عمان “المسلة” ….. أوصى المشاركون في مؤتمر “مستقبل الثقافة في المدن العربية” بإنشاء شبكة ثقافية للمدن العربية تبدأ من المدن المشاركة في المؤتمر وتتوسع الى مدن اخرى لاحقا.
في ختام جلساته
كما أوصوا في ختام جلسات المؤتمر بالبدء بقياس مؤشر التنمية الثقافية في المدن العربية الأعضاء، باعتباره نقطة اساس لمراقبة تطور التنمية الثقافية في مجتمعات المدن لاحقا، وبإطلاق العمل الثقافي المشترك بين المدن العربية على اساس مفهوم التنمية الثقافية المعني بالقيم السلوكية في المجتمعات، واستمرار التواصل مع مركز التدريب على الإدارة الثقافية التابع لمجموعة العمل الثقافي للمدن العربية لإعداد كوادر إدارة الثقافة في المدن العربية بما يتواءم مع توجهات منظمة المدن العربية.
وقال امين عمان الكبرى يوسف الشواربة، ان هناك قامات ثقافية عربية نعتز بها عالميا، مؤكدا اهمية وضع خطة عمل ضمن منظومة المدن العربية من شأنها تعزيز إدارة المشروع الثقافي العربي في المدن العربية، لافتا الى ان هناك نقاط قوة وضعف في الملف الثقافي ولا بد من تبادل التجارب والخبرات، ودعا الى استثمار جلسات المؤتمر لطرح التحديات التي تواجه كل مدينة في الشأن الثقافي ووضع الحلول التي يلمس آثارها الشباب والمثقفين العرب.
وكانت تواصلت اليوم الاربعاء اعمال المؤتمر الذي تستضيفه امانة عمان ومجموعة العمل الثقافي للمدن العربية، بمشاركة 26 مدينة من 11 بلدا عربيا.
البلديات والتنمية الثقافية في المجتمع
وتحت عنوان “البلديات والتنمية الثقافية في المجتمع” قال مدير بلدية رام الله احمد ابو اللبن الذي ترأس الجلسة ان التحدي الأكبر الذي يواجه المدن هو أن 60 في المائة من سكان العالم يسكنون المدن وهي المحرك الاساسي للتنمية وفق الامم المتحدة .
وأضاف ان الدور الرئيس المنوط بإدارة الحكم المحلي سواء كانت أمانة ام بلدية هو تحسين مستوى معيشة السكان، مبينا ان التوازن بين البلديات من غير وجود إرباك او تحديات او مسؤوليات يحسن من مستوى معيشة السكان .
وتحدث الدكتور سامي الحوراني عن المناظرات الديوانية في الاماكن العامة ووسيلة “فضفض البحثية” التي تعتمد على جمع آراء الناس في الاماكن العامة من خلال الكتابة على الواح بيضاء، لافتا الى انه تم تنفيذ الفكرتين منذ عام 2013 بالتعاون مع امانة عمان والبلديات المختلفة في المحافظات.
واشار الى ان الهدف هو تعميق مفهوم حرية الرأي والتعبير والتركيز على مفهوم المساءلة المجتمعية بحيث يشارك المواطنون من مختلف الطبقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الحوار الاقتصادي والسياسي والثقافي والفني بشكل متساو.
وتحدثت رئيس قسم التخطيط في مديرية الثقافة بأمانة عمان رشا الشواربه عن قياس مؤشرات التنمية الثقافية وهي اداة قياس لمعرفة النجاح في العمل الواجب ان يكون ممنهجا ومخططا لتحقيق الاهداف المرجوة.
واشارت الى مؤشرات التنمية التي وصلت عام 2017 بنسبة 51 في المائة حيث تم العمل عليها من خلال استبيان احصائي اجتماعي بتوزيع 922 نسخة على مختلف مناطق عمان، لافتة الى ان الأمانة تسعى لزيادة النسبة الى 57 في المائة خلال الثلاث سنوات القادمة على اعتبار ان الأثر الثقافي يحتاج الى وقت للتغيير.
واختتم المؤتمر بعرض تجارب وحوار موسع حول الدور الثقافي للبلديات المشاركة وعددها 26 مدينة من 11 بلدا عربيا.
