القاهرة "المسلة" ….. أكد الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن ظاهرة تعامد أشعة الشمس على معبد, أبو سمبل, ومعبد الكرنك, ومعبد حتشبسوت, ومعبد قصر قارون وغيرها من المعابد الفرعونية القديمة ليست صدفة, وإنما ترجع إلى الدراية الكاملة لقدماء المصريين بعلوم الفلك وبخاصة حركة الشمس الظاهرية في السماء.
وأوضح تادرس – في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط امس الاثنين – أن حركة الشمس الظاهرية في السماء تعتمد في مضمونها على أن الشمس في شروقها وغروبها تمر على كل نقطة خلال مسارها مرتين في السنة, وبذلك يكون التعامد على مكان بعينه عند شروق الشمس ينحرف بمقدار ربع درجة تقريبا يوميا ذهابا إلى أقصى الشمال الشرقي حتى 23.5 درجة صيفا , ثم ايابا الى اقصى الجنوب الشرقي حتى 23.5 درجة شتاء.
وأشار إلى أن ظاهرة تعامد اشعة الشمس على المعابد والقصور والمتاحف الفرعونية قد انتقلت الى احفاد الفراعنة حيث نجد ان هذه الظاهرة تتحقق في عدد من الكنائس المصرية القديمة مثل كنيسة مارجرجس الأثرية بصهرجت الكبرى بميت غمر , وغيرها من الكنائس القديمة ..لافتا إلى دور فريق العمل بقسم الفلك بالمعهد في اثبات تعامد اشعة الشمس على كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بكفر الدير محافظة الشرقية, ولذلك نظم المعهد ندوة فلكية خاصة بهذا الحدث بعنوان “الشمس تتعامد من جديد على احفاد الفراعنة” في 19 أغسطس الماضى .
ونوه إلى كتاب المرحوم الدكتور مسلم شلتوت المتخصص بالمعهد بعنوان “اتجاة محاور المعابد المصرية القديمة ودلا لاتها الفلكية” والتى يثبت فيه أن تعامد أشعة الشمس على المعابد الفرعونية القديمة ليست صدفة أبدا.