المنامة “المسلة” ….. أعلنت هيئة البحرين للثقافة والآثار فتح باب التقديم لجائزة “لؤلؤة البحرين” وذلك ابتداء من امس 20 أغسطس الجاري وحتى نهاية ديسمبر 2017م.
وكانت هيئة الثقافة قد أطلقت جائزة “لؤلؤة البحرين” خلال شهر أبريل من العام الماضي كعربون وفاء لعمل الشيخة لولوة بنت محمد بن عبد الله آل خليفة، رائدة العمل الاجتماعي في مملكة البحرين واستكمالاً لمسيرة عطاءاتها وتخليداً لاسمها.
وأشارت هيئة البحرين للثقافة والآثار إلى أن الجائزة ستقدم خلال فعاليات معرض البحرين الدولي للكتاب في نسخته ال 18 والذي يقام خلال شهر مارس من العام القادم. أما أهداف الجائزة فتتلخص في تكريم الكُتّاب والباحثين في مجال خدمة وتنمية المجتمعات والارتقاء بها، وتسليط الضوء على الكتب والأبحاث الصادرة والتي تعمل على إظهار القيم الإنسانية المثلى كالعطاء، والمشاركة، والاحترام، والتسامح والاهتمام بالطفل والأمومة، ونشر الوعي وترسيخ ثقافة العمل الإنساني، بالإضافة الى تشجيع الأفراد والمؤسسات على تبنّي الكتابة في موضوعات تساهم في الارتقاء بقضية الإنسان والإعلاء من شأنه في شتى المجالات بحسب بنا.
وعن شروط المشاركة، أكدت هيئة الثقافة أن من حق أي فرد أو مؤسسة في كافة بلدان الوطن العربي تقديم منتج فكري مطبوع (كتاب)، يتطرق إلى أحد الموضوعات التي تندرج تحت مسمى خدمة المجتمع وتنويره وبثّ قيم الانفتاح بين أبنائه، وكلّ ما يختصّ بتنمية المجتمعات العربية فكرياً، ثقافياً وحضارياً.
وعلى الكتاب أن يكون باللغة العربية الفصحى، وأن تتم المشاركة بعمل واحد فقط، وأن لا يسبق للكتاب الفوز بجائزة عربية أخرى وأن يكون الكتاب صادراً خلال عامي 2016-2017.
ويمكن للراغبين في التقدّم للجائزة إرسال أعمالهم إلى صندوق هيئة البحرين للثقافة والآثار رقم 2199 مرفقة بسيرة ذاتية. كما تطالب الهيئة المشاركين ملء استمارة خاصة بالجائزة عبر موقعها الإلكتروني www.culture.gov.bhبتاريخ أقصاه 31 ديسمبر، إلا أن استلام الأعمال في صندوق هيئة الثقافة يستمر حتى نهاية شهر يناير من العام 2018م.
يذكر أن تسليم جائزة لؤلؤة البحرين سيتزامن مع استكمال طريق اللؤلؤ، المدرج على لائحة التراث الإنساني العالمي لليونسكو، ومع إقامة معرض الكتاب بنسخته الثامنة عشرة وحين تكون المحرق عاصمة للثقافة الإسلاميّة لعام 2018م.
يذكر أن الشيخة لولوة بنت محمد بن عبدالله بن عيسى آل خليفة شاركت بفعالية في قيادة العمل التطوعي والنسائي والاجتماعي في البحرين في مجالات متعددة كخدمة الأسر المحتاجة والطفولة والشباب وذوي الإعاقة، وكانت الراحلة رائدة في العمل التطوعي حيث أسست أول جمعية نسائية في مملكة البحرين “جمعية رعاية الطفل والأمومة”، وشغلت بعدها العديد من المناصب بالمؤسسات والجمعيات الخيرية والنسائية والاجتماعية، وعلى إثر ذلك استحقت وسام الدرجة الأولى الذي قلدها به صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.
كما نالت وسام العمل التطوعي خلال الاحتفال بالرائدات العربيات في الوطن العربي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وكان للراحلة الشيخة لولوة بنت محمد بن عبد الله بن عيسى آل خليفة أيضًا اهتمام بالأطفال حيث أنشأت معهد الأمل للأطفال المعاقين في العام 1977م، كما افتتحت أول مركز للتدخل المبكر للأطفال من ذوي الإعاقة الذهنية عام 1982م وقد كانت من أوائل الأعضاء المؤسسين للجمعية الخليجية للإعاقة، وتقديراً لهذا الدور تم تكريمها في احتفالات الأسبوع العربي الخليجي الأول لرائدات العمل الاجتماعي الخليجي بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1985م.