بقلم:جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين
خطوة إيجابية أرجو أن تؤدي إلي انفراجة في العلاقة بين وزير السياحة وقطاع لا يستهان به من العاملين في مجالات النشاط السياحي.. هذا اللقاء دعت إليه سحر طلعت رئيسة لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب. حضر هذا اللقاء قيادات الوزارة ومستشاروها القانونيون وكان محوره ما تلقته رئيسة اللجنة من شكاوي بشأن قرار تأجيل انتخابات الغرف السياحية واتحادها.
كما هو معروف فقد كان محددا لهذه الانتخابات ١٥ سبتمبر الحالي بعد فترة طويلة من عدم وجود لهذه المجالس والاعتماد علي تسيير أعمالها بشخصيات قام بتعيينها الوزير. هذا الوضع الذي أدي إلي الاحكام والطعون القضائية.. كان موضع انتقاد وخلافات حادة داخل قطاع السياحة. بالطبع فإن هذا الخلاف لم يقتصر علي الانتخابات فحسب ولكنه شمل الكثير من القضايا والتي يأتي في مقدمتها وجود شعور عام داخل قطاع الاعمال السياحي الخاص بأن هناك تهميشا له في كل ما يتعلق بنشاطهم.
>>>
لا جدال أن ما توصل إليه هذا الاجتماع يعد انجازا فاعلا فيما يتعلق »بحلحلة» الأزمة التي أدت إلي تصاعد الصراعات. هذا المناخ السائد لا يمكن أن يخدم السياحة.. صناعة الأمل ومساعدتها علي التعافي من محنتها التي تحتاج إلي التعاون بين القطاعين الرسمي والخاص. تمثلت النتائج التي تحققت من وراء هذا الاجتماع – الذي يعكس مسئولية حقيقية تجاه المصلحة العامة الاتفاق- علي عقد اجتماع بين الوزير والمستثمرين في القطاع السياحي تدعو إليه سحر طلعت مصطفي ويكون محوره المصارحة والمكاشفة حول كل القضايا والتي في مقدمتها قضية تأجيل الانتخابات . لنجاح هذه المبادرة لابد ان تكون هناك نية حقيقية لانهاء هذا الوضع الذي من المؤكد أنه لا يخدم هذه الصناعة الواعدة التي تُعقد عليها الآمال في دعم ومساندة المسيرة الاقتصادية.
>>>
من الضروري والمهم وحتي تحقق هذه الجهود الاهداف المرجوة المتمثلة في عودة الوفاق والتفاهم والانسجام بين جناحي المنظومة السياحية . أن يتم هذا اللقاء المأمول بين وزير السياحة والمستثمرين السياحيين في إطار من الرغبة المشتركة لتحقيق أهدافه. هذا يتطلب العمل باخلاص للوصول إلي اتفاق وتوافق حول كل نقاط الخلاف والاختلاف. في هذا الشأن فإن نجاح هذا اللقاء في التوصل إلي أي حلول لهذه النقاط مرهون بمدي الاستعداد من جانب المدعوين للحضور لوضع نهاية لهذه الازمة التي طالت. من المؤكد أن تمكن العاملين في الانشطة السياحية من إعادة الوئام والتفاهم فيما بينهم سوف يكون عاملا مهما في حسم كل الامور. علي كل حال ومهما كانت النتائج فإن المبادرة تستحق الترحيب والتقدير