الصين : ايوو
جمعان دويل – عبد الغني اليوسفي
يظل الوطن عنوان اللقاء برغم المسافات البعيدة التي تربطهم داخل الوطن ،ولكن للغربة عنوان آخر من التآلف والتقارب والمحبة والتآخي والتكاتف ، الغربة بمعانيها السامية شقاء وتعب لكسب لقمة العيش والدراسة ولكن ايضا
يضل الوطن في الوجدان بعاداته وتقاليده وذكرياته وازقته بكل تفاصيلها، برغم مغريات الغربة في جماليتها والفروق الشاسعة بين حياة الهدوء والسكينة ،ولكن يبقى مسقط الرأس يمحو تلك المغريات والعيش بعيشة الاهل في
الاعياد والمناسبات .
لقد اصبح شباب حضرموت في جمهورية الصين وبالأخص بمدينة ايوو يشكلون اسرة واحدة في تقاربهم وتجمعهم في المناسبات ، وخاصة لدينية برغم تباعدهم في هذه المدينة الواسعة التي تقع وسط محافظة جيجيانغ قرب الساحل الشرقي المركزي لجمهورية الصين الشعبية.
وبمناسبة عيد الاضحى المبارك نظم هولا الشباب يوم امس وفي ثاني أيامها، عوادهم مع اسرهم الذين لديهم عائلات وفرادا بتجمعهم بإقامة المعاودة ، فيما بينهم بنكهة حضرمية على رائحة العود ( البخور ) واصوات ملاعق الشاهي ، والاكلات الحضرمية في روحانية هذا اللقاء في منزل اخيهم وابرز الناشطين الشباب بهذه المدينة أبن وادي حضرموت صلاح سالم بن زيلع .
وخلال هذا العواد تبادلوا التهاني والتبريكات بالعيد السعيد عيد الاضحى المبارك في جو يسوده المحبة والتآخي والتراحم بين الجميع، وتبادلوا خلاله الاحاديث والذكريات وحياة الغربة وعن الوطن وما يشهده من ظروف صعبة داعين
العلي القدير ان يكشف الغمة ويفرج الكربة ويسود الامن والحياة الكريمة، مقدمين شكرهم وامتنانهم لجمهورية الصين قيادة وشعبا على حسن المعاملة والضيافة وفي تسهيل كافة امورهم واعمالهم ، مؤكدين بأن الوطن سيظل في نصب اعينهم ومهما بعدت المسافات مرددين البيت مع لحنه المعروف ( بلادي ,
بلادي ,وأن جارت عليا بلادي ,,,, ومهما طالت الغربة بلادي خير من بلاد
الناس )