Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

د. عماد منشي أستاذ السياحة بجامعة الملك سعود فى حوار المسلة حول الميزات السياحية التنافسية ل “نيوم ” بين الوجهات الدولية المجاورة تنافس ام تكامل ؟!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مازالت ردود الافعال الدولية تتفاعل بقوة حول مشروع القرن الواعد الذى اطلقه ولى عهد المملكة محمد بن سلمان منذ اسابيع قليلة والذى يمثل الخطوات الاولية للتطبيق الواقعى لرؤية الاقتصاد السعودى ٢٠٣٠ المتكاملة الشاملة ،والتى تصب فى صالح المواطن السعودى ومستقبله اعتمادا على كافة المقومات الطبيعية والثروات السياحية التراثية التى حبا الله بها المملكة منذ بدء الخليقة .. وتؤمن تنمية مستدامة متكاملة لشتى مناطق ومحافظات المملكة الممتدة عبر تنفيذ مفهوم السياحة المستدامة ،والذى اطلقته منظمة السياحة العالمية كشعار ليوم السياحة العالمى للعام الحالى ٢٠١٧ .. وفى هذا الحوار للمسلة السياحية مع دكتور عماد بن محمود منشي استاذ ادارة الفعاليات والادارة السياحية بجامعة الملك سعود نسعى لاعمال الفكر حول مشروع ” نيوم ” الرائد للرد على العديد من الاسئلة الحائرة حوله واهم انماطه السياحية الداخلية ، وكيفية وصول السياح الى تلك الوجهة السياحية الجديدة على ساحل البحر الاحمر ، وكيف يمكن ان ينافس “نيوم” المقاصد السياحية الحالية الكائنة فى دول مجاورة اخرى ، وهل هى منافسة ام تكامل مع باقة الوجهات الاخرى ؟! و مدى امكانية التعجيل بتنفيذه واثاره الاقتصادية الايجابية على المملكة العربية السعودية خلال المستقبل القريب من قادم الايام .. والى نص الحوار ……………..

 

 

 

 

فى البداية نود ان نتعرف على (اهم وابرز الأنماط السياحية الداخلية لوجهة نيوم ؟)

 

** د. عماد … اولا هناك عناصر وأنماط الجذب السياحية متعددة ومميزة ومنها: نمط السياحة الترفيهية (Entertainment Tourism) وهي إحدى القطاعات التسع الرئيسية التي تم الإفصاح عنها، فضلاً عن السياحة الطبيعية (Natural Tourism) والتي تستغل البيئة المميزة لمنطقة المشروع وتعزز عدة أنماط سياحية طبيعية في مقدمتها البحرية (Sea Tourism) والجبلية (Mountain Tourism) والصحراوية (Desert Tourism). وأيضاً السياحة المدنية (City Tourism) حيث أن المشروع يبني مدينة المستقبل بكل تفاصيلها من البنى التحتية والفوقية، والنقل والإتصالات والتقنيات الحديثة، ليجذب سواح العالم المهتمين بسياحة المدن (Man-made tourism).

 

 

سياحة الاعمال  (Business Tourism)

ولأن القطاعات الإقتصادية تضم مستقبل تسعة قطاعات: الطاقة والمياه، والتقنيات الحيوية، والغذاء، والتصنيع المتطور، والإعلام والإنتاج الإعلامي، والعلوم التقنية والرقمية، والمعيشة، والتنقل، فإن المدينة سوف تجتذب سياحة الأعمال (Business Tourism) وهي المعنية بإجتذاب العلماء ورجال وسيدات الأعمال وفئات أخرى لحضور فعاليات سياحية (Event Tourism) علمية وصناعية وإجتماعات وندوات علمية وورش الأعمال المرتبطة بمستقبل القطاعات التسعة.

 

 

سياحة الأطعمة (Food Tourism)

ولأن قطاع المعيشة المعلن عنه بالمشروع يضم الضيافة والفندقة (Hospitality and Hotels)، فإن كل السياح ضمن الأنماط السياحية السابقة، سوف تتوفر لهم إمكانيات للإقامة والأطعمة تعزز مرافق الفعاليات، وسياحة الأطعمة (Food Tourism).

 

 

سياحة رؤوس الأموال (Capital Tourism)

كما أن الرقم الذي أعلن عن تكلفة المشروع (500 مليار دولار أمريكي) الذي سوف يموله صندوق الإستثمارات العامة، فضلاً عن مساهمات الصناديق السيادية من حول العالم، سوف يعزز نمط سياحة غير تقليدي يعرف بسياحة رؤوس الأموال (Capital Tourism) وهي المعنية بهجرة او سفر الأموال ومن يصاحبها بحثاً عن مشاريع إستثمارية.

 

سهولة الوصول لوجهة نيوم

(هل ترى ان المشروع راعى امكانية الوصول اليه على المستوى الدولى والعربى؟!)

 

**  بالطبع سهولة الوصول للوجهة السياحية قضية مهمة ومن الواضح ان مشروع “نيوم ” راعى ذلك بصورة كبيرة ، اذ ان كل عناصر الجذب والأنماط السياحية السابقة تبعد عن 70٪‏ من سكان العالم مسافة ثماني ساعات فقط، نظرًا للموقع الجغرافي المميز الذي يتوسط قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، وفي أجواء طبيعية مناسبة من حيث درجات الحرارة المعتدلة والمناظر الخلابة المميزة فضلاً عن أنظمة مستقلة عن أنظمة السعودية، وهيئة خاصة، ومدير تنفيذي ذو باع طويل في الإدارة الإستراتيجية لمشاريع مماثلة (الدكتور/ كلاوس كلنفيلاد).

 

منظومة نقل حديثة 

ولتعزيز فرصة وصول السياح أولاً لنيوم، وتنقلهم داخل نيوم ثانيًا، فإن منظومة النقل للوجهة السياحية تعتمد على مطارات وموانئ حديثة، ومنظومة نقل داخلي تعتمد على آخر ماتوصلت له تقنيات القيادة والطيران الذاتي فضلاً عن وسائل النقل الصديقة للبيئة؛ لتوفر ضمنيًا عدة أنماط سياحية منها سياحة السفن العملاقة (Cruise Ship Tourism)، وسياحة الطيران (Fly Tourism) وسياحة المغامرات (Adventure Tourism)، وسياحة القيادة (Drive Tourism)، وسياحة الدراجات الهوائية (Bicycle Tourism)، وسياحة المشي (Walk Tourism).

 

 

محفظة الوجهات السياحية

(هناك مقاصد سياحية كبرى مجاورة فى البلدان المحيطة الى اى مدى ترى ان “نيوم ” سوف ينجح فى المنافسة فى هذا المجال ؟ وهل هناك فرصة حقيقية للتكامل مع باقى الوجهات الاخرى؟!)

 

 

**  د. عماد … كل الأنماط السياحة السابقة مغلفة بنمط السياحة المستدامة (Sustainable Tourism)؛ لأن نيوم صديقة للبيئة في توليدها للطاقة عبر مصادر نظيفة ومتجددة، وفي منظومة النقل الداخلية. وبالرغم من تكامل مشروع نيوم كوجهة سياحية جديدة مستقلة بحد ذاتها، إلا أن توسطها لخمس وجهات سياحية قريبة منها يوفر لها ميزات تنافسية إضافية ضمن مفهوم محفظة الوجهات السياحية (Tourism Destination portfolio)، فالوجهات الخمسة ثلاث منها ضمن المملكة العربية السعودية (وجهة مدينة تبوك، ووجهة مشروع البحر الأحمر، ووجهة العلا التي يتوقع أن تعلن عن مشاريعها الهيئة الملكية لتطوير العلا قريباً)، وجمهورية مصر العربية التي سوف ترتبط بالسعودية عبر مشروع جسر الملك سلمان، والمملكة الأردنية الهاشمية، وهما من أهم الوجهات السياحية العربية.

 

 

نيوم: وجهة الحالمين والسياح

برأيك كأكاديمى متخصص فى السياحة (هل مشروع ” نيوم” قادر على التحقق على ارض الواقع بنجاح دون معوقات ليدعم رؤية 2030 للاقتصاد السعودى ؟!)

 

 

– د. عماد … مؤكد ان التحقق على ارض الواقع والنجاح لمشورع “نيوم” مرهون بالعمل الجاد خلال الفترة القادمة على القطاعات الخمسة لصناعة السياحة وازالة كافة العقبات ومنحها كل التيسيرات لل (القطاع السياحي، وقطاع الفعاليات، وقطاع الضيافة، وقطاع الترفيه، وقطاع الإستجمام والأنشطة الرياضية)…

 

 

ولاشك ان حجم المشروع الذي يفوق حجم سُوَر الصين – كما ذكر ولي العهد السعودي – بمساحة 26 ألف كيلومتر مربع، سوف يجتذب الحالمين، ويعزز تنافسية السياحة السعودية، ويخلق الوظائف، ويحفز الإقتصاد المحلي، ويدعم رؤية السعودية 2030 ضمن محور تعزيز المحتوى المحلي لصناعة السياحة، لتقترب من تحقيق شعار #السياحة_بديل_النفط

 

 

 

 

 

ت

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله