اليمن : إب
عبدالغنى اليوسفى
دون مقدمات لاتفى بحجم الكوارث والاهوال اللا انسانية والجرائم التى خلفتها “عاصفة الحزم ” وتحالف العداون على اليمن “اصل الحضارة العربية ” وشعبه الذى تشرذم شيعا واحزابا وطوائف بعد وهم الربيع العربى الذى كان نكبة على اليمن السعيد .. وكان التكئة الشرعية للتدخل السافر من جيرانه فى امره .. لتحول اليمن الى تراجيديا اغريقية سوداء ،وقلب ينزف دم على الارض العربية .. نحن امام ملخص لتقرير صدر امس الاول من وزارة حقوق الانسان اليمنية … ارقام واحصاءات مفزعة وكواراث انسانية فى زمن الورطة اللا انسانية .
مقدمة
1. لوحظ بأن التفاعل من قبل المنظمات الدولية للتخفيف من المعاناة لم تكن بالشكل المطلوب حيث لم تصل نسبة الاستجابة الإنسانية الى (20%) من الاحتياجات الغذائية والدوائية وغيرها.
2. اصبحت البنية والمنشآت الخدمية غير مؤهلة للعمل وبالتالي حرمان أكثر من 28مليون مواطن من الحصول على خدماتها ، بالإضافة إلى أن حظر استخدام مطار صنعاء بشكل كامل منذ اغسطس 2016م قد فاقم الازمة الانسانية حيث تشير البيانات الرسمية الى أن ما لا يقل عن ثلث المسافرين من مطار صنعاء كانوا يسافرون بغرض العلاج خارج اليمن بسبب عدم توفر علاجهم ونقص الأدوية في الداخل.
3. الفئات الضعيفة كالاطفال والنساء والنازحين وذوو الاعاقة والمهمشين وكذلك اللاجئين هم ضحايا النزاعات المسلحة الأشد ضرراً ،ولهم حماية خاصة وفرها القانون الدولي وجرَم استهدافهم او المساس بحقوقهم ، واشار أيضاُ إلى ضرورة أخذ الحيطة والتدابير اللازمة لحماية هذه الفئة ،على الرغم من ذلك إلا أن تلك الفئات لم تسلم من الاستهداف الممنهج لهجمات تحالف دول العدوان على اليمن، فما زالت تلك الفئات تمثل لدى العدوان أهدافاً ارتكبت بحقها مجازر وانتهاكات اضرت كثيرا بحقوقها.
4. منذ منتصف العام 2016م بدء الوضع الانساني يزداد سوءا بشكل كبير نتيجة فرض دول التحالف ، قيوداً متزايدةًلحظر دخول السلع والواردات الأساسية اللازمة لانقادالأرواح من خلال قيام دول العدوان بإخراج ميناء الحديدة عن خدمة الملاحة البحرية ،ومن جهة اخرى مضت دول العدوان لتعزيز وسائلها لتجويع اليمنيين بإغلاق مطار صنعاء كلياً وتوجت كل تلك الاجراءات اللا انسانية بالدفع الى اصدار قرار نقل البنك المركزي اليمني من العاصمة صنعاء الى محافظة عدن التي تسيطر عليها دول تحالف العدوان والجماعات الارهابية المسلحة.
القتل المتعمد والممنهج
5. عدد من الجرائم الاشد خطراً قامت بارتكابها دول التحالف خلافاً لاتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولين الاضافيين ،والقوانين والأعراف الدولية ،منها “القتل المتعمد والممنهج من خلال استهداف المدنيين و التجمعات السكانية و الممتلكات المدنية العامة والخاصة،وكذلك تعمد توجيه الهجمات للاعيان والمنشآت التعليمية والصحية والمساجد والمستشفيات وإستخدام أسلحة محرمة، و توجيه هجمات على مخازن ومستودعات الأغذية والأدوية وغيرها من الاحتياجات الأساسية لمقومات الحياة واستهداف المنشآت الصناعية والقطاع الزراعي والثروة الحيوانية والسمكية بهدف تجويع المدنيين. ، كل تلك الأعمال العدوانية من قبل التحالف في حق الشعب اليمني تشكل جرائم خطيرة وفق مواثيق القانون الدولي الإنساني والقوانين والأعراف الدولية وتعتبر جرائم حرب ينبغي محاسبة مرتكبيها.
ارقام يشيب لها الولدان
6. أشارت الاحصائيات الأولية والبيانات – التي تم تسجيلها بشأن الجرائم المرتكبة ضد السكان المدنيين – التي قدمتها الجهات الرسمية حتى إعداد هذا التقرير – أدت إلى سقوط عدد ( 300,543) مدنياً، بينهم (252,060) طفلاً
و(4353) امرأه.
7. وثقت الجهات الرسمية نتائج أولية تشمل الفترة التي يغطيها التقرير وذلك بما تم تدميره – نتيجة هجمات دول التحالف – من المنشات والمباني وغيرها من الأعيان التي يحميها القانون الدولي الانساني ومختلف المواثيق ذات الصلة.
الرعاية الصحية
8. حُرم أكثر من (2,15) مليون إنسان من الحصول على الرعاية الصحة الاساسية بما في ذلك عدد (8.8) ملايين ممن يعيشون في مناطق تفتقر لأبسط الخدمات الصحية في ظل انعدام مختلف المستلزمات والمواد الطبية ،بسبب الاضرار التي لحقت ما يزيد على 60% من المنشآت الصحية بمختلف قرى ومديريات محافظات الجمهورية فقد تعرضت تلك المنشآت لغارات دول تحالف العدوان ومنها 412منشأة صحية ومركز صحي تم تدميرها واتلاف 63 سيارة اسعاف وتدمير 2 مصانع اكسجين اللتان تدعمان المراكز الصحية والمستشفيات بالأكسجين ، و مغادرة اكثر من 3000 أخصائي وفني اجنبي إلى بلدانهم أي(95%) من العاملين الأجانب بمختلف التخصصات الطبية ،واضطر ما يزيد على 40% من الاطباء المحليين مغادرة اماكن اعمالهم في المراكز الصحية وبالأخص في محافظات ( عدن ، صنعاء ، تعز ، صعدة ، مأرب ) والنزوح إلى أماكن أخرى.
غلق المرافق الصحية
9. توقفت (51%) من المرافق الصحية عن العمل وتوشك المئات على التوقف لعدم قدرتها على تقديم خدماتها الصحيةنتيجةاستهدافهاونقص الأدويةوغياب الكوادرالصحية ،اضافة الى انعدام المشتقات النفطية اللازمة لتوفير الكهرباء،كماتوقفت حملات التحصين وتنامت مؤشرات سوءالتغذيةلدى الأطفال، وأغلقت أكثر من 232 وحدة صحية تقدم خدمات الرعاية الصحية والتحصين والتغذية .
فشل كلوى
10. أكثر من 5500 مريض بالفشل الكلوي يحتاجون الى 500.000 جلسة غسيل ويموت منهم يوميا 2 – 3 مصابين نتيجة عدم توفر المحاليل الخاصة بالغسيل الكلوي، و 120.000 مصاب بالسكري يعانون من صعوبة توفير الانسلوين الخاص بعلاجهم ، بالاضافة الى الالاف من المصابين بالسرطان ويموت الكثير منهم يوميا لانقطاع الادوية الخاصة بعلاجهم حيث انعدم أكثر من” 54” صنفا من أدوية السرطان،
ومن جهة اخرى انعدم عدد (69) صنفا من ادوية ومستلزمات العمليات الجراحية وعدد(31) صنفا من ادوية الأمراض المزمنة ، وعدد (65)صنفاً من أدوية ومحاليل المختبرات ومواد فحص الأنسجة وأغذية الأطفال ومستلزمات رعاية الحوامل ، وهناك اكثر من 4500 مصاب بمرض الثلاسيميا ويعانون معاناة شديدة ويوشكون على الوفاة نتيجة انعدام الدواء ونقص خدمات المراكز المخصصة لعلاجهم.
علاج بالخارج
11. اكثر من 75.000من المرضى الذين يحتاجون الى السفر لتلقي العلاج في دول اخرى يواجهون الموت نتيجة اغلاق مطار صنعاء وبحسب الاحصائيات الرسمية فانمن بينهم عدد(10000) حالة وفاة قد تم تسجيلها خلال العام 2017م.
الكوليرا
12. ارتفعت مستويات انتشار الأوبئة حيث سجلت الجهات المختصة اصابة اكثر من (200)حالة مؤكدة بالكوليرا للعام 2016م ،وزاد انتشار وباء الكوليرا عام 2017م بشكل مخيف جدا حيث سجلت اخر إحصائية بتاريخ 3 اغسطس 2017م عدد (1980) حالة وفاة في 22 ترجمة المزيد من النصوص (10000) حالة وفاة قد تم تسجيلها خلال العام 2017م. 12.
اليونسيف
ارتفعت مستويات انتشار الأوبئةحيث سجلت الجهات المختصة اصابة اكثر من (200)حالة مؤكدة بالكوليرا للعام 2016م وزاد انتشار وباء الكوليرا عام 2017م بشكل مخيف جدا حيث سجلت اخر إحصائية بتاريخ 3 اغسطس 2017م عدد (1980) حالة وفاة في 22 محافظة في اليمن والاشتباه باصابة اكثر من (453,175) حالة بوباء الكوليرا،وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية “اليونسيف” ان في اليمن يموت (انسان) كل ساعة بسبب وباء الكوليرا،
حمى الضنك
13. أكثر من (17)ألف اصابة بحمى الضنك في العام 2015م وتزايد عدد الاصابات بهذا الوباء ليبلغ عدد (23) ألف إصابة عام 2016م ،وذلك نتيجة توقف انشطة المكافحة ووسائل التشخيص المخبرية .
حالات جرب
14. خلال العام 2016م ، ظهرت عدد من الأمراض الجلدية بما فيها أصابة أكثر من عدد (4)الف حالة جرب ،انتشر وباء الحصبة في محافظات(صعدة ،حجة ،عمران ،صنعاء ،سيئون ،والمهرة)وسجلت وفيات وحالات لم يسبق أن ظهرت من قبل بين كبار السن حيث سجلت اكثر من (3)الف حالة اشتباه بالاصابة لم يتم التمكن من فحصها نتيجة عدم وصول المحاليل اللازمة للفحص من منظمة الصحة العالمية.
سوء التغذية
سوء التغذية تعد فئة الاطفال والنساء من الفئات الأشد ضعفاً و تحتاج إلى عناية كافية من قبل الدول سواء في السلم أم في الحرب وعليها اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لحمايتها من أي اعتداء أو انتهاك وفقاً لقانون حقوق الإنسان أو أي اعتدا ء أو انتهاك أثناء النزاعات المسلحة وفقاً للقانون الدولي الإنساني ،
جرائم واطفال
ورغم هذه القواعد الحامية لهذه الفئة إلا أن أطفال ونساء اليمن تعرضوا لأبشع الجرائم والانتهاكات من قبل دول تحالف العدوان بقيادة السعودية التي استهدفت الاطفال والنساء بشكل مباشر في منازلهم وأماكن تواجدهم المدنية و تؤكدالمؤشرات بأن أكثر من 3.3 ملايين طفل وامرأة حامل أو مرضعة يعانون من سوء التغذية بما في ذلك (462000) طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحادة الشديد الأمر الذي من شأنه هدد ارواحهم وإمكانية استمرار الحياة لأولئك المتضررين.
صادر عن وزارة حقوق الإنسان بتاريخ 29اغسطس 2017م