Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الغردقة .. من قرية للصيد إلى منتجع سياحي عالمي

 

القاهرة “المسلة” ….  يقع على بعد نحو (550) كيلومترا من القاهرة بجمهورية مصر العربية، منتجع سياحي من أشهر المنتجعات السياحية، وأكثرها استقطابا للسياح، ليس في مصر فقط بل العالم أيضا…يقع في مدينة طقسها معتدل طوال العام، وشمسها ساطعة، ومياهها ساحرة، تمتد لمسافة 36 كيلومترا على طول شاطئ البحر الأحمر، فمنه استقت السحر والجمال، وأضافت له البكر … نمت وترعرعت بشكل سريع، معتمدة في ذلك على السياحة والاستثمارات.

 

 تاريخها ربما يشتاق الكثيرون لمعرفته، يثير الكثير من التساؤلات، فهي مدينة لا يقل عمرها عن 100 سنة، عشرة عقود من الزمن، قد تكون بمقياس الزمن قصيرة… لكنها تحوي في داخلها الكثير مما يروى عن تاريخها.

 

 كانت “الغردقة” منذ عدة عقود مجرد قرية للصيد، لكنها تضم الآن أكثر من 90 ألف شخص تقريبا، معظمهم يعملون في قطاع السياحة لأكثر من مليون سائح على مدار السنة، ولا يعيش فيها مواطنوها فقط، بل المقيمون من المصريين، والأجانب الذين يغريهم الاستمتاع بسحر المدينة، ولا أحد ينكر أن هؤلاء المقيمون هم أيضا حملة روح “غردقة العصر” التي لم تبن في يوم واحد، فالجميع كرسوا أنفسهم لازدهارها وبذلوا في سبيل ذلك جهودا حثيثة.

 

وكان مطارالغردقة” فاتحة الرحلة، ومقدمة لما يتخيله الزائر أن تكون عليه الصورة في هذه المدينة، إلى عالم جديد من المتعة، فعدد الرحلات التي يستقبلها المطار يوحي بحجم الإقبال وعدد الجنسيات التي ترتاد وتعيش في “الغردقة”، دقائق معدودة فقط هي التي تفصل بين رحلة وأخرى، وهي أيضا التي يستغرقها الزائر منذ وصوله وحتى انتهاء الإجراءات.

 

هذه الصورة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن “الغردقة” مدينة “معولمة” في أجمل صورها، وهي أيضا صعبة على التصنيف، إذ ينطبق عليها وصف مدينة، وبلد، ومنتجع، ومجتمع بشري اقتصادي سياحي مركب توافرت له كل الشروط ليكون مجتمعا يفوق المدينة … بشكل يثير في ذهن الزائر تساؤلات عديدة عن “الغردقة” ونموها وتطورها والعائد منها.

 

 ولا شك أن هناك الكثير من الخطط التي يجد الزائر فيها الإجابة على تلك التساؤلات، ربما تكون في مقدمتها ظاهرة “النمو اليومي” التي يمكن ملاحظتها في حركة البناء، فــ”الغردقة” أدخلت مفهوما جديدا بل عدة مفاهيم إلى عالم السياحة الذي بات في حاجة الى الكثير حتى تستمر في المنافسة، وتستثمر أفضل الإمكانيات التي حباها الله بها، وسط سوق سياحية عالمية تشهد تنافسا كبيرا.

 

 حركة البناء والتعمير قائمة على قدم وساق، ووتيرتها يتحدث عنها الجميع، مشاريع استثمارية ضخمة وطرق حديثة وأسواق، تنافس وتتحدى … منظر الرافعات على امتداد الساحل ينبئ بتسابق شركات البناء في إنجاز الفنادق للزائرين والمقيمين، وخطط المستقبل تتحدث عن الكثير.

 

 

 

 يقول إيهاب الذي يعمل في السياحة ويعيش في الغردقة منذ سنوات طويلة: “تتكون لكل زائر للغردقة صورة خاصة عنها، بالتأكيد لن تكون نمطية، ومختلفة من زائر لآخر … فمن قصد السياحة سوف تبهره مجموعة من أكبر الفنادق العالمية، هي بلا شك مقصد الباحثين عن الشمس والمياه الساطعة وهواة رياضة الغوص، والشعاب المرجانية، وهي العناصر التي جعلت “الغردقة” المنتجع الأكثر شعبية في العالم. … بالفعل عوامل الجذب فيها عديدة، وتكاد ترضي زائريها كافة، من راغبي الصيد، ومشاهدة الطيور، والغوص في أعماق البحر الأحمر بحثا عن الشعب المرجانية النادرة، فطقسها المعتدل على مدار السنة جعل منها مكانا مثاليا لممارسة الرياضات البحرية، كالغطس والإبحار، والصيد في عمق البحر، وتسلق الجبال، والقفز بالمظلات وغيرها”.

 

 ويضيف أن الغوص هو واحدة من الألعاب الرياضية التي يستمتع بها معظم السياح في “الغردقة” إذ يوجد فيها أكثر من 150 مركزا للتدريب على الغوص، وهي مراكز تنتشر في العديد من فنادق الخمس نجوم، وبأسعار تنافسية تشجع هواتها على ممارستها وغالبًا يفضلون القيام بذلك ليلا للاستمتاع بالهدوء وبرودة الماء، كما يستمتع البعض من هواة المغامرة بممارسة رياضة تسلق الجبال، ويوجد في المدينة عدد من الجزر البحرية التي تشكل الوجهة المفضلة للزوار خلال رحلات السفاري في البحر الأحمر، وعلى رأسها جزر الجفتون، وشدوان ، وأبو منقـار، وهي أكثر ثلاث جزر جذبا للسياح في “الغردقة”.

 

  • 03112017_043330_3
  • 03112017_043330_4
  • 03112017_043329_1
  • 03112017_043330_2

 

المصدر: وكالة الانباء العمانية

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله