القاهرة “المسلة” المحرر الاثرى ….. أكد الدكتور الغريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم بوزارة الآثار أن الوزارة تولى اهتمامًا كبيرًا بترميم الآثار المصرية سواءً كانت مصرية قديمة أو رومانية أو معابد يهودية أو آثار مسيحية وإسلامية وعرض نماذج من أعمال الترميم لمسجد محمد على بالقلعة وضريح على زين العابدين وغرفة أثر النبى والمصبغة الأثرية بالفسطاط وترميم جامع عمرو بن العاص.
جاء ذلك ضمن فعاليات إحتفالية إحياء مجمع الأديان بمصر القديمة تحت رعاية الأنبا يوليوس الأسقف العام بالكنيسة الأرثوذكسية والتى أقامتها جمعية محبى التراث القبطى برئاسة المهندس سامى مترى بالتعاون مع وزارتى الآثار والسياحة بكنيسة أبى سيفين بمصر القديمة الأحد 17 ديسمبر.
وأشار الدكتور عبد الرحيم ريحان أحد المشاركين بالاحتفالية أن الدكتور الغريب سنبل عرض أعمال ترميم ضريح محمد على وسجاد المسجد التى تم نقله إلى معمل الأغاخان بالقلعة ورممت أربعة سجاجيد حتى الآن من إجمالى 72 سجادة أثرية وتنظيف تكسيات صحن المسجد وإنزال أحد الثريات المعلقة بسقف المسجد لخطورتها على المصلين وبدأت أعمال فكها وتجميعها مرة أخرى.
كما تطرق لترميم ضريح الإمام على زين العابدين رضى الله عنه بعد تعرضه لحريق ناتج ماس كهربائى أتى على أجزاء من خشب الضريح وتشكيل فريق عمل للقيام بتأصيل زخارف الضريح التى تشوهت وتم الكشف عن زخارف الضريح الأساسية وفك مقصورة الضريح النحاسية وتنظيفها كما تم درء المخاطر بغرفة أثر النبى ووقف انهيار البلاطات الخزفية المزينة لجدران الغرفة لحين وضع مشروع متكامل لترميم الغرفة والمسجد بالكامل.
ويتابع الدكتور ريحان بأن المحاضرة تضمنت عرضًا لأعمال ترميم المصبغة الأثرية بالفسطاط ذلك العنصر المعمارى الفريد فى تصميمه الذى يقع فى فراغ بحدود متحف الحضارة بالفسطاط وقد بدأت أعمال البناء للعناصر المعمارية بعد دراسة تخطيطها المعمارى والخامات المستخدمة فى تشيدها حيث استخدم الطوب الأحمر ومونة الجير المضاف إليها ناتج حريق المواد العضوية والحمرة وتم إعادة بناء الأجزاء المتهدمة طبقًا لأسلوب البناء القديم.
كما أشار لترميم العديد من الكنائس بمصر القديمة والمعابد اليهودية ورد على الهجوم التى تتعرض له وزارة الآثار لرصد مبالغ كبيرة لترميم الآثار اليهودية مؤكدًا أن المعابد اليهودية على أرض مصر هى آثارًا مصرية شأنها شأن الآثار المصرية القديمة والمسيحية والإسلامية تخضع لخطة الحماية والصيانة والترميم والدراسات الأثرية بوزارة الآثار.