل سنتها سبعة ملايين و800 ألف سائح.
وتم نشر هذا التقرير فى عدد من الصحف العالمية وعلى رأسها صحيفة “التليغراف” البريطانية بعنوان “أكثر 10 وجهات ازدهرت فيهم السياحة في عام 2017″، ليؤكد أن تونس من أهم الوجهات السياحية لعام 2017، مما سيكون له أثر كبير في التقليل من التحذيرات والشكوك حول الوضع الأمني في تونس، واستعادة مكانة تونس في خريطة السياحة العالمية.
واعتبرت صحيفة “التليغراف” البريطانية دخول تونس و مصر قائمة العشر الأوائل فى تقرير أهم الوجهات السياحية لعام 2017، مفاجأة كبيرة تعكس قدرة الدولتين على النهوض مرة آخرى، والتعافى عقب سلسلة الهجمات الإرهابية التى تعرضتا لها مؤخرًا، وجاءت فلسطين بالمركز الأول بالقائمة.
و قد احتلت تونس المرتبة الخامسة، وفقًا للتقرير الذى نشرته صحيفة “التليغراف” البريطانية، مشيرة إلى أن صناعة السياحة فى تونس عانت فى أعقاب مذبحة شاطئ سوسة عام 2015، ووفق تقارير منظمة السياحة العالمية فأن عدد القادمين وصل إلى 32.5 بالمائة حتى الآن هذا العام، وإذا استمر هذا الاتجاه، فإن نحو 7.5 مليون سائح سيزورون تونس فى عام 2017.
وأكدت ” الصحيفة” أن الحركة السياحية الوافدة إلى مصر شهدت ارتفاعا بنسبة 51 بالمائة فى عدد السياح الدوليين الوافدين هذا العام، متوقعة أن يصل عدد السياح بنهاية العام الجارى لـ 8 ملايين سائحًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن السياحة فى فلسطين تزدهر، ووفقًا لمنظمة السياحة العالمية، وشهدت الأراضى المحتلة ارتفاعا بنسبة 57.8 بالمائة في عدد الوافدين الدوليين حتى الآن هذا العام.
تقرير التنافسية في السفر والسياحة 2017: تونس في المرتبة 87 عالميا والثالثة على مستوى شمال إفريقيا
و حسب تقرير التنافسية في السفر والسياحة 2017 الذي نشره المنتدى الاقتصادي العالمي، حلت تونس في المرتبة 87 عالميًا.أما على المستوى المغاربي، فجاءت تونس ثالثة خلف كل من المغرب (65 عالميًا) ومصر (74 عالميًا) وقبل الجزائر (118 عالميًا).
كما أشارت نقابة منظمي الاسفار الفرنسية “سيتو” أن موسم ما بعد الصيف الحالي سجل لديها تطورًا معتبرًا بفضل العودة القوية لكل من الوجهة التونسية التي بلغت نسبة تطور الحجوزات عليها لفصل الشتاء القادم 130 بالمائة وهي اعلى نسبة تسجل بالنسبة للوجهات المتوسطة والتي يقصد بها عادة دول البحر المتوسط . كما أشارت النقابة إلى التحسن المسجل في كل من المغرب بنسبة 4.1 بالمائة و كذلك مصر في حين لم يتجاوز التطور على اسبانيا نسبة 9.0 بالمائة ونسبة 6 بالمائة على جزر الكناري .وأشار تقرير “سيتو” إلى تراجع ملحوظ في كل من ايطاليا بنسبة 3.12 بالمائة والبرتغال بنسبة 4.5 بالمائة.
فيروس ”كوكساكي” يحوّل وجهة السياح الروس من تركيا إلى تونس و بلدان أخرى
من جهة أخرى أفاد اتحاد شركات السياحة الروسية اليوم الثلاثاء بأن السياح الروس يفضلون وجهات سياحية أخرى غير خاصة بعد صدور تقارير إعلامية تشير إلى انتشار فيروس “كوكساكي”.وأشار أن السياح الروس يفضلون قضاء عطلتهم الصيفية في تونس وقبرص اليونان، مفيدًا أن معدل الحجز إلى تركيا تراجع بنسبة 15بالمائة.الجدير بالذكر أن وسائل إعلام قد أوردت بأن تزايد عدد السياح المصابين بفيروس “كوكساكي” الذي تظهر أعراضه بارتفاع درجة حرارة الجسم واضطرابات معوية وطفح جلدي.
و كانت سلمى اللومي وزيرة السياحة التونسية قد قالت في تصريحات إعلامية لها إن بلادها سجلت منذ بداية السنة الحالية زيادة في إقبال السياح بنسبة 34 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية وإنها تراهن على جلب المزيد من السياح العرب من روسيا والصين وبلدان الخليج العربي بالإضافة إلى الأسواق التقليدية وتحديدا دول أوروبا وإنها تتوقع زيارة 6.5 مليون سائح لتونس خلال هذه السنة.
و بحسب اللومي فقد “بلغ عدد السياح الذين زاروا تونس خلال هذه السنة (2017) وإلى غاية يوم 20 ماي الماضي نحو مليون و908 آلاف سائح وهو ما يمثل زيادة بنسبة 34 في المائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2016، كما ارتفع عدد السياح الجزائريين بنسبة 68 في المائة وارتفع عدد السياح الأوروبيين بنسبة 31 في المائة، خلال نفس الفترة، وهذا يؤشر لنتائج طيبة هذه السنة ونتوقع قدوم 6.5 مليون سائح هذه السنة إلى تونس.
أما عن الحجوزات لشهري يوليو -الماضي- وأغسطس الجاري فإنها بلغت أقصاها وكل الفنادق ستكون ممتلئة خلال هذين الشهرين”.
و قالت اللومي أن “البلدان الأوروبية عموما وفرنسا وألمانيا تحديدا هي أهم الأسواق التقليدية. وتأتي روسيا في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسواق الجديدة، ثم تأتي السوق الصينية وعدد سياح هذا البلد في نمو متزايد. لكن المشكل أنه ليس هناك خط جوي مباشر بين الصين وتونس، وتجاوبا مع هذا النمو في عدد السياح الصينيين نتجه بالتعاون مع أصحاب النزل إلى الاهتمام بهؤلاء السياح من حيث اعتماد اللغة الصينية في الاستقبال والتوجيه وأماكن الترفيه والمطارات وإعداد الأكلات الصينية في النزل… وكل هذا لن يلهينا عن الاهتمام بالأسواق التقليدية (أوروبا خاصة)”.
و أشارت وزيرة السياحة التونسية إلى أن “تونس مفتوحة دائما للسياح العرب وهم محل ترحاب ورعاية دائمين، ونحن نعلم أنّ الخليجيين يتجهون إلى دول أخرى أبعد ويجدون هناك صعوبات في التواصل، والحال أنّ تونس دولة عربية قريبة منهم ولا يجدون فيها صعوبة على مستوى اللغة.
كما أن الوجه السياحي التونسي غير معروف كثيرا في بلدان الخليج، لذلك بدأنا بالاتصالات على مستوى القيادات السياسية لبحث إمكانيات جلب أعداد إضافية من السياح من هذه البلدان بالإضافة إلى جلب المستثمرين وتشجيعهم على بعث مشاريع سياحية ضخمة في تونس، علما أنّ القدرة الشرائية للسائح الخليجي مرتفعة مقارنة بالسائح الأوروبي، وقد بدأنا بالاتصال بالمملكة العربية السعودية ثم الإمارات وقطر والكويت وسلطنة عمان والبحرين وقد لمسنا تجاوباً كبيراً واستعداداً للمجيء إلى بلادنا وسنقوم بتكثيف الدعاية لتونس في هذه البلدان وخصوصا للمناطق السياحية الهامة الموجودة في تونس ولإمكانيات الترفيه والراحة بها. كما سننظم قريبا يوم الاستثمار العربي في المجال السياحي لعرض فرص الاستثمار في تونس وقد دعونا لهذا الحدث عدداً من المستثمرين العرب المهتمين بالقطاع السياحي”.